اقتباس عتمة نجمة

2.8K 44 15
                                    

#عتمة نجمة
#بقلم ... آيه خالد المركبي

كانت تدخل المنزل و علي شفتاها ابتسامة سعيدة فرحة ... فاليوم كان موعدها مع طبيبتها لمعرفة جنس المولود ... بعد أن كان غير واضحا بالمرة في الزيارات السابقة لتكن المفاجأة أنهم ليس واحد بل اثنان فتاة و صبي يغطي علي أخته و يحتويها

لتجد حمزة جالس و يبدو علي وجهه الارتباك و التوتر و لكنها لم تكن نلاحظه بسبب غيمة الفرح التي كانت تغطي عيناها ... لتسرع إليه محتضنه إياه

تارة : معايا ليك مفاجأة

ليقف و ينظر لها ليتنفس بعمق محاولا أن يبث بنفسه الهدوء ليحادثها

حمزة بتوتر : تارة انا عايز اكلمك في موضوع

تارة بابتسامة متعجبة : موضوع !!... ايه هو !!؟

حمزة : اتكلمي انتي الاول

لتضحك بخفه و هي ترجع رأسها للخلف لحركه اعتادها عند فرحتها

تارة : لااا ... يلا بقي يا حمزة انا مفاجاتي عايزة مساحتها

لتنظر له و هي لا تزال محافظه علي ابتسامته الخلابه التي تشع فرحة و سعادة ... لينظر لها حمزة و لاعيناها و تلك الامعه التي تحويها ... الذي يعلم تمام العلم أنها لن تظهر مجددا عاقب ما سيخبرها به

حمزة بتوتر : تارة

لتؤمي له الأخري بعينها الفرحة تحثه علي الحديث

حمزة : تارة ... انا هتجوز شوق

و لكن ابتسامتها لم تنمحي أو تندثر و ظلت يملئ وجهها الفرح

تارة : بطل هزار و قول في ايه

ليزداد ارتباك حمزة و يجول بعيناه في أنحاء المنزل

حمزة : تارة انا بتكلم جد ... انا هاكتب كتابي علي شوق يوم الخميس الجي

لتندثر ابتسامتها تدريجيا و تحل محلها بسمة متوترة قلقة

تارة : يلا يا حمزة بقي عشان لو طلع كل دا مزحة سخفية انا هتعصب جامد هااا؟

ليأخذ الآخر شهيق عميق و هو يبلع ريقه بوجل و قلق مما هو عاقب جملته

حمزة : انا مش بهزر يا تارة ... انا هتجوز شوق أرملة حاتم

لتخفيف البسمة تمام و تلك اللامعة و يشحب وجهها بشكل مخيف جدا يحاكي وجه الموتي

حمزة بتوتر : تارة

تارة بمقاطعة و نبرة خاليه من الحياة : هتتجوز !!!؟... ليه ؟... انا قصرت معاك في حاجة !؟... حرمتك من حاجة ؟؟ غلط في حقك ؟!!

حمزة بتوتر من رد فعلها الذي ينافي ثورة الغضب الذي توقعها ... و لكنه طالما عرف عنها بالهدوء و التريث في إسواء الحالات و لكن حالتها تلك تخيفه و تقلقه

حمزة : تارة

لتكمل و كأنها لم تستمع له و هذه الحقيقة فهي تشعر و كان كل ما حولها ظلام و احد قام بضربها بعصي قوية علي رأسها جعل عالمها يدور و ينهار ... لتتحدث بتقطع و خفوت و كأنها تحاول استيعاب ما سمعته

تارة : شوق !!... تتجوز شوق ... هو انا ليه اتفاجأة مفروض اكون متوقعها مهي هيا الحب الاول و ...و الوحيد !؟... ب...بس ... بس انا كنت احسبك حبتني عشان كدة ... عشان كدة اتجوزتني و خلفت مني ... أيوة انت بتحبني ... لا لا ... انت محبتش غير شوق و انا مكنتش غير ... غير حاجة تنساني بيها ...مهو ...مهو مينفعش تبص لمرات اخوك ... بس ايه ال حصل دلوقتي ؟؟! ... حاتم مات !!... بس انا لسا عيشة ... انا موجودة ليه مفيش حد شايفني ؟.... تارة هنا يا نااااااس ... تااارة هناااا انتوااا ليه مش شيفنهااا ااااااه يا مااااماااا ... يا مااامااا

لتنهي حديثها بصراخ و انهيار أفزع الآخر الذي صدم من حديثها و معرفتها بحبه القديم لشوق و الذي ما زاد الطين الا بله .... ليسرع لمحاصرة جسدها الذي لاحظ ترنحة و قبل أن يصل لها كانت مفترشه الأرض غائبة عن هذا العالم القاسي و المظلم بحقها

# عتمة نجمة بقلم ... آيه خالد المركبي
#قريبا

رواية قدر حياة 🔐Where stories live. Discover now