الفصل الثالث و العشرون

5.7K 112 5
                                    

مر  عشرة ايام و تغير بهم حال الجميع ... فدوام الحال من المحال ... فسهيلة لم تقابل حازم منذ ذالك اليوم ... و ظنت انه تراجع و تولد بداخلها الغضب الشديد اتجاهه ... تقرب كريم كثيرا من مني ... خاصة بعد التقاء العائلتان و قراءة الفاتحة و تحديد موعد الخطوبة و كتب الكتاب و التي اصرت مني علي تاخيرها قليلا لحين وصول صديقتها حياة ... اما عند شهد و عبدالرحمن ... فهي حقا ارته العذاب و اشعلت بداخله نيران الغيرة العديد و العديد من المرات ... كل هذا و عبدالرحمن متحمله و يظل يذكر نفسه انه بسببه و يظل يلعن ناني و كذالك اليوم الذي قرر السفر فيه للخارج

اما عند بطلينا زين و حياة ... فقد حاول زين بقدر استطاعته جعل حياة تميل له او علي الاقل اعادة الصداقة التي كانت بينهم ... و قد نالت مجهوداته قبول من الاخري ... فقد تقربت منه و عاد لاشعال نيران حبه بقلبها و لكنها كانت تعمل علي اخفاءه حتي لا تعطي له فرصة له يوما بان يكون نقطة ضعف لها مثل من قبل

كانت تجلس حياة تشاهد التلفاز بينما زين يجلس يراقبها بصمت و عندما تلتف له ينظر لها بابتسامة

حياة : ممكن تبطل تبصلي كدة و تتفرج علي الفيلم

زين بابتسامة : مش قادر ... حد يقدر ميبصش على الجمال دا كلو
  
فخجلت حياه بشده واردفت : طب بص قدامك ومتوترنيش عشان مقومش واسيبك 

••••••••• الحمدلله ••••••••••

في كليه التمريض

خرجت شهد من قاعة المحاضرات وهي تلعن اليوم الذي ولدت فيه من الاساس وعند تذكرت ما فعلت هي بحبيبها طوال الاسبوع الماضي تبسمت بشغف ثم احست بمن يسحبها الى المدرجات المغلقه منذ زمن ويكمم فمها لتتململ بين ذراعيه بفزع الي ان تصل تلك الرائحة اليها فتهدأ حركاتها

.... بهمس : وحشتيني

لينزل يداه ببطئ و هو يدفن رأسه بعنقها من علي حجابها مستنشق عبيرها

شهد بخفوت : خضتني يا عبدالرحمن

عبدالرحمن بهمس : سلامة قلبك من الخضة يا عمر عبدالرحمن كلو

ليبتعد قليلا و هو يلفها لتقابله

شهد : بتعمل ايه هنا ... و ازاي تعمل كدة افرض حد شافنا

عبدالرحمن : جي اشوف حبيبتي ... و عادي يشفونا واحد و مراته

شهد : يسلام ... فاضي دلوقتي مش وراك شعل ... بس مش بمزاجك يا ابن شيماء

عبدالرحمن بصدمة : ابن شيماء !!؟

شهد : ااه ابن شيماء ... و وسع كدة عشان انا مش فاضيالك ... بعدين بعدين

لتسرع للخروج من المدرج تاركا الاخر ينظر لطيفها بصدمة من ذالك التحول المفاجئ

عبدالرحمن : منك لله يا ناني الكلب ... ناني ايه بقي منال الكلب

رواية قدر حياة 🔐Where stories live. Discover now