الفصل السادس عشر

6.3K 125 8
                                    

في المساء

في قصر العابدين

تجلس حياة علي كرسيها المعلق بالشرفه محتضنة ساقها تتابع المطر الساقط و البرق و الرعد بعينان تفيض بالدموع الغزير و شعرها يتطاير بفعل الهواء ... فقد كانت اضواء مغلقة الا من نور هذا البرق الذي جعل ذالك الواقف في الشرفة التي أمامها علي اليمين ( البلكونه علي شكل ٦ ) يرها بوضح و يري تلك الدموع الغزيرة الساقط و خصلاتها السوداء المطايرة

زين : انا اسف يا حياة ... يا حياتي غصب عني لم شفت حد تاني بيلمسك صدقيني الغيرة عمتني ... انا عارف اني غلط ... و غلط كبير كمان بس بوعدك اني هعمل المستحيل عشان اصالحك و ارجعك حياتي ال دايما جمبي و معايا ... ال ضحكتها مش بتفرقها حتي لو اضطر الامر عمري فداكي يا حياتي حياة زين

لتقف حياة و هي تقترب من سور الشرفة ... ليراها تتمتم بكلمات لم تصل لمسمعه من صوت الرعد العالي ... ليجدها تمد يدها و تمسك بقليل من المياة لتمسح به وجهها و جسدها يرتجف من البكاء و برودة الجو فهي كانت ترتدي قميص نوم ازرق يصل لركتيها و بحملات رفيعة

عند حياة

كانت تجلس تبكي علي كل ما مرت به اليوم ... بدأ من ما حدث بالجامعة بالصباح الي ما حدث عندما عادت للمنزل و صفع زين لها

حياة ببكاء : هو انا ليه بيحصل معايا كدة ... يارب ارحمني انا تعبت واللهي تعبت ... كل حاجة جاية عليا ... زين !!... زين كان اكتر حد قريب مني يشك فيني دا هو ال مربيني ... هو انا غلطت في ايه في حياتي ... مش ذنبي ان كبرت ليقت نفسي يتيمة لا ام و لا اب ... هو أنا ليه مكتوب ليا الوجع بس ... يارب يا تخدني يا ترحمني ... بس كفايه وجع لاني مش قادرة اتحمل ... انا موجوعة اووي ... يااارب

انهت جملتها بصوت شبه عالي مبحوح و هي تقف امام السور و قطرات المطر تلامس وجهها و يداها لتشعر باحد يضع معطف عليها محتضن ظهرها و هو يرجع بها للخلف ... لتلتفت لتجد اخيها حازم ... لترمي نفسها بين ذراعيه تنتفض باكيه بهسترية و هي تهزء ببعض الكلمات الغير مفهومة ... الي ان شعر حازم بارتخاءها بين زراعيه ... ليحملها بقلق و يدخلها و يمددها علي الفراش ... و هو يشعر بالحزن و الالم علي اخته الصغري

••••••••الحمدلله•••••••

في منزل كريم

يجلس كريم و هو يتلهف علي وصول جدته لاخباره بما حدث و اراحة قلبه المتلهف ... ليمر دقائق و تدخل جدته بتثاقل و يبدو انها شاردة ليسرع لها و يساعدها علي الجلوس

كريم بلهفة : هاا ايه ال حصل

خديجة بشرود : هتلي بس كوباية ميا

ليتاتي لها بالماء و يجلس و ينظر لها في انتظار ان تتكلم

كريم : هممم .... طمنيني

رواية قدر حياة 🔐Where stories live. Discover now