الفصل الثامن عشر

6.8K 119 2
                                    

حياة بسخرية : ال ميعرفكش بقول انك بتغير عليا

زين بتفاجأة : بغير !!

نعم ... هو حقا يغير علي حياة ... لا يريد أن يقترب منها احد او يأخذها يريد أن تكون معه و بقربه الي الأبد ... كيف لم يشعر بذالك ... هل حقا ما يفكر به الآن صحيح .... ؟

ليخرج من شروده علي توقف الموسيقي ... لينظر للاخري بعمق

حياة بخفوت : متتفجاش كدة كلنا عارفين قلبك في مين

لتبتعد و تعود لتجلس بمقعدها و هو يتبعها بجمود ... هل حقا يعلموا من بقلبه !؟؟ ... اذا كان هو نفسه لا يعلم ... ليطلق ابتسامة ساخرة علي حالته تلك التي سببتها فقط كلمات تلك الصغيرة

ليجلس بجوارها ليفاجئ الاخري بيده التي احاطت خصرها لتنظر حولها بتوتر لتلاحظ انه يوجه نظراته باتجاه الصحافة و الضيوف ... لتتنهد بضيق من ذالك الموقف المحرج ... ليميل زين علي اذنها

زين بهمس : ابتسمي لحد يحسب انك متجوزة غضب

لتلف راسها و تنظر لعيناه و لم تلاحظ قربهم الشديد من بعض و اختلاط انفسهم

حياة : هو انا مش كدة ؟!!

لتنهي حديثها بابتسامة مصطنعه تختفي تدريجيا بمجرد ان تلاحظ قرب وجوههم من بعض و شفتاهم التي تكاد تتلامس لتلف وجهها لتشرع بتلك القبلة التي طبعها زين علي وجنتيها

حياة بخجل : انت بتسوق فيها علي فكرة

زين بابتسامة مصطنعه : الصحافة بتصور

و كم تمنت الا تحدثت حتي لا تسمع تلك الجملة التي عادت للضغط علي جرحها ليعود و ينزف ... لتبعد عيناه عن الجميع و هي تشعر برغبتها الملحة في البكاء

ليمر الوقت و تجد احد الضيوف و التي تكون احد رفيقات ليلي تدعي بيري

بيري بدون نفس و غرور : مبروك يا ....

ليؤمي لها زين غير مهتم بها و حياة تنظر لها ببرود لتميل بيري علي حياة و هي تردف بخفوت

بيري بحقد : يا خطافة الرجالة ... سرقتي حبيب صحبتي انتي مش مكسوفة من نفسك

لتنظر لها حياة باعين محتجز بها الدموع ... ليتألم الاخر من حديث تلك الشمطاء لينظر لها بغضب شديد اخاف بيري التي اسرعت بالذهاب ... لينظر للاخري و وجهها الذي احمر بشدة من حبسها لنوبة بكاءها ... ليحتضنها امام العالم دافن وجهها بصدره بخفيه عن الاخرين و وجه بعنقها و الذي كان كاشارة للاخري للانفجار بالبكاء و بالفعل شعر زين بارتعاشها و شهقات بكاءها المكتوبة بصدره

زين بهمس متألم : انا اسف ... كفاية يا حياتي

حياة ببكاء : انا مش خطافة رجالة ... انا مش اخدتك من حد

زين : مش تسمعي كلام حد مفيش حد يعرف الحقيقة و الا مكنش هيقولوا كدة

ليمر القليل و هي لا تزال دافنة راسها بصدره و ظن البعض انه يخجلها باحديثه و البعض ظن انه اشتياق لها و الاخر ظن انها تفعل هذا بقصد حتي تغيظ ليلي و التي كانت خطيبته و الي الان لا يعلموا ما حدث حتي يتزوج تلك الحياة ... فمعظم الناس تحب ان تحسر انوفهم فما لا يخصهم

رواية قدر حياة 🔐Where stories live. Discover now