الفصل الثامن و الثلاثون

4.6K 87 4
                                    

تفتح عيناها بخمول شديد تشعر بالظمأ ... لتدور عيناها بالارجاء مكان ليس بالجديد عليها ... غرفة حديثة ذات حوائط بيضاء و رمادي ... اثاث حديث ... أنها من قامت باختيار كل ذالك ... تدور عيناها لتسقط علي ذالك الجالس بعيد لحدا ما يتابعها بصمت ... ليتحدث فور تلاقي العينين

علي بهدوء : حمدالله على سلامتك ... الدكتور طمني و قال إن مجرد ضعف و قلة اكل و كتبلك علي فيتامينات ... هجيب الاكل تكوني فوقتي

ليلتفت ليخرج من الغرفة لتوفقه

حياة : علي

ليلتفت لها و هي تنظر له لعينان تغشيها الدموع

لتكمل : ليه ؟

ليعم الصمت لفترة ليست بالقليلة ... ليردف بكلمة واحدة ... أشعلت فتيل غضب الاخر

علي : عشانك

حياة بغضب : عشاني ... تسبني و تخدعني و تعيشين في وهم عشاني ... كنت عايزني اتجوز حد تاني عشاني بردو ... هاا رد عليا

ليقلق الآخر عليها فوجهها الابيض الذي احمر بشدة و عيناها المغروقة بالدموع و نفسها التي بالكاد تلتقطه

علي بقلق : طب اهدي و انا هفهمك ... اهدي

لتصمت للحظات قبل أن تقف بهدوء و هي تردف

حياة : روحني

علي : حي..

حياة بمقاطعة : عايزة اروح ... و ياريت ورقتي توصلني

الي هنا و لم يستطيع التماسك أكثر من ذالك

علي بغضب : ايه ال انتي بتقوليه دا انتي اتجننتي

حياة ببرود يعاكس ثورة غضبها : ايه!؟؟.... مش انت كدة كدة كنت هطلقني ... مش فارقة بقي

ليصمت الآخر لا يعلم ماذا يقول .. فهمي بجزء ما محقة ... و لكنه هل حقا كان سيطلقها

علي : مش عايزة تعرفي انا كنت بعمل كدة ليه ؟

حياة بلا مبالاة مصطنع : مبقتش فارقة كتير

علي : بس فارقة عندي

حياة : و انا مش عايزة اسمع حاجة ... سيبني في حالي يا علي و ابعد عني

ليقترب علي منها الي حد خطير ... و تختلط أنفاسهم معا

علي : انا مستحيل ابعد يا حياة ... انا قدرك

كانت تكاد أن تتحدث لكنه سبقها و قام بالتقاط شفتاها مقبلا إياها بشغف و اشتياق و رغبة كل ذالك مغلف بعشقا صافي ... هذه ليست اول قبلة لها ... و ليست اول قبلة لها معه فقد سبق و تبادلا في فترة كتب كتابهم ... و لكن هذه المرة كانت تختلف عن أي مرة سبقت ... فهذه المرة حاولت دفعه و ابتعاد عنه عكس كل مرة كانت تبادله شغفه و حبه ... كانت تشعر بالنفور و الغضب الشديد منه ... اهو بعد كل ما فعله يأتي هكذا بكل بساطة و يتجاوز حدوده معها

رواية قدر حياة 🔐Where stories live. Discover now