الفصل الخامس و الثلاثون : نهاية الرهان

Start from the beginning
                                    

- ليس بهذه السرعة .. و بما انكِ لا تنوين خوض نقاش لائق معي و على انفراد اذا دعيني أخبرك بغايتي هنا و الآن.

أطبقت القبض على قبضتها شاعرة بأظافرها تغرس في لحمها ، ابتلعت آليس رمقها منتظرة اي كلمات مختلة او مخبولة سيخبرها بها هنا ؛ كان هناك العديد من الأشخاص القريبين منها و ربما قادرين ايضاً على سماع حديثهم لكن سكايلر لم يبدو مهتماً سواء ان سمعوا ام لا لذا تحدث بصوت عادي :

- حصلت مؤخراً على نوع جديد يدعى الاكستاسي ، لم أجرب هذا النوع من قبل لذا لا أعرف ما هي تأثيراته بشكل مفصل و قد كنت أفكر مؤخراً ...

أمال برأسه قليلاً و جحضت عيناه بشكل مثير للهلع مكملاً :

- بما أن لا أحد غيرك سيطيع كلماتي هنا ، سنقوم بتجربته عليك اولاً من بعدها سأقرر ما إذا كان ما أبحث عنه أم لا .

كانت تعلم انه سيتفوه بشيء مريض و مجنون لكنها قطعاً لم تتوقع منه هذا المستوى العالي من الاختلال العقلي ، كان يبتسم بشيطانية في حين ان الالوان خطفت من وجهها و بدا و كأنه تم سكب ماء بارد عليها ، نظرت اليه بتجمد منتظرة اللحظة التي سيقول فيها انه يمزح ، و لكن و بحق خالق السماء من المحال ان يلقي هذا الوجه او هذه الضحكة النكات .

قلبها خفق بقوة داخل صدرها مسبباً اليها الالم ، نفسها بات ضيقاً و الحرارة اشتعلت في جسدها بالكامل ، أرادت الصراخ عليه شمته و لعنه و تمزيق تلك الضحكة الشيطانية ، كان يتلاعب بها نفسياً بشكل مؤذيِ حقاً ، بشكل لم يفعله أحد بها من قبل .

جزت على اسنانها و كل ما نطقت به و هي تكاد تفقد انفاسها من فرط الالم :

- سوف تندم على كلماتك هذه!

لم يسر ذلك سكايلر اذ بدا و أنها تهدده بينما كان من المفترض أن تكون هي الفريسة و رغم حشرها في الزاوية مازلت المفترس! انقلبت ملامحه إلى أخرى منزعجة و غير معجبة بتحديها له و تهديده و قبل ان يتسنى له النطق تدخل طرف ثالث لم يكن متوقع بتاتاً ، صوت كعبها سبق نبرتها الهادلة و المتحمسة حينما نادت على آليس و هي تتقدم نحوها :

- لن تصدقي من كان ذلك الشخص الذي احضرته ريتشل يا آليس! كان ...

صمتت هيذر مذهولة من رؤية سكايلر رفقة آليس و للمرة الثانية هذه الليلة يبدو انها اقترحت بعض الاشخاص ' الغير جيدين ' ليتم اعطائهم الدعوة ، نطقت هيذر معتذرة :

- آسفة .. هل قاطعت حديث مهم؟

تحاشت هيذر النظر الى سكايلر لسبب ما ، و حالما نطقت ردت آليس بصوت حنق و مخنوق كذلك :

- كلا كنت سأغادر على أي حال .

و فوراً طبقت كلماتها تدوس فوق أجزاء الكأس المكسورة غادرت آليس دون ان تعطي اي لعنة لما سينتاب سكايلر بعدها ، في حين أن الأخير وضع كلتا يديه في جيوبه و اخذ خطوة إلى الوراء مقرراً المغادرة هو الاخر لو لا أن هيذر قالت معتذرة مرة أخرى :

أغنية أبريل|| April SongWhere stories live. Discover now