بارت⁵⁹ لِـ «كيـان فريـدة»

23.3K 1.4K 147
                                    

بارت⁵⁹
لِـ« كيـان فريـدة»
بقلم منارجمال"شجن".

صباح يوم جديد في الصعيد واقف موسي في البلد اللي المفروض نزلت فيها روڤانا ومعاه صابر وبيدور عليها زي المجنون وكإنه فقد نفسه، بيلف علي كل شخص يقابله وبيسألوا وصابر حزين جدًا علي حالته وشده من كتفه وقفوا واتكلم: موسي تعالي ارتاح شويه انت من امبارح منمتش.

موسي بخنقة: ارتاح ازاي وانا معرفش حاجه عن روڤانا هي فين وكويسة ولا لأ.

صابر بحزن: ان شاءلله هتلاقيها بس انت محتاج ترتاح عشان تقدر تكمل وتعرف مكانها.

موسي بنفي: صدقني يا صابر مش هعرف حاسس إني روحي اتسحبت مني ومش عارف اعمل ايه، انا لأول مره احس بالعجز وابقي مش قادر اعمل حاجه.

صابر اتنهد وضمه بأخوة وحزن: أنا حاسس بيك بس انت اقوي من كدا وهترجعلك استعين بالله وتعالا نصلي ونرجع نكمل.

موسي اومأ ليه بهدوء ومشي معاه وهو مخنوق وحزين... في مكان تاني وتحديدًا في قسم شرطة موجود هشام ومعاه عبدالله وبيتكلموا مع الضابط.

هشام بجدية: ازاي مجتش هنا لا اتاكد هي المفروض سافرت للبلد دي ووصلت من أول امبارح.

الضابط باحترام: يا فندم والله احنا عملنا تحريات وتمشيط مكثف في البلد كلها والهانم مش موجودة، ولا حتي موجود أي معلومات صحيحه عن البنت اللي هي جاية تزورها.

عبدالله واقف ساكت وبيفكر بغموض والضابط بص ليه: سيادتك عارفني كويس وعارف اني مخلص في شغلي ومقدرش اهمل فيه.

عبدالله هز دماغه بهدوء وجدية: عارف يا حمادة، تسلم علي مجهودك.

بص لهشام: يلا بينا.

هشام اتنهد بتعب وخرج مع عبدالله ووقف قصاده واتكلم: وبعدين... ازاي بنتي ملهاش أثر؟.

عبدالله بص ليه وساكت وهشام كمل: انا خايف يكون جرالها حاجه مش مجرد خطف واللي خاطفها عايز فلوس و...

قاطعه عبدالله بغموض: ومين قال انها مخطوفة؟ روڤانا اختفت بإرادتها.

هشام ضيق عيونه بتركيز: نعم؟ انت بتتكلم ازاي ومعني كلامك دا إيه؟.

عبدالله ببرود: اركب عشان نلحق نجيب موسي وصابر ونسافر.

هشام بحدة: تعالي هنا وفهمني معني الكلام اللي لسه قايله دا إيه؟

عبدالله بجدية: لسه مش متاكد يا هشام محتاج وقت عشان اجمع معلومات أكتر واعرف كل حاجه بس حاليا مش هقدر افيدك بحاجة هي بالنسبالي مجرد احساس وربط الخيوط ببعضها بشكل غامض ومش واضح كفاية.

«في بيت كيان».

كيان قاعد جمب فريدة وبيتكلم بحزن: حبيبي الف سلامة عليكِ.

كيان فريدة (الجزء الثالث من روح الزين)Where stories live. Discover now