بارت³² لِـ «كيـان فريـدة».

33.7K 1.1K 361
                                    

بارت³²
لِـ «كيـان فريـدة».
بقلم منارجمال"شجن".

بتجري روح في المستشفي بسرعة وهي حاسة انه قلبها هيطلع من مكانه من الرعب والخوف علي جوزها، زقت باب الأوضة اللي هو فيها ودخلت وهي بتنهج وانفاسها عالية ونطقت اسمه بهلع: زيــن.

بص عليها سليم وهو ماسك زين وبيهدي فيه وكمان نها اللي مرعوبة من حالته وعيونها جت علي روح وهي بتجري علي زين وقعدت علي ركبتها ومسكت إيديه بقوة وبتتكلم بصوت كله حنية: حبيبي أنا هنا، خليك معايا بُصلي.

زين انفاسه عالية جدًا وزي ما يكون بيسابق حد، روح قعدت جمبه وضمت وشه بين إيديها وركزت في عيونه جدًا وبتتكلم: مفيش حاجه حصلت، أنا جمبك مفيش حاجه هتحصل اهدي.

بص ليها ولسه علي نفس الحالة وفجأة ضمته جدًا ليها زي الأم اللي خايفة علي ابنها وبتمسد علي شعره ومع كل ثانية تضمه أكتر ليها وفي لحظة زين بقا ساكت تمامًا وحس سليم بإرتخاء عضلاته وكمان انفاسه انتظمت وبقا هادي بشكل غريب، نها بصت لروح اللي ضامه جوزها زي الطفل الصغير وكإنها بتحميه من الخطر ورجعت بصت لسليم: هو هيكون كويس معاها.

سليم وهو مرعوب من حالة زين: متأكدة بس لازم نطمن عليه و....

نها بجدية وعملية: زين اتصاب بنوبة فزع وكان محتاج لحد معين يطمنه ويحس بالأمان معاه والحد دا كانت مراته وكمان انهياره كان بسبب خوفه من الشخص اللي شافه وافتكر انه والده وهو إحتمال يكون شبيه ليه.

سليم اطمن نوعا ما من كلام نها واتكلم بتردد: طب تعالي نخرج نكمل كلامنا برا

اومأت نها وخرجت مع سليم وقفلت الباب وراها، روح لسه ضامه زين وبتكتم خوفها ودموعها من رعبها علي حالته ومش قادره تتخيل هي ازاي قدرا تعمل كدا وتسيطر عليه وجاتلها القوة دي منين، أول مرة في حياتها تشوف جوزها مُنهار بالشكل المُريب دا ومش قادره تستوعب حاجه ولا حصل إيه عشان كل دا يحصل لحبيبها وكل حاجة بالنسبالها، بتفكر لو مكنتش موجودة دلوقتي معاه وجت في اسرع وقت بسبب مكالمتها لسليم كان ممكن يحصلوا إيه!!.

«Flash back»
بعد ما طلعت روح اوضتها فضلت تقرأ رواية جديدة لحد ما زين يرجع لانها عارفة مش هتقدر تنام طول ما هو مش موجود معاها، ابتدت تقرأ فيها وبعد وقت حست بقبضة شديدة في قلبها وإتألمت جدًا منها، حطت إيدها علي قلبها بوجع ومش فاهمة الألم دا سببه إيه وفي ثواني كانت ماسكة الفون وبتتصل بزين تطمن عليه لانها حاسة بخوف وقلق ومش عارفه السبب إيه، اتصلت بيه ومردش ودا زود توترها، حاولت مرة كمان وبرضوا مفيش رد وخافت أكتر وقررت تكلم سليم لانه معاه، اتصلت بيه وبرضوا مفيش رد نفخت بضيق وهي متوترة جدًا وحاولت كمان وفجأة رد سليم وهي اتكلمت بلهفة: سليم هو زين كويس...الو...سليم.

فجأة سمعت صوت صراخ سليم وهو بيتكلم: زين بالله عليك اهدي يا نها اتصرفي.

روح بفزع وجسمها كله ارتعش: فيه إيه يا سليم.

كيان فريدة (الجزء الثالث من روح الزين)Where stories live. Discover now