بارت³⁴ لِـ «كيـان فريـدة».

32.7K 1.2K 360
                                    

بارت³⁴
لِـ «كيـان فريـدة».
بقلم منارجمال"شجن".

بتتحرك فريدة يمين وشمال في الجناح وهي عبارة عن شعلة من النار وفي قمة الغضب والغيظ وبتاكل في ضوافرها زي المجنونة وجويرية قاعدة قصادها ومراقبة حركتها وقلقانة منها وفجأة زعقت: ما تهدي بقا بقالك ساعة بتلفي حوالين نفسك وعاملة زي المجانين.

فريدة بغضب جامح: جويرية اقسم بربي هخرج عصبيتي كلها عليكِ سيبيني في حالي دلوقتي.

جويرية نفخت بعصبية منها وشدتها قعدتها جمبها علي الكنبة واتكلمت بجدية: اهدي شوية كدا وفكري فاهمة وحاسة بكل اللي جواكي بس محتاجين نفكر بهدوء بدل حالتك دي هتتحل متقلقيش.

فريدة بخوف وسرحانة: مستحيل... مستحيل أكون معاه في مكان واحد ومفيش بينا أي حاجة صدقيني يا جويرية حاسة بالعجز والخوف أول مرة اخاف كده وبالشكل دا مش عايزة اغلط مش هقدر اغلط أصلا لو شغلي هيسببلي مشكلة وكمان إني اعمل حاجه ربنا قالي عليها لأ يبقي ملعون ابو الشغل انا عندي رضا ربنا أولاً.

جويرية وايدها علي كتف فريدة بحب: فاهمة بتفكري إزاي وربنا مش هيسيبك في مشكلتك دي حيرانة كدا هتتحل والله.

فريدة بحنق وتمني: يا رب يارب يا جويرية.

بعد دقايق فون فريدة رن وقامت بسرعة وهي بتتكلم بلهفة: دا بابا أكيد.

جويرية قامت وراها ووقفت جمبها وهي بترد وابتسمت أول ما شافت اللي بيتصل بيها: زين.

فتحت عليه واتكلمت بسعادة وفرحة: بابا وحشتني...وحشتني اوى بجد.

زين وهو قاعد يتفرج علي العيلة اللي متجمعة مع الورداني من بالليل ورفضوا يرجعوا البيت وسهرانين معاه، مشي من قدامهم ودخل مكتبه يكلم بنته في هدوء بدون ما حد يزعجه قعد علي كرسي مكتبة وابتسم بحنان: حبيبتي وحشتيني أضعاف والله طمنيني عليكِ وعلي أختك اخباركم إيه، مسمعتش اتصالك من شوية الفون كان سايلنت أول ما شوفته كلمتك.

فريدة وهي علي وشك البكاء: محتاجة اتكلم معاك حاسة إني ضايعة ومش لاقيه حل وواقعة في مشكلة كبيرة.

زين بقلق واهتمام علي بنته: فيه إيه إنتِ كويسة حصلك حاجه؟.

فريدة بسرعة وتوضيح: لا لا متقلقش انا كويسه جدًا بس فيه مشكله بخصوص الشغل كده.

زين نوعًا ما قلبه ارتاح واتكلم: افتحي الكاميرا أفضل.

فريدة بإيماء: حاضر.

فتحت فريدة الكاميرا وكمان زين وبيتكلموا فيديو كول وجويرية جمب فريدة وعيونها علي زين برضوا وسلمت عليه وبعد كام دقيقه زين رجع بص لفريدة ولاحظ ملامحها وخوفها واتكلم: فريدة سامعك يحبيبي مالك؟.

فريدة بلعت ريقها ببطء وتوتر وبصت لجويرية وشجعتها تتكلم ورجعت بصت لشاشة الفون علي زين واتنهدت بحزن: المهمة الل إحنا فيها المفروض  اكون انا وكيان متجوزين قدام الأعداء وكمان....

كيان فريدة (الجزء الثالث من روح الزين)Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang