بارت¹⁴ لِـ «كيـان فريـدة».

32.7K 1.2K 236
                                    

بارت¹⁴
لِـ «كيـان فريـدة».
بقلم منارجمال"شجن"

الحارس: أهوه عبدالله باشا جاي علينا أهوه.

في لحظة ورد قلبها مكنتش عارفه تتحكم فيه احاسيس كتير اتجمعت جواها، حزن، خوف، شوق، وكُره، تناقض كبير في قلبها ومش عارفه تعمل ايه، تسمح لنفسها تشوفه؟! بس ليه واحشها مثلاً ولا عايزة تقتله من بعد ما سمعت كلام الحارس انه اتجوز ومخلف، قامت فجأة وبصت للحارس: بعد إذنك لازم امشي.
جريت بعيد عن البوابة وعبدالله كان بيقفل باب عربيته وبيلبس نضارته، استخبت ورا عمود وشافته وهو داخل من ضهره، حطت إيدها علي بوقها وبتكتم نفسها عشان صوت عياطها ونحيبها ميخرجش ويسمعها، حاسة بالعجز والوجع وقلة الحيلة، عبدالله دخل من البوابة والحارس قدم ليه التحية العسكرية ودخل، فجأة وقف عبدالله مرة واحدة وحس بشعور غريب ورجع تاني للحارس وبص للكرسي الل كان جمبه والحارس استغرب وقوف عبدالله وكلمه: فيه حاجه يا باشا.

عبدالله رفع عيونه وبص ليه ورفع نضارته حطها علي راسه وبيتلفت حواليه، فيه ريحة مميزة ميقدرش ينساها موجودة حواليه دلوقتي مش ريحة بيرفيوم بس ريحة طيف حد عاشقه ومُتيم بيه، جرس لبرا زي المجنون وبيدور عليها بعيونه، معقولة تكون هنا جمبه فعلًا، الحارس مستغرب جدًا من انفعال عبدالله وطريقته وهو بيجري لبرا ومش عارف فيه إيه شايفوا لسه بيتلفت حواليه ومش ساكت وكإنه بيدور علي حاجه ضايعة منه وغالية عليه.
عبدالله وقف واتكلم بصوت عالي نسبيًا: وردد.
معقول يكون بيتهيأله انها موجودة!! ليه حاسس انها قريبة منه وليه عايز يشوفها نفسه يلمحها من بعيد حتي.

«Flash back»
زين بحزن: اتكلم يا عبدالله.

عبدالله بوجع وبكاء: مش عارف اعيش حياتي مش عارف إزاي هقدر أكمل أكتر من كده انا أصلا مش فاه‍م ولا قادر استوعب اني إزاي قدرت استحمل كل دا.

زين اتنفس بحزن علي حالته وضم وش عبدالله بين إيديه، وعبدالله كمل بدموع: مش فاهم فيه إيه وليه كل دا بيحصل، اكتشفت إني لعنة علي كل الل بيحبوني وبتسبب في كسرهم، إبني ومراتي حتي أهلي الل سبق وماتوا بسببي.

زين بمواساة: لو لسه بتحب مراتك ارجعلها يا عبدالله حاول تصلح كل اللي عملته ورجعها لحضنك وكمان إبنك كمل حياتك معاهم بدل ما تفضل عايش لوحدك طول العمر.

عبدالله بنفي: مبقاش ينفع؟.

زين باستغراب: ليه بلاش تستسلم جرب معاها وحاول مرة واتنين وعشرة ومليون لو هي تستحق إنك تعافر عشانها اعمل كدا، احيانا من كتر ما بتحبها احتمال طيفها يحاوطك وإنت لوحدك رغم انها مش جنبك بس هتحس انها جمبك من شدة اشتياقك واحتياجك ليها.

عبدالله ابتسم بوجع وسط دموعه: مش هترجعلي انا عارفها كويس الل عملته فيها مش سهل.

زين: لو بتحبك هترجعلك.

كيان فريدة (الجزء الثالث من روح الزين)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن