البارت السادس والثلاثون الأخير"الجزء الثاني"

1.8K 45 8
                                    

رواية جعل مني وحشاً
الجزء الثاني من البارت السادس والثلاثون
اغلقت رغدة حقيبتها بإحكام وأخذت تنظر لتلك الغرفة بدموع فلقد شهدت على ضحكاتها وأجمل أوقات قضتها مع من أحبته ثم مسحت دموعها وهبطت للأسفل وجدت الجميع بإنتظارها ..
إبتسمت بحزن فلم يكن إسلام معهم ..
قامت رغدة بتوديعهم جميعا ..
مسك بدموع: خلاص هتسبينا
رغدة : ايوه .. مش مكاني معدش ينفع ابقى هنا ثم نظرت لتالا بحسرة : رغدة الحقيقة رجعت واخدت مكاني أو بالأخص إلي كان من حقها من الأول ..
فهمت مسك ورنا وسيلا مقصدها ..
رنا : بس إحنا كنا بنحبك علشانك إنتي مش علشان إنك بنت عمنا
سيلا : ايوه خليكي إحنا هتفضلي زي ماانتي عندنا ..
رغدة بدموع : وانتو هتفضلو عندي زي اخواتي بس مش هقدر أفضل صعب عليا
مسك بدموع: بس
رغدة وهي تمسح دموعها : متعيطيش يا بنتي هو أنا هموت إنا بس هرجع القاهرة وهكلمكو على طول ولا انتو هتنسوني ؟
سيلا ببكاء : عمرنا ما هننساكي
رغدة : أنا همشي بقى عن إذنكو
خرجت رغدة من القصر تحت أنظارهم الحزينة وبكائهم على فراقها فهي كانت خير الابنة لتلك العائلة وخير الصديقة وربما الحبيبة لأحدهم ..
وقفت رنا أمام القصر ألقت نظرة حزينة عليه لعله يخرج ليمنعها من الذهاب أو على الأقل يودعها ولكن لم يحدث ذلك فإبتسامة على سخافتها وركبت سيارتها وإنطلقت وسمحت لدموعها أيضاً بالإنطلاق معها .
كانت تسير في الطريق حتى وجدت شيء غريب ،اوقفت السيارة وهبطت منها وجدت الطريق ملىء بالورود الحمراء لتسير عليها وعندما وصلت لنهايتها وجدت لوحة كبيرة معلقة في أعلى الأشجار مكتوب عليها " I Love You ..N "
رغدة بحزن فلا تعلم أنها لها : لمين دي ؟
ثم إبتسمت بحزن : يا بختها
ليأتيها صوت من الخلف: يا بختك انتي .
لتنظر رغدة بصدمة لصوت فتتأكد ظنونها فحقا هو ..
رغدة : إنت ..
إسلام: بإبتسامة : فاكرة الطريق دا إلي اتقابلنا فيه أول مرة
رغدة بضحك : لما كنت قليلة الذوق ..فاكرة
إسلام بإبتسامة : هتفضلي
رغدة : لو إنت إلي طلبت مني
إسلام: اشمعنا
رغدة : دي الحاجة الوحيدة إلي تخلي لحياتي هنا معنى
إسلام: خلاص امشي
شعرت رغدة بحزن وتجمعت الدموع في عينها
إسلام بضحك : بهزر يا بنتي والله يا عيني بعد كل الورد الاحمر دا والرومانسيه دي وهخليكي تمشي داانا ناقص اخليلك السما تمطر ورد .
رغدة بفرحة : قصدك ..
إسلام: مسامحك وقابلك كدا زي ما انتي .
لم يكمل إسلام حديثه حتى وجدها تحضتنه بفرحة كبيرة
إسلام: إزاي يخربيتك إحنا في بلد فلاحين
رغدة بفرحة : مش مهم المهم إني هلبس الفستان ..
إسلام: دا أقصى طموحك ؟
رغدة : اصلك مش عارف الفستان دا دخل قلبي كدا هيححح
إسلام : يالا يا رغدة نروح الله يصلح حالك أنا حاسس إنك هتجوزي الفستان مش انا .
كان أسر في مكتبه الموجود في القصر حتى دخلت عليه شهد ..
:أسر
نظر لها أسر ولم يجب
شهد : شكراً
أسر: على إيه ؟
شهد : إنت ساعدني كتير وكمان أنا.. أنا بطلت البودرة
أسر بفرحة أخفاها بداخله : كويس
شهد : إنت غيرت حياتي كلها وغيرتني للأحسن مع إني مكنتش مقدرة دا بس لما بعدت اليومين إلي فاتو حسيت إن وجودك فارق معايا كتير ،اول مرة أحس إن ليا حد أقدر اعتمد عليه ،اول مرة أحس إن ليا سند أنا دايما كنت عايشة لوحدي محدش كان بيهتم بيا ولا فارق معاه أنا فين ولا بعمل ايه ..
أسر بحزن: ودلوقتي لقتيه بس انتي مش بتبادليه نفس الإحساس ..على طول شيفاه وحش وعصبي وظالم
شهد : لا والله أنا إلي كنت بقولو دا بس من عصبيتي لكن أنا عمري ما شفتك كدا أنا بقيت شيفاك كل حاجة في حياتي يعتبر معدش ليا غيرك ..
تنهد أسر بحزن : شهد ..الكلام دا بيوجعني ..هيديني أمل في حاجات عمرها ما هتحصل
شهد : زي إيه ؟
أسر بحزن: زي إنك ممكن تحبيني ؟
شهد : أنا حبيتك أصلا
لينظر لها أسر بأمل : دا بجد ولا كلام
شهد بإبتسامة : بجد حبيتك من زمان من وقت لما كنت بتقف معايا دايما قدام مامتك ومكنتش بتسمح لحد يهني حتى لما عرفت حقيقتي صحيح كنت بتقسى عليا بس علشاني ولولا كدا مكنتش اتغيرت .
بعد مرور خمسة أشهر
لتهبط سيلا من الدرج لتجد مسك ورغدة جالسون أمام التلفاز وبيدهام طبق فشار كبير وعلى الطاولة الكثير من الأصناف وبجانبها أنس يراجع بعض الأوراق وبجانبه منال ومنه وعاصم وزينب
سيلا بصدمة : إنتيو هتاكلو كل دا ؟؟
أنس بضحك : أثار الحمل
سيلا : حمل إيه ؟ دي هتبقى زي الباندا
مسك : بقولكو إيه سبوني في حالي علشان مش طايقة نفسي
لتدخل نجوى ومعها إيهاب وتقول : آمال لو كنتي طايقة نفسك كنتي عملتي إيه ؟
سيلا : أنا كل إلي محيرني هي رنا دلوقتي هتبقى زيكو كدا !
نجوى بضحك : المفروض تتصلو عليها تطمنو
إيهاب: لا المفروض تطمنو على صُهيب نفسو
ليضحك الجميع وتهبط هالة ومعها تالا
: إنتو عاملين عزومة من ورانا ولا إيه؟
منه بضحك : لا بيتغذو علشان حوامل وكدا عقبالك يا بنتي
تالا بضحك : لو هبقى بالمنظر دا مش عايزة
في القاهرة كان أسر يجلس على مكتبه يراجع بعض الأوراق وعندما سمع صوت في الخارج خرج وجد شهد تقف مع أمجد
أمجد ما إن رأى أسر : يابني حرام عليك مش عارف اتكلم مع البت كلمتين على بعض إنت بتطلعلنا منين ؟
أسر : البت دي تبقى مراتي يااخوياا
أمجد: إيه يا بن عمي إنت حاطط نقرك من نقري ليه والنعمة زي اختي اختي اختييييي 
أسر : وايه إلي خلاك تسيب مراتك وتجيلنا هنا يا اخوها ؟
أمجد لإستفزازه : وحشتني قولت اطمن عليها لتكون مزعلها ..
أسر بغضب : ولااا امشي من وشي
أمجد لشهد: أنا ماشي أحسن يقتلني .
ثم ركض خارج الشركة بأكملها
دخل أسر إلى مكتبه وهو يشعر بالغضب أما شهد فدخلت خلفه
: إنت لسة بتتعصب لما تشوفني مع أمجد
أسر: غصب عني
شهد : بس دا زي أخويا والنعمة
أسر : ولو اخوكي نفسه وبعدين مش حضرتك خلتيني امشي السكرتاريه وتيجي بدالها علشان أبقى قدام عنيكي ،يبقى تيجي تعصبيني انتي ؟
شهد بصوت عالي : قول بقى انك كنت عايز البت المايعة دي ؟
أسر: ااشش وطي صوتك إحنا في الشركة وبعدين إنتي عارفة إني بحبك إنتي ..
كانت رنا تروي الزهور الحمراء الموجودة في فيلا صُهيب بالقاهرة حتى وجدته يدخل بإبتسامته المعهودة : مساء الخير
رنا بإبتسامة : مساء النور ..جاي بدري يعني !
صُهيب : علشان نروح لدكتور
رنا بإستغراب : ياه إنت فاكر الميعاد ؟
صُهيب : ودي حاجة تتنسى دا أنا بعد الأيام والثواني علشان اشوفو ..
رنا بإبتسامة: ربنا يخليك ليه
صُهيب بإمتنان : ويخليكي لينا إنت السبب في التغير دا والفرحة دي.
جلست تالا في غرفتها أمام كاميرا الحاسوب تعد الثواني حتى فتح أمجد كاميرا حاسوبه
تالا بفرحة رؤيته : فتحت متأخر ليه انهاردة ؟
أمجد بإشتياق: كان عندي شغل كتير .. إنتي اخبارك ايه ؟ في حد مزعلك ؟
تالا بضحك : لا اطمن كويسين معايا هو حد يسجر وانت موجود ..هترجع أمته؟
أمجد : بعد بكرة بإذن الله
تالا بفرحة : الحمد لله تيجي بالسلامة يروحي طولت أوي المرة دي ..
كانت تالا تمشط شعرها أمام المرآه حتى وجدت من يغمض لها عينيها
سيلا بإبتسامة : عُدي
عُدي : قلبوو
سيلا بفرحة : مختفي فين من الصبح
ليخرج عُدي علبه زرقاء من يده
: كنت بجيب دي
لتفتحها سيلا وتنبهر من محتواها فكان بها سلسة ألماس وبها قلب صغير يحتوي على حرفهما .
سيلا بإنبهار : دي ليا ؟ دي حلوة أوي بس أكيد غالية
عُدي : متغلاش عليكي يا جميل
ثم يقبل يدها ..
سيلا بحزن : من يوم ما اتجوزنا وانا كل يوم بندم على كل حاجة اكتر من اليوم إلي قبلو وبتأكد قد إيه كنت غبية ..
عُدي : ليو إحنا مش قفلنا السيرة دي إلي فات مات خلاص أنا معدش فاكر أي حاجة من دي فإنسيها زي وعيشي الجاي بسعادة .
وتوتا توتا خلصت الحدوتة 😹♥️
رأيكو بقى يحلوين ♥️
وإنتظروني في روايتي الجديدة
گ:ولاء محمد ثابت"لولي"

جعل منى وحشاًWhere stories live. Discover now