البارت العاشر

1.1K 48 3
                                    

دخلت لغرفتها وجدت أحد يقف أمام الشرفة ويوليها ظهره
تالا : عملت إلي إتفقنا عليه
بعد ثواني وجدت صفعه تهوي علي خدها سقطت علي الأرض من قوتها
تالا بدموع : أنا عملت إلي إتفقنا عليه
سيلا بعصبية : هو إيه ده إلي إتفقنا عليه يا غبيه إنتي أنا قيلالك عُدي مش صُهيب ..
تالا : لاء إنتي بعتالي صورة صُهيب
سيلا: إنتي بتقولي إيه ؟
تالا وهي تخرج هاتفها من حقيبته : أهي
لتنظر سيلا بالهاتف تجد صورة لعُدي وصُهيب معاً
سيلا بغضب : أنا قولتلك مدير الشركة
تالا : طب ما صُهيب هو مدير الشركة
سيلا : إنتي بتقولي إيه؟
تالا : عُدي مسكها فترة قصيرة كان فيها صُهيب في ألمانيا ولما صُهيب رجع مسكها تاني فأنا فكرتك بتكملي علي صُهيب
سيلا: يعني الفترة إلي فاتت دي كلها اللعبة كانت علي صُهيب ؟
تالا : أيوه
سيلا بتفكير : اممممم مش مشكلة ينفع بردو
تالا بإستغراب : هو إيه إلي ينفع ؟ ونا هعمل إيه دلوقتى ؟
سيلا : هتكملي اللعبة عادي و الهدف واحد
تالا : إزاي ونتي هدفك عُدي
سيلا : وعُدي روحه في صُهيب فلو جرالو حاجة اعتبري دي نهاية عُدي
تالا بصدمة : هتقتليه؟
سيلا : لاء طبعاً بعدين هقولك نعمل إيه؟
تالا بتردد : الأول لما كان الإتفاق عُدي كنتي عيزاني أتجوزو دلوقتي مش هتخليني أجوز صُهيب صح ؟
سيلا : أيوه هتتخطبم بس مش هيتجوز حد غير رنا
تالا بتردد : رنا إلي فتحت الباب صح ؟
سيلا بإنفعال : أيوه يا اختي وإياك كده تغلطي تاني معاها إنتي فاهمة
تالا : حاضر
خرجت سيلا من الغرفة وأغلقت الباب خلفها أما تالا فهوت بجسدها علي الفراش بدموع لا تعلم ما الذي سار بها إلي تلك المؤامرة التي خطته لها فتاة أنانية وإستخدمتها كلعبة متحركة في يدها وجعلتها تترك والدتها وعملها وبلدتها بالكامل وأيضاً ذلك الشاب التي كانت معجبة به
دخلت سيلا غرفتها وجلست علي الأريكة وبدأت تفكر
سيلا لنفسها : مش مشكلة صُهيب بس الوجع هيبقي واحد ثم شردة بعيداً
Flash Back:
كانت سيلا تخرج ثيابها من الحقيبة الخاصة بها بفرحة كبيرة  ونظرت للغرفة الخاصة بالفندق بفرحة أكبر فمزالت لا تصدق أن والدتها وافقت علي ذهابها في تلك الرحلة الخاصة بالجامعة وقررت أن تذهب لغرفة عُدي لكي تشكره علي إقناعه لوالدتها فلولا وجوده لم تكن ستذهب وإبتسمت بفرحة بداخلها فهو دائماً يقف بجانبها ويساندها.
أخرجت سيلا فستان أزرق اللون يصل إلي الركبة ثم ذهبت إلي المرحاض وبعد دقائق خرجت وهي ترتديه ثم صففت شعرها الذهبي علي شكل ضفيرة وهبط إلي أسفل ذلك الفندق الفخم تبحث عن أحد من زملائه لكي تسأله عن عُدي ولكن لم تجد أحد ..
ذهبت إلي البحر وجدت ثلاث من زملائها يجلسون معاً ..
سيلا لإحداهن : متعرفيش عُدي فين يا لينا ؟
لينا : لا ..اه شفتوا من شوية مع منار
سيلا : ماشي ثم أولتهم ظهرها وأخذت تسأل نفسها بإستغراب : مع منار ؟ إزاي وليه ؟
أكملت البحث لعلها تجد أحد منهم ولكن لم تجد سوي ماجد أحد أصدقاء عُدي ولكن كان يظهر عليه الغضب
سيلا : ماجد ؟ يا ماجد؟؟
ماجد : ها بتكلميني؟
سيلا : إيه يا بني مالك كدا في إيه؟
ماجد : مفيش
سيلا : طب ما شفتش عُدي أو منار ؟
ماجد بسخرية : علي أساس إنهم فاضين لينا ؟
سيلا بإستغراب : قصدك إيه ؟
ماجد : قاصدي إن الأستاذ المحترم إلي المفروض صحبي كان عارف إني بحبها من زمان وراح إرتبط بيها من ورايا
سيلا بصدمة : إنت بتقول إيه ؟إنت بتهزر صح ؟ عُدي مش مرتبط غير ...صمتت ولم تجب
ماجد بعصبية : لاء صدقي أنا سمعتهم وهما بيكلمو وإلي قاهرني إنو كان عارف إن بحبها وكنت كل لما أقولو شاكك إنها بتحب حد تاني يقولي لاء وفي الأخر يطلع هو ..
سيلا وهي تحت تأثير الصدمة : إيه الهبل إلى إنت بتقولو ده ؟ أنا مش مصدقة الكلام ده ..
ماجد وهو يخرج هاتفه من جيبه : ليكي حق خدي شوفي بعينك
نظرت سيلا في الهاتف وجدت عدت صور لعُدي ومنار معاً ..
سيلا بدموع : إنت عرفت منين ؟
ماجد : إنهاردة كان بيكلم علي الموبايل وأنا داخل الأوضة بالصدفة لقيتو بيكلمها فدورت في موبايلو لقيت الصور دى
سيلا وهي تحاول أن تتماسك : هما فين دلوقتي؟
ماجد بغضب : معرفش ومش عايز اعرف ولا عادي ليا علاقة بالإتنين دول بعد كدا لا يخلو أو وحش ..عن إذنك أنا هاخد حاجتي وأمشي مش عايز الرحلة دي وهنقل من الكلية نفسها ..
ثم غادر بسرعة كبيرة بعد أن كسر قلب تلك المسكينة وهو لا يدري .. 
ظلت سيلا مكانها تنظر للفراغ بصدمة لا تصدق ما رأته بعينها  
حاولت سيلا التماسك ،وقررت العودة لغرفتها وأثناء سيرها رأت عُدي وهو يجلس بجانب منار في ذلك الركن البعيد
اقتربت سيلا بخطوات منهمكة تتمني أن يكون ماجد أخطأ في حديثه،
وصلت سيلا إليهم وظلت واقفة خلفهم تنظر لهم بصدمة كبيرة فمن يرى حالهم كيف يجلسون محتضنين بعضهم وتزين البسمة وجههم يظنهم عاشقين.
منار بضحك: دا إنت طلعت داهية
عُدي بفخر: عيب عليكي
منار : وأنا إلى فكراك كل دا بتحبها
ما ان سمعت سيلا تلك الجملة حتى كاد قلبها يقف من كثرة الخوف والتعجب..
عُدي بضحك هههههه مين دا أنا .. أحب مين الهبلة دي ؟
قال تلك الجملة وبدأ في الضحك مرة أخرى ثم أكمل : يا بنتي دي عيلة هبلة بيضحك عليها بسرعة
منار : بس دي بنت عمتك ؟
عُدي بلامبالاة: اديني بسلا
منار : يعني مش هتجوزها؟
عُدي : لا طبعاً يا بنتي بقولك مبحبهاش بصي سيلا دي طيبة كدا وعلى نيتها بتصدق أى حاجة من أى حد في الأول كانت زى أختي بس بعد كدا لما باباها خان مامتها وكرهت الرجالة كلهم إلا أنا قولت ومالو اسلا شوية ،لكن حب لا ا أصلا لما أجي أحب هحب واحدة شخصيتها قوية وعندها كدا ثقة في نفسها تقدر تواجه أى حاجة لوحدها من غير خوف تقدر تفرق بين الناس ومعادنهم
منار بضحك : سبحان الله عكس مواصفات سيلا بالضبط
أدارت سيلا وجهها وبدأت في السير وهي مغيمة عن الواقع تماماً تشعر بأن هموم الكون بأكمله فوق قلبها ،لم تقوى على السير ولكن قاومت حتى وصلت إلى غرفتها بالفندق .
دخلت إلى المرحاض ووقفت تحت المياه الباردة لعلها تطفئ نيران قلبها ،ظل حديث عُدي يتردد في أذنها كأنه شريط يكرر نفسها لمئات المرات ،لم تستطع سيلا التحمل أكثر من ذلك فوضعت كفيها على أذنيها وصرخت بكل قوتها
سيلا بغضب : لييييييييييه؟
إشمعنا أنا؟ لييييييييييه كدا بس يارب ؟
دول كانوا أقرب إتنين ليا ..صحبتي و..وحبيبي ؟ أنا كنت بحبهم أكتر من نفسي ليه يعملوا فيا كدا ؟
لي تيجي منهم هما ؟
ظلت تحدث نفسها وتصرخ لعلها تخرج ما بداخلها وبعد فترة هدأت وابدلت ثيابها ورتبت حقيبتها وقررت العودة إلى القصر وقررت أن تنهيهم من حياتها وتنهي معهم قلبها أيضا ومنذ ذلك الوقت وهي أعلنت خبر وفاة قلبها وظللت تلك السنوات تخطط جاهدة لتصل إلى ما هي عليه الآن، وفي نفس الوقت تريد أن تشعره بما عاشته لسنين .
Back
فتحت سيلا عينيها ومسحت تلك الدموع التي سقطت من عينيها حزناً على حالها ولكن تجاهلت ذلك الوجع كما تفعل منذ سنوات حتى أصبح ذلك الوجع أمر عادى بالنسبة لها فلقد اعتادت عليه.
في غرفة مسك كانت جالسة بتوتر كبير أمام حاسوبها تنتظر رد من ذلك الشاب ولكن لم يجب ،فأغلقت حاسوبها بقوة
مسك لنفسها : معقولة هو ؟ لالالالا مستحيل
أما شهد فكانت تشعر بالصدمة من التي رأتها الآن ..
بسملة ؟ نعم هي بسملة صديقتها المقربة التي طالما هربت من العالم وخذلانه في أحضانها
ولكن كيف الآن أصبحت تالا ؟ وكيفت أصبحت خطيبة ذلك الشاب ؟
وأين كانت تلك الفترة التي اختفت فيها ؟ كل تلك الأسئلة كانت تدور في عقل شهد ولكن لم تعرف اجوبتها ..
أما منال فكانت تجلس مع أسر وعُدي يتحدثون بشأن تلك المتعجرفة التي تدعي تالا واتفقا على التفرقة بينها وبين صُهيب لكي يصير في النهاية ملك لرنا
هكذا انتهي ذلك اليوم وأتى يوم جديد
جلس الجميع حول المائدة من ضمنهم تالا
كان الصمت مسيطر عليهم حتي قاطعته سيلا
سيلا وهي تقف تنظر لرنا ومسك : أنا هروح اتمشي في البلد شوية ..تيجوا ؟
رنا بحزن تحاول اخفاؤه : لا أنا تعبانة شوية
مسك : وأنا ورايا مذاكرة كتير
سيلا : أوكي ..هروح أنا عن إذنكو
كادت ترحل حتى قاطعها عاصم بقوة : استني عندك
سيلا بإستغراب: في حاجة ؟
عاصم : آه في يابنت أختي .. إنتي ناسية إننا في بلد أرياف ولا إيه؟
سيلا بملل : المعني ؟
عاصم بحزم : المعني إنك مينفعش تمشي لوحدك هنا خدي حد معاكي
سيلا : نعم هاخد حد يحرسني؟
عاصم : افهميها زي ما تفهميها دي الاوصول هنا .
منه بتأكيد : خالك عندو حق يا سيلا
سيلا بإعتراض : بس ..لم تكمل كلامها بسبب مقاطعت الجدة لها
منال : خدي حد من ولاد اخوالك معاكي يا بنتي
وضعت سيلا يدها أمام صدرها ونظرت لهم بسخرية : حد فيكم هيتكرم ويجي ؟
وضع عُدي الشوكة من يدها ووقف بقوة : أنا ..يلا بينا ثم سبقها خارج القصر ولم يعطيها حتى فرصة للرد .
لم تجد مفر فخرجت خلفه وهي غاضبة ..
#يتبع
#گ: ولاء محمد ثابت"لولي"

جعل منى وحشاًWhere stories live. Discover now