البارت الرابع وثلاثون

855 35 0
                                    

رواية جعل مني وحشاً
البارت الرابع وثلاثون
أما شهد فكانت تجلس في غرفتها حتى دخل عليها أمجد بإبتسامة
شهد : خير إيه سر الضحكة الصفرة دي
أمجد : ولا حاجة بس الواحد حاسس إن الدنيا بدأت تضحكلو تاني
شهد : يراجل
أمجد: والله بقولك ايه ما تكلميها تيجي تقعد معانا
شهد: لاء
أمجد: ليه بس يا شوشو
شهد : لأنها جاية دلوقتي أصلا
أمجد بفرحة : احلفي
شهد : والله
كان إسلام يقف في حديقة القصر وينظر للسماء بشرود وقطع تفكيره صوت رغدة
: سرحان في إيه ؟
ثم جلست بجانبه بإبتسامة
إسلام بجمود : ولا حاجة
رغدة : آمال بتعمل إيه دلوقتي لوحدك هنا ؟
إسلام وهو يقف : رغدة أنا مش فايقلك دلوقتي..
ثم تركها وغادر ، أخذت رغدة تنظر لطيفه بصدمة ممزوجة بالإستغراب فلقد تغيرت معاملته معها في الفترة الأخيرة ولا تعلم السبب..
كانت رنا جالسة على الأريكة أمام التلفاز تحاول أن تلهي نفسها بأي شيء لنسيانه حتى سمعت صوته يناديها
:رنا
رنا : نعم
صُهيب : ممكن أتكلم معاكي شوية ؟
رنا : اتفضل ..
صُهيب وهو يحاول ترتيب حديثه : أنا آسف
رنا : على أي؟
صُهيب : على الكلام إلي قولتهولك آخر مرة
رنا : بس إنت مغلطش في حاجة إنت قولت رأيك فيا بس
صُهيب : بس رأي دا غلط وللأسف عرفت متأخر
رنا بكبرياء: مفيش حاجة متأخرة ولا حاجة بالعكس إلي إنت قولتو هو إلي كان متأخر كان لازم تقولو من بدري وعموما ياسيدي اعتبر نفسك مقولتش حاجة ..عن إذنك
كادت رنا أن تغار حتى وجدته يمسك يديها
نظرت له رنا بإستغراب ،اما هو فأخذ ينظر لها لفترة طويلة
رنا وهو تحاول تحرير يديها : صُهيب ..صُهيب
صُهيب : نعم ثم لاحظ أنه مازال يمسك يديها فتركها
صُهيب : أسف مأخدش بالي ثم أخرج هاتفها من جيبه
:موبايلك
رنا : اه
أخذت رنا الهاتف ورحلت
ظل صُهيب يفكر في شيء قليلا ثم اتجهه إلى غرفة تالا ..
في اليوم التالي
كان الجميع جالسون معا بسعادة وفرحة من ضمنهم أمجد ولكن صُهيب لم يكن موجود في تلك اللحظة أتت رسالة إلى عُدي على هاتفه ومجرد أن قرأها وظهرت علامات الغضب على وجهه ولاحظ والده ذلك ..
إيهاب بإستغراب : مالك يا عُدي
عُدي بغضب : الصفقة
إيهاب: مالها
عُدي : راحت
أنس : متزعلش يا عُدي صفقة مش مستاهلة
عُدي : مش مستاهلة أي دي صفقة شرم الشيخ
أنس بصدمة : نعم للي شغالين عليها بقالنا أكتر من خمس شهور !!
عُدي : ايوه
أنس: مستحيل
عاصم : في أي يولاد فهمونا بس
عُدي : صفقة كبيرة شغالين عليها بقالنا خمس شهور شغالين عليها وكنا ضمننها دلوقتي خسرناها مش عارف ازاي والمنافس لينا كمان سرق مشروعناا ومغير فيه حاجات بسيطة
منه : ازاي دا ؟
عُدي : مش عارف ..مش عارف أنا هتجنن
: أنا هقولك ازاي
لينظر الجميع إلى مصدر الصوت ليجدوا صُهيب ومعه تالا
شعر أمجد بالضيق عندما وجدها معه ولكن لم يعلق ..
عُدي : إنت عرفت إلي حصل !
صُهيب : مش دا السؤال إلي مفروض يسئل المفروض تقول إلي حصل دا حصل ازاي ؟ وأنا أقولك .
ثم نظر لسيلا : ولا أقول أنا يا آنسة سيلا
شعرت سيلا بالخوف من أن يكون كشف أمرها ولم تستطع الرد
منه : وهي سيلا هتعرف منين يا صُهيب !
صُهيب : ما هي دي خطتها يبقى محدش عارف غيرهاا
عُدي : قصدك اي ؟
صُهيب : قصدي إن الآنسة المحترمة بنت عمتنا وإلي المفروض مراتك هي إلي سربت معلومات الصفقة للشركة المنافسة وكمان ساعدتهم إنهم يعدلو فيها علشان يقدرو يفوزو ..
منه بغضب: إيه الجنان دا يا صُهيب أنا بنتي إيه إلي يعرفها بمعلوماتكم دي ولا أي مصلحتها أصلا!
صُهيب : بعدت رامز للسكرتيرة بتاعت عُدي وقدر يضحك عليها وياخد منها كل المعلومات إلي تخصنا ومصلحتها إنها تدمر عُدي لكن ليه دا الي المفروض هي إلي تعرفنا ..
منال بعدم تصديق : إيه الكلام دا يا صُهيب !
عُدي بعدم تركيز : صُهيب إنت متأكد؟
صُهيب : أظن مش مصدقين صح ؟ عندكو تالا هي هتحكلكو بنفسها ..
منال : هي ايه دخلها في الموضوع؟
تالا: أنا إسمي تالا ومش عايشة في لندن أنا من القاهرة وشغالة هناك في مطعم كبير قابلت سيلا مرة بالصدفة كانت واحدة صحبتها والبنت دي كانت صحبتي بردو وقتها سيلا طلبت مني إني أسافر لندن واعمل لعبة على عُدي وارتبط بيه والآخر اسيبه ..بس وقتها هي قالتلي هبعتلك صورتو علشان تعرفيه ولما بعتتلي الصورة كان عُدي و صُهيب سوى فأنا فكرت إنو صُهيب وفعلا ارتبطت بيه وهي إلي طلبت مني اسيبو لما يكون اتعلق بيا .
إيهاب: طب وورق السفر وورق الشركات إلي عندك دي ؟
تالا : كلهم مزورين واحد تبعها هو إلي زورو وظبط كل حاجة بس طبعا مكنش في خطتها إن صُهيب هيرجع مصر وهيطلب إني أرجع معاه فلما دا حصل طلبت مني إني اكرهو فيا وفي نفس الوقت هو نقطة ضعف عُدي وبكدا هتقدر تدمرو..
منه : كذب كل دا كذب هتلاقي إنت والبت دي متفقين على بنتي
منال : اهدي بس يا منه
منه : أهدى إيه مش شايفين بيتهمو بنتي بإيه
كان عُدي يقف مكانه من شدة الصدمة وينظر لسيلا فقط دون ردة فعل ..
صُهيب : صح إلي بقولو دا يا سيلا ولا غلط .. جاوبيني
عُدي وهو يجاهد ليخرج كلامه : ج جاوبي
سيلا : أيوه صح
أخذ الجميع ينظرون لبعضهم البعض بصدمة
منه : صح !
سيلا بغضب : أيوه صح أنا عملت كل دا وفعلا كان هدفي ادمرك ومازال بردو
منال  : ليه؟
سيلا : محدش ليه دعوة دا شيء يخصني أنا وبعدين مالكو كلكو مصدمين ليه كأنكم ملايكة مبتكذبوش ومبتأذوش حد ، احنا هنا كلنا واحد ..كلنا كذابين وخاينين..كلنا  بنمثل على بعض من أمته واحنا عيلة واحدة ؟
من أمته واحنا بنحب بعض وبنتمنى لبعض الخير ؟ ها جوبوني من أمته ؟
اقولكو أنا من أمته من وقت الوصية ..الوصية إلي جمعتنا وبس
كادت أن ترحل
: استني يا سيلا
لتدير وجهها مرة أخرى لتجد إسلام يقف على باب القصر
إسلام: سيلا عندها حق مش هي لوحدها إلي بتكذب وتمثل في غيرها كتير هنا ..
عاصم: قصدك إيه يا اسلام ؟
إسلام: قصدي يا بابا إحنا ليه هنعتب على سيلا وهي مش لوحدها ..ثم نظر لرغدة وقال :
مش كدا يا رغدة ولا تحبي أقول يا ندى أحسن؟
شعر الجميع بالإستغراب من سؤاله ماعدا تلك التي كانت تقف لا حول لها ولا قوة
أسر: مين ندى ؟
إسلام بغضب : ما تردي ؟
رغدة برعب : ا ا أنا
إسلام بعصبية: انتي إيه؟لعبتك اتكشفت خلاص هتحكلهم ولا احكلهم أنا ؟
عاصم : أهدى بس يا بني وفهمنا في إيه؟
إسلام: هنجبلكو إلي هتقولقو هي كل حاجة ..ادخلي
لتدخل سيدة لا يظهر عليها سن مما ترتديه من ثياب فخمة والكثير من مساحيق التجميل
منال : هالة !
منه : إنتي جيتي أمته ؟
إسلام : طبعا نصكم ميعرفش مين دي ؟ دي هالة مرات عمنا مامت رغدة إلي المفروض هي دي ثم أشار بيده على رغدة آلتي سالت دموعها بغزارة
أسر: إنت هتتكلم بالألغاز ماتفهمناا !
هالة : لما عمكو اتوفى كان وقتها رغدة عندها ١١سنة كنا في المول في القاهرة بس وقتها رغدة اختفت وملقتهاش وقلبت الدنيا عليها بس بردو مفيش أثر فخفت إن حد مكنو يرفع عليا قضية أو أي شيء فإضطريت إني أمثل عليكو إنها لسة موجودة وإني سافرت ألمانيا ولما المحامي أتصل عليا وقالي علي حكاية الورث قررت إني اجيب بنت تانية اخد عن طريقا الورث على أساس إنها رغدة
اتسعت أعين الجميع من الصدمة
منال : يعني دي مش رغدة ؟
هالة: لاء دي رغدة بنت أختي
#يتبع
#گ:ولاء محمد ثابت"لولي"

جعل منى وحشاًWhere stories live. Discover now