البارت السابع

1.3K 51 5
                                    

كان أسر يشعر بالغضب بداخله كيف لهم أن يحضروها ويزيدو أوجاعها ؟ فهو يعلم كيف سيكون إحساسها لذالك لا يرغب بأن تعيش ما عاشه هو..
أتى عدى إليه: فى إيه يا أسر مالك ..
أسر بعصبية : إنت بجد مش عارف.. إزاى يجبوها هنا
إسلام: إيه يابنى مالك بتزعق كدا ليه اهدى
أسر : محدش يقولى إهدى إنتو ازاى تسمحوا لها تيجى ورنا موجودة عايزنها إزاى تبقي معاها فى مكان واحد فكرتوش فيها ولا فى إحساسها هيبقي إيه؟
إسلام: ده واقع يا أسر ولازم رنا تتعايش معاه زى ما انت متعايش معاه بقالك سنين
أسر : مين قالك إن أنا متعايش معاه ؟ أنا كل يوم بتوجع أكتر من الأول واديك قولت بقالى سنين ولسة لحد انهاردة بردو مش قادر أنساها ..عايزنها تعيش إلى أنا عيشتو؟
عُدى بإستغراب: إنت خايف عليها تعيش إلى انت عيشتو بسببها؟
أسر : أيوه يا عدى عارف ليه علشان بحبها خايف اشوفها وهي بتتوجع زى .
عُدى : إنتَ عايزها تبقي لصُهيب؟
أسر : ايوه..صحيح أنا بحبها وبكرهو علشان هي بتحبو بس بتمنالها الخير وإنها تبقي معاه عمرى ما اتمنيت انهم ميبقوش لبعض ساعات فعلا بتمنى إنها تبقي ليا بس لو حبتنى ..علشان كده لازم يبقوا لبعض
إسلام : أنا مش مصدق بجد إن إنت إلى بتقول الكلام ده
أسر : الكلام ده بقولو علشان بحبها وعايز أشوفها مرتاحة في حياتها مع إلى بتحبو مقدرش أبقي أناني وابعدهم عن بعض بحجة إنى بحبها
عدى: طب ما صُهيب ما بيحبهاش..
أسر : بس هي بتحبو من زمان وعمر ما التانية هتكون تستاهلوا أكتر منها ..
عُدى : عندك حق ورنا أفضل منها بكتير..
كان صُهيب يتحدث فى الهاتف
صُهيب بتبرير: ماكنتش عارف إن هيحصل كدا
صُهيب : بس هما عايزين يتعرفوا عليكى ..
صُهيب : معلش بس يروحي ولما نرجع لندن هنعمل خطوبة تانية هناك
صُهيب : بس..
صُهيب : طب هسيبك شوية تفكري فى الموضوع
كان إسلام وعُدى وأسر واقفون خلف الباب يستمعون لحديث صُهيب مع تلك الفتاة
إسلام: كويس مش راضية تيجي.
عُدى : لاء لازم تيجي علشان نقدر نبعدهم عن بعض
أسر: عندك حق ادخل لصُهيب إقنعوا يحاول معاها تانى وإحنا هنستناك فى الجنينة
عُدى : ماشي.
دخل عُدى لكي يتحدث مع صُهيب فى ذلك الأمر
إسلام : هروح أطمنهم إن مفيش حاجه وإنك كنت تعبان بس شوية وهجيلك فى الجنينة.
أسر وهو يغادر: تمام
ذهب أسر إلى الجنينة ووقف أمام شجرة كبيرة وأسند ذراعه ورأسه عليها ولكن سمع صوت همس خلفه فأرجع رأسه للخلف وجدها تقف بتوتر وتحدث شخص ما على الهاتف
شهد بعصبية وتحاول إخفاض صوتها: بقولك باين عرفنى وإنت تقولى عادى
شهد : إنت فاهم إيه إلى هيحصل لو عرفني
شهد بتوتر : مش عارفه بس خايفة لو افتكرني مش عارفه ساعت. كانت ستكمل حديثها حتي سمعت صوت أسر الغاضب
أسر بغضب : مين ده إلى خايفة يعرفك
شعرت بالرعب بداخلها وأغلقت الهاتف في وجه أمجد بسرعة كبيرة.
شهد بخوف : ها..
أسر وهو يمسك بذراعها بقوة: إنتى إيه حكايتك بالظبط ووراكي إيه؟
شهد بخوف : ها مش ورايا  حاجة سيبنى
أسر : مش سايبك غير لما أعرف حكايتك إيه
شهد بدموع: مش حكايتى حاجة والله
أسر بصوت عالى : بت إنتي مين بالظبط ها جاوبيني
كانت تبكي من الخوف ووجع الذى يتسببه لها ظوافره الموضوعة بيدها بقوة حاولت الإفلات منه ولكن لم تقدر حتي أتي أخيه
إسلام بإستغراب: في إيه بتزعق ليه.. إنت ماسكة كدا ليه
إستغلت شهد تلك الفرصة وركضت بأقسي سرعة لها
كاد أسر أن يجيب أخيه حتى وجدها تركض.
أسر بغضب : يا بنت الايه ثم خبط يده في تلك الشجرة التي بجانبه
إسلام بإستغراب: في إيه ومالك ومال شهد؟
أسر وهو يحاول أن يهدأ : سيبك منها دلوقتي عدى لسة مخلصش ؟
كاد إسلام أن يجيب حتي وجد عُدى أتي من بعيد
إسلام: أهو إجا
أسر بلهفة : عملت إيه؟
عُدى: أقنعتوا وقال هيكلمها تانى
إسلام: كويس هنعمل ايه بقي
أسر بغموض: لما تيجي هقولكو هنعمل ايه ..
كانت سيلا جالسة مع رنا ومسك يتحدثون معاً حتي أتاها إتصال
وقفت سيلا وهي تنظر في الهاتف : دقيقة وجاية
هبطت سيلا الدرج وخرجت لحديقة القصر ولم ترى عُدى وأسر وإسلام ولكن عُدى رأها من بعيد
سيلا وهي تجيب: إيه في جديد؟
سيلا بشبح إبتسامة: بجد..
سيلا : طبعاً وافقي
سيلا بحزم : سمعتي قولتلك إيه بكرة أو بعدو بالكتير تبقي هنا فاهمة
سيلا : سلام
ثم أغلقت الهاتف وقالت لنفسها :عمري ما هضيع الفرصة دي من إيدي يا عُدى
لازم أشوفك مكسور بعيني ثم دخلت إلى القصر ولم تلاحظ الجالس يتابعها بعينه ولا يبالي بمن يجلس معهم
كانت جالسة في غرفتها تشعر بالرعب بداخلها حتي وجدت صديقها يتصل بها
شهد بخوف : ألو
أمجد برعب : إيه إلى حصل ومين إلى كلم ده ؟
شهد : هو يا أمجد هو
أمجد بزعر : أسر ؟؟؟
شهد : ايوه
أمجد : عرفك؟
شهد : لاء لأنو سألني مين وحكايتي إيه؟
أمجد : بدل شك فيكي يبقي هيحطك في دماغو وممكن يفتكرك
شهد : طب أعمل إيه؟
أمجد : مش عارف الورق لسة مخلصش بس إنتي لازم تحاولي بأي طريقة متظهريش قدامو كتير
شهد : صعب بالذات إنو لسة هيطول هنا
أمجد : حاولي بس وأنا إنشاء الله هحاول أخلص الورق ده في أسرع وقت
شهد : ماشي
أمجد : أهم حاجة متخافيش وتتعاملي مع الكل عادي ومتظهريش حاجة
شهد : حاضر ..باى
أغلقت الهاتف ووضعته في جيبها وخرجت لتكمل عملها عازمه علي التماسك أمام الجميع
ظل صُهيب يفكر في طريقه طوال اليوم لإقناعها حتي وجدها تتصل به
صُهيب بلهفة : فكرتي؟
صُهيب : بإبتسامة كنت عارف إنك هتوافقي
صُهيب: ياريت بكرة
صُهيب بإبتسامة: ماشي ياروحي..باي
هبط صُهيب وجد منه وجدته جالسين مع أنس يتحدثون ومعهم عُدي وأسر وإسلام فجلس معهم وأخبرهم بموافقة حطيبته علي المجئ..
وظل يتحدث معهم أيضاً حتي أتي الثلاث فتيات
مسك : السلام عليكم
رد الجميع السلام
منه : راحين فين؟
سيلا : هنقعد في الجنينة شوية
الجدة : ما تقعدوا معانا شوية
رنا وهي تنظر له ولكن وجدته لايبالي بها ،
رنا : لاء مرة تانية ثم نظرت لمسك : هتيجي معانا؟
مسك: shor
رنا : تمام يالا بينا
خرج الثلاثة من القصر
جلست مسك علي الأرجوحة وسيلا علي الأريكة المقابلة لها وبجانبها رنا
سيلا : إنتى لسة زعلانة بردو
رنا : لاء عادى
سيلا : آمال مالك
رنا : حاسة بوجع غريب كدا
مسك: بس معتقدش إلي زيوا يرتبط
رنا : إزاي؟
مسك: يعني تحسيه كدا جادي مش بتاع إرتباط
سيلا : أيوه يا رنا مسك عندها حق
رنا بسخرية: هو الجادي ده يعني معندوش قلب يحب أنا مش زعلان بس غير علي عمري إلى ضاع في إنتظارو ،عمري ماكنت أتخيل إن كل إلي عايشة في ده وهم كداب ..
ترك أسر الجميع وذهب إلى رنا لكي يخبرها عن خطوبة صُهيب بطريقة لا تجرحها ولكن عندما سمع حديثها شعر بنغزه في قلبه وذهب إلى تلك الشجرة الكبيرة وجلس أسفلها وأغمض عينه ثم شعر بوجود شخص ما ففتح عينه وجد مسك أمامه بابتسامتها الجذابة
مسك : مالك
أسر بإبتسامة : مفيش ..إنتي مش كنتي معاهم؟
مسك : أيوه بس لاقيتك زعلت فجأة ومشيت لما سمعت رنا
ظهر الحزن علي وجه أسر
مسك: بتحبها؟
أمأ أسر برأسه
مسك بفضول : لاء دا إنت تحكيلي بقي
أسر بإبتسامة: شكلك فضولية أوى
مسك : جداً ولو مش حكيت ليا هفظل أذن عليك
أسر بإبتسامة : شكلي جيبتوا لنفسي؟
مسك بمرح : أيوه إحكي بقي
بدأ أسر يحكي لها عن حبو لرنا وحبها لصُهيب وكيف ينوي جمعهم معاً

#يتبع
#لايك ورأيكو بليز🙂❤️
#إلى عايز أكملها يعمل فولو ولايك ❤️
#"رواية_جعل_منى_وحشاً"
#گ:ولاء_محمد_ثابت

جعل منى وحشاًWhere stories live. Discover now