البارت الخامس عشر

944 38 7
                                    

شعرت سيلا بالرعب بداخلها فهي لا تعلم ماذا سيقول ذلك الغبي
عُدي وهو ينظر لمنه: عمتي أنا طالب إيد سيلا منك .
نزلت الجملة على أذنها كالصاعقة فلم تستوعب ما قاله ولكن ليست الوحيدة ،بل الجميع
منه بصدمة : عُدي إنت قولت إيه ؟
عُدي : قولت عاوز اتجوز سيلا .. موافقة ؟
منه : إنتَ كويس ؟قصدي يعني إنتَ واعي إنتَ بتقول إيه ؟ولا إنتَ سخن ؟
عُدي بنفاذ صبر : ايوه كويس وفي كامل قوايا العقلية وقدامكو كلكو بطلب إيديها ومستني رد ؟.
منال : يومين والرد هيكون عندك
عُدي : تمام ثم نظر إليها وجدها تنظر له بصدمة فترك يدها ورحل
لم تستطع الوقوف أمام أعينهم المسلطة عليها أكثر من ذلك فصعدت إلي غرفتها
كانت منه سيغشى عليها
منه : مسك
مسك : نعم
منه : هو دا حلم ولا حقيقة؟ آه أنا حاسة هيغمى عليا إسنديني
ذهب أسر خلف عُدي وجده يقف أمام شرفته يدخن سيجارة ويبدو عليه الغضب
أسر : إيه إلى حصل؟
قص عليه عُدي ما رأه
أسر : دا بقى إلي خلاك تشجع وتطلب إيدها ؟
عُدي بغضب : ايوه يا أسر زمان أنا كنت غبي المفروض لما لاقيتها اتغيرت مكنتش سبتها بالعكس كان المفروض نتواجه بس أنا غبي وحمار روحت هربت كل السنين دي و مفكرتش في مرة أحاول أوصلها مع إنها كانت في بالي دايما ومغبتش عني ولا دقيقة بس خلاص دلوقتي لازم نتواجه
أسر : ولو رفضتك؟
عُدي : هحاول مرة واتنين وعشرة ،مستحيل استسلم هي حبي الوحيد يا أسر محبتش غيرها في حياتي وحاولت كتير إني انساها بغيرها بس مقدرتش ،استحالة دلوقتي اضيعها أو افرت فيها .
في غرفة منه كانت مستلقية على السرير وبجانبها مسك
منه : أنا مش مصدقة إلي حصل دا ؟عُدي إلي أي بنت تتمنى نظرة منو قبل بسيلا بمنظرها دا !!!!!!!!
مسك : القلب وما يريد
منه : فعلاً يا بنتي مراية الحب عامية الي يشوف عُدي ميصدقش أبداً
مسك : يا ترا سيلا هتوافق ؟
منه : نعم غصب عنها هتوافق ومش هتاخد غيرو
كانت جالسة بجانبه في السيارة تشعر بالخوف والتوتر أيضاً
فجأة وقفت السيارة أمام كليتها
صُهيب بحزم : هتخلصي أمته ؟
رنا : الساعة ١١
صُهيب : الساعة ١١بالظبط هكون عندك
رنا: ماشي ثم غادرت في صمت ..
ظل يتابعها بعينه حتى اختفى طيفها ثم إنطلق بأقصى سرعة إلى وجهته
كانت تنظر بإذدراء لتلك الغرفة التي أخبرتها جدتها أنها لها
خلعت حذائها وألقته على الأرضية بإهمال ونامت على بطنها فوق السرير ومسكت هاتفها وبدأت في لعب تلك الألعاب الإلكترونية التي تقضي معظم وقتها عليها
عاد إسلام إلى البيت وجد البيت غريب كثيرا جميع من بيه غرباء فلم يجد أحد يستفسر منه سوا والدته
إسلام : زوزو حبيبت قلبي من جوه
زينب : آه يا واد يا بكأش إنت عاوز ايه؟
إسلام يتصنع الحزن : إنتي على طول ظلمتني كدا دا أنا غلبان
زينب : أوي يا أخويا إنت هتقولي
إسلام : هو حصل إيه هنا كلهم مش على بعضهم ليه ؟
زينب : ياه دا حصل كتير
إسلام: ايوه كدا يا زوزو عايزك تحكيلي كل حاجة من الأول وبالتفصيل الممل
زينب : الأول يا سيدي ستك خلت صُهيب يوصل رنا لكليتها
إسلام: غيرو
زينب ,: الواد عُدي إلي مشاء الله عليه شاب زي القمر وتتمناه كل بنات اتقدم لمقصوفة الرقبة سيلا العبيط كان يقولي وكنت هجيبلو ست سنها
إسلام : غيرو
زينب : البت الزفت. إلي إجت دي
إسلام : بت مين ؟
زينب : رغدة يا واد بنت عمك
إسلام بلهفة: رغدة إجت هي فين ؟
زينب : فوق في أوضة عمك ش..كانت ستكمل جملتها ولكن وجدته إختفى فجأة من أمامها
زينب بتبرم: شوف الواد وقلة ذوقو سابني أكلم نفسي ..
كان يركض بلهفة لا يصدق نفسه أنها عادت أخيراً لا يصدق أنه سيراها بعد ذلك الفراق المدمر الذي كان يأكل روحه يوماً بعد يوم .
وقف أمام باب الغرفة بتوتر لا يعلم ماذا يقول أو ماذا يفعل وهل هذا صحيح ولكن كل ما يعلمه أن الحب لا يعرف الصح أو المنطق
طرق الباب بإرتباك ثم أتها صوت شعر أنه يألفه
بعد ثواني فتح الباب وصدم مما رأى ..
إسلام بصدمة : إنتي !
رغدة : إنتَ تاني ..إنتَ إيه يا بنأدم إنت بتعمل ايه هنا ؟ ماشي ورايا ولا إيه؟
إسلام : أنا إلي بعمل إيه بردو إنتي إلي بتعملي إيه وفين رغدة ؟
رغدة بإستغراب : رغدة ! إنت تعرفها منين ؟
إسلام : وإنتي مالك إنتي أعرفها ولا معرفهاش
رغدة وهي تضع يديها على صدرها : خلاص يبقي مش هقولك هي فين
إسلام وهو يجز على أسنانه : طب إنتي تبقيلها إيه ؟
رغدة بكذب : صحبتها ها مش هتقول إنت مين وتعرفها منين ؟
إسلام : أنا إسلام إبن عمها ها ارتحتي كدا اخلصي بقا وقولي هي فين ؟
رغدة : يهمك أوي تعرف ؟
إسلام بنفاذ صبر : اه يهمني مش هتقولي بقا؟
رغدة : تؤتؤ أنا مش هقولك أنا هجبهالك لحد عندك
إسلام بعدم فهم : نعم ؟
رغدة : هتقابلك بكرة تحت في الجنينة الساعة ١١ 
إسلام بغضب : أنا عايزة أشوفها دلوقتي
رغدة : مينفعش أصلها تعبانة من السفر ونايمة
إسلام بحزن : ماشي بس هي هترضا ؟
رغدة : shor..سيب الموضوع دا عليا ومتشغلش بالك ا نت
إسلام وهو يغادر : هنشوف
دخلت رغدة وأغلقت الباب وقالت لنفسها : هو إيه حكايتو دا بس أهو أتسله شوية
دخل إسلام غرفته وهو حزين لأنه لم يراها ولكنه قال لنفسه : إلي خلاني اصبر السنين دي كلها يخليني أصبر الكام ساعة دول يارب سهلها من عندك وعديها على خير

أوصل صُهيب رنا إلى جامعتها وذهب إلى منزلهم القديم .

دخل إلى البيت وأخذ ينظر إلى كل ركن به بحزن شديد فهذا البيت كل جدار فيه له ذكرى معه سواء كانت سعيدة أو حتى حزينة ..

كان هناك برواز صغير على الطاولة يوجد به صورة لرجل يحتضن طفل بيده .
مسك صُهيب ذلك البرواز وأخذ يتحسسه بيده ويبكي كالطفل الصغير فتلك الصورة لها ذكرى في حياته
Flashback:
كان هناك رجل ممسك بيده ذلك البرواز الخشبي وبجانبه الطفل الصغير
الطفل : هو دا إيه يا بابا ؟
الرجل : دا برواز يا حبيبي ينحط فيه الصورة علشان نحافظ عليها ونحطها في مكان كل ما نبص عليها نفتكر إلي في الصورة
صُهيب : يعني انت كل ما هتبص فيها هتفتكرني ؟
إبراهيم بضحكة : لا يا حبيبي إنت إلي هتفتكرني كل ما هتبص فيها
صُهيب بخوف : ليه هو إنت هتسيبني ؟
إبراهيم بشرود : لاء طبعاً يا حبيبي بس محدش عارف بكرة شايلنا إيه؟

في ذلك الوقت دخلت إمرأة يبدو أنها في اواخر العقد العشرون ترتدي فستان أسود اللون يصل للركبة ولكنه مجسم وتضع بعض مساحيق التجميل وصاحبة شعر أصفر اللون .
دخلت تلك السيدة وهي تترنح يمينا ويسارا كأنها ليست في وعيها
وقالت بمياعة : هاي ثم دخلت إلي غرفتها
إبراهيم وهو يحاول إخفاء غضبه عن إبنه الصغير : خليك هنا دقيقة وجايلك
دخل إبراهيم إلي الغرفة وبدأ يتشاجر معها
إبراهيم بغضب : هي حصلت ترجع سكرانة كمان
لينا بسكر: عادي إنت مكبر الموضوع كدا لي ؟
ابراهيم بصوت عالي: هو إيه إلي عادي وايه إلي إنتي لابساه دا إنتي اتجنينتي رسمي
لينا : انت أوفر كدا لي ؟
إبراهيم: أنا إلي أوفر ولا انتي إلي بتلفي على حل شعرك وسايبة إبنك ولا سأله عنو
لينا : ابني مالو أبني ماهو زي الفل
إبراهيم: تعرفي ايه انتي عنو ولا بتعمليلو ايه ؟
ظل ابراهيم و لينا يتشاجرون ولا يعلم أحد منهم أنا ذلك كان يحدث تحت أنظار ذلك الصغير الذي كان يقف أمام الباب يستلقى السمع مثل كل يوم يتشاجرون فيه ، فهم كل يوم يتشاجرون مما يجعل ذلك الصغير يعود إلي غرفته ويبكي بمفرده بها ، فدائماً كان يتمنى عائلة سعيدة مثل الجميع ولكن لا حياة لمن تنادي لاينكر أن والده يحاول على قدر الإمكان أن لا يجعله يشعر بالوحدة ؛ولكن والدته لا تبالي فهي دائماً في الخارج مع اصدقائها لا تعود إلا منتصف الليل ولا تعلم عنه شئ لا تعرف حتى إذا كان سعيد ام لا ، حتى أنه أوقات يمر أسابيع عليه لا يراها فيها مطلقا ، لذلك هو ذائما كان وحيد .
وعندما سافر مع أنس وعُدي بدأ يشعر بالونس وبدفأ العائلة لذلك هو يحبهم كثيراً .
Back
فاق صُهيب من شروده وقد ملئ وجهه بالدموع فأزالها بقوة
صُهيب لنفسه : غبي كنت مفكرة غيرها وفي الأخر طلعت زيها ..كلهم واحد ..كلهم زي بعض
أقسم صُهيب لنفسه أنه لن يؤمن لأي مرة من بعد اليوم فجميعهم في نظره خائنات .
جاء صُهيب اتصال يخص العمل فأجاب وبعد دقائق أغلق الخط فنظر في ساعة الهاتف بالصدفة فتذكر موعد خروج رنا
أسرع صُهيب لكي يصل إليها فلقد نسى تماماً أمرها ..
انتهت رنا من محاضراتها وأخذت تنتظره أمام باب الكلية وفقدت الأمل في أن يأتي فلقد مرأت ساعة كاملة ولم يحضر بعد .
شعرت بالخذلان ظننا منها أنه لم يكترث لأمرها ،
رنا لنفسها : وأنا إلي كنت فاكرة إنو هيجي جري ..غبية كل مرة بعشم نفسي واعيط في الآخر ..
قطع شرودها صوت تألفه ..
رنا : نعم يا يحيي ؟
يحيي بإبتسامة : كنت عايز بس أطلب منك محاضرة انهاردة لأني محضرتهاش
رنا بإبتسامة وهي تعطيه دفترها: من عنيا اتفضل أهو
يحيي بإبتسامة : تسلملي عيونك وشكراً ليكي بجد
رنا : الشكر لله دا واجبي
يحيي : انتي مستنيه حد ولا إيه ؟
رنا : آه مستنيه خ..كانت ستكمل كلامها ولكنها تذكرت أنه ليس خطيبها حقاً بل ذلك مجرد تمثيل لا غير
رنا : قصدي مستنيه إبن عمي بس مش عارفة اتأخر ليه ؟فهمشي أنا بقى
يحيي بإبتسامة : لو مش هتمانعي ممكن اوصلك أنا ؟
رنا : شكراً على عرضك بس صدقني مش هعرف علشان أهلي وكدا
يحيي : خلاص ولا يهمك ..عن اذنك
رنا : اتفضل
أنهت رنا حديثها مع يحيي وتنهدت بأسى على نفسها وأخذت تمشي بخطوات بطيئة ومن سوء حظها أن صُهيب رأها تقف مع ذلك الشاب ولكن لم يسمع حديثهم فقط رأى ابتسامتهم ..
وهي تسير وجدت سيارة تقف بجانبها نظرت وجدته من بها
صُهيب بحزم : اركبي
ركبت رنا في صمت ولم يتحدث هو بشئ .
#يتبع
#گ:ولاء محمد ثابت"لولي"

جعل منى وحشاًWhere stories live. Discover now