البارت الواحد والعشرين

810 38 9
                                    

كانت شهد تقف في المطبخ تقشر الثوم في ذلك الوقت دخلت زينب
زينب : قشري يااختي حلو حتى دي مش نافعة فيها
شهد ببرود : منا بقشر اهو يا ماما
زينب بغضب : ماما مين دي إنشاء الله
شهد لإغاظتها: إي دا مش عاجبك ماما خلاص نخليها حماتي
زينب : بت إنتي حاكم متستفزنيش إنتي مش قدي
شهد : أي ياماما هو أنا عملت حاجة
زينب بغضب : تاني هتفولي ماما
أت أسر علي صوت والدته المرتفع
أسر : أي يا جماعة استهدو بالله كدا في إيه ؟
زينب : إسأل مقصوفة  الرقبة دي 
أسر وهو ينظر لعيون الخدم التي تراقبهم
: طب تعالو نتكلم بره
خرج أسر ووالدته الي الحديقة ولحقت بيهم شهد وهي تمشي ببرود
زينب : شوف ماشية تترمقع ازاي ولا كأنو بيتها !
شهد ببرود : أي بس ياماما إلي مزعلك
زينب بعصبية : شفت ..شفت المستفزة
أسر : هي قالتلك إيه ؟
شهد تمثل البراءة : والله ماقولتلها حاجة هي دخلت المطبخ بتقولي قشري التوم حلو قولتلها منا بقشر اهو ياماما قامت زعلت قولتلها خلاص هقولك يا حماتي ..غلط أنا كدا !

زينب : بريئة يا بت .
أسر: ما هي مغلطتش أهي
زينب : أيوه يااخويا إنت لحقت ..واقفت معاها من دلوقتي
أسر بضيق : أنا بقول الحق
زينب بعصبية : كسر حوقك يااخويا إنت وهي أنا عملت أي بس علشان ربنا يبتليني بيكو
شهد : متزعليش يا حماتي كدا ربنا بيغفرلك ذنوبك داانا ربنا بعتني ليكي من السما
زينب: لا يشيخة
شهد : والله استحمليني بس علشان تدخلي بيا الجنة
زينب لأسر : سامع بتقول لأمك أي؟
لم يستطع أسر أن يكتم ضحكه
زينب بغضب : إنت بتضحك ..عليه العوض ومنه العوض فوض أمري لله فيكو منكو لله
ثم رحلت غاضبة
زالت ضحكة أسر ونظر لشهد بتريقة : مبسوطة كدا ؟
شهد بضحك : أه
نظر أسر لضحكتها وشعر أنه بعالم غير عالمنا
شهد : أخيرا جاتلي فرصتي أخد حقي منها
أسر : حقك ؟
شهد : اه أصل من ساعة ما جيت وهي مش طيقاني وعمالة بتعصبني ، أنا داخلة أكمل شغلي أحسن ترجع تهب فيا أنا
دخلت شهد إلي المطبخ مرة أخري وظل أسر مكانه يفكر في شيء ما
كانت مسك خارجة من غرفتها وجدت أنس أمامها
فوضعت رأسها في الأرض ،وجدته يغادر دون أن يحدثها بكلمة واحدة
..
أنهى عُدي تدريب الفريق واتفقا معهم أنه سيكمل معهم التدريب بجانب سيلا
ذهب الفتيان إلي غرفتهم وارتدي عُدي التيشيرت الخاص به وذهب إلي تلك التي ظلت جالسة مكانها
عُدي : سيلا
ولكنها لم تجب
سيلا!
وضع يده على كتفها : سيلا
سيلا : ها نعم !
عُدي : إنتي كويسة ؟
سيلا : أيوه ..هو إنتو خلصتو تمرين
عُدي : يااه من زمان
سيلا : ماشي ..ممكن تكمل معاهم إنت التمرين
عُدي بإبتسامة : بس كدا من عيوني 
سيلا : عن إذنك
ذهبت سيلا إلى غرفتها وذهبت إلي المرحاض ووقفة تحت المياه الباردة لعلها تطفىء ما بداخلها ..
لعلها تطفئ تلك المشاعر التي حاولت مراراً وتكراراً هدمها ولكن لا مفر ..
ذهب صُهيب إلي كلية رنا ولكن لم يجدها تقف أمام البوابة كما اعتاد ، فهبط من سيارته لكي يراها
وهو يدخل من البوابة صدم في شخص ما
صُهيب وهو يرفع رأسه : Sory  
الفتاة بإبتسامة : صُهيب
وعندما رفع رأسه: جوري
جوري وهي تحتضنه : واحشني أخبارك ايه؟
صُهيب بإبتسامة : تمام ونتي
جوري : كويسة إنت جيت مصر أمته من الحق !
صُهيب : من فترة صغيرة
جوري : ومقولتليش لي
صُهيب : فكرتك لسة في أمريكا
جوري : لا أنا هنا بقالي حوالي شهرين ..اتعينت هنا معيدة ، وانت بتعمل ايه هنا ؟
صُهيب : جاي لبنت عمي
جوري : اسمها اي؟
كان يبحث عنها بعينيه وجدها تقف بعيداً تشاهد ما يحدث بغضب
صُهيب : هناك أهي
أتت رنا إليهم وهي تكتم غضبها بداخلها
صُهيب : رنا ..جوري
جوري بسخرية : بتهزر صح ..دي بنت عمك ازاي ؟
كان سيجيب ولكن صدمته رنا بردها
رنا : هو أى دا إلي ازاي ..بيقولك بنت عمو زي الناس
جوري : قصدي يعني لبسك  وشخصيتو غريبة
رنا : ماغريب إلا الشيطان يا حبيبتي مش بالبس بالعقول 
شعرت جوري بالغيظ منها : وأخبار تالا ايه؟ هتطخطبو أمته؟
شعرت رنا بالفضول في أن تعرف كيف سيكون رده ولكنه صدمها كعادته
صُهيب : سيبنا بعض
جوري : يحرام بجد ليه ؟
صُهيب : أهو محصلش نصيب
دمت رنا أنه سيخبرها بأمر خطوبتهم في نهاية الأمر ولكنها وجدته أكمل حديث معها في أشياء أخرى
رنا بغضب : مش يالا بقا ..عايزة أروح
صُهيب بإستغراب : إنتي بتزهقي لي ؟
رنا : مفيش بس عايزة أروح هبطانة
جوري : هامشي أنا بقا ياصُهيب وهبقى اكلمك لما أروح
صُهيب : تمام، باي
ركب صُهيب ورنا السيارة
كانت رنا تشعر بالغيرة تأكلها فمعنى ماقالته أنهم يتحدثون في الهاتف أيضاً وهي لما تفعلها ولا مرة حتى هي لا تعرف رقم هاتفه ..
صُهيب : ممكن اعرف إيه إلي عملتيه هناك دا ؟
رنا : عملت ايه ؟
صُهيب : إيه الأسلوب إلي كنتي بتكلمي بيه دا ؟
رنا : مفيش تعبت من الصبح في الكلية و حضراتكو فضلتو تكلموا ونا واقفة على رجلي
صُهيب : كان ممكن تكلمي بأسلوب أحسن من كدا
رنا : المرة الجاية بقى
كان أنس جالس يفكر في حل لكي يفسد تلك الزيجة
في ذلك الوقت كانت مسك جالسة مع أسر تروي له ما حدث
مسك : أنا حاسة إني كنت غلطانة من الأول
أسر : هتستسلمي بالسهولة دي
مسك : إنت فاكر الموضوع سهل دا بيحب نيمو ؟
أسر : ما نيمو هي هي مسك شخص واحد
مسك : بس هو ميعرفش كدا
أسر : يحس
مسك : يحس بإيه ؟
أسر : زي ما حببتيه في نيمو حبيبيه في مسك
مسك ببلاهة: ودا إزاي بقى
أسر : شوفي هو حب إيه في نيمو وحسيسيه إنو في مسك وفي الوقت دا هيتلغبط ياترى هو بيحب مين فيهم وساعتها يعرف إنهم شخص واحد
مسك بتفكير : بس هو ميعرفش شكل نيمو
أسر: بس يعرف مسك يعني تأثير مسك أقوى
كان إسلام صاعد لغرفته عندما سمع صوتها تناديه
رغدة : إسلام
إسلام وهو يقف : نعم
رغدة : اخبارك ايه ؟
إسلام: الحمد لله كويس ،في حاجة ولا إيه ؟
رغدة بحرج : ها لاء مفيش حبيت اطمن بس قصدي باي أنا طالعة ..
ثم ركضت إلي غرفتها
رغدة بغباء : غبية غبية كان لازم تكلميه يعني
كان إسلام ينظر لها بإستغراب لا يعلم ما يدور برأسها
كان أسر يجلس على طاولة موجودة بالممر أمام الحاسوب الخاص به ولكن أتاه إتصال فذهب يجيب عليه
كانت سيلا تتابعه من بعيد وعندما وجدته ترك حاسوبه استغلت تلك الفرصة وذهبت إلي الحاسوب وقامت بإزالة كل الملفات الموجودة به ..
أنهى عُدي اتصاله وذهب إلى حاسوبه ليكمل عمله ولكن صدم مما رأى
عُدي بصدمة : يا نهار أسود الملفات فين ؟ اتمسحت ازاي ؟
ياربي هعمل إيه دلوقتي ؟
دخلت سيلا إلى غرفتها وكانت تشعر بالفرح بداخلها فلقد شعرت أنها فازت بجولة ضده ولكن شعرت بدوار برأسها وبدأت الرؤية تنعدم شيئاً فشيئاً ولم تشعر بنفسها إلا وهي تسقط على الأرضية
#يتبع
#گ: ولاء محمد ثابت"لولي"

جعل منى وحشاًNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ