البارت الخامس وثلاثون"قبل الأخير "

939 34 0
                                    

البارت الخامس وثلاثون "قبل الأخير"
كان الجميع ينظرون بصدمة لبعضهم البعض لا أحد استطاع أن يدرك ما حدث منذ دقائق فكل شيء بات كقنبلة بالنسبة لهم ..
رغدة بدفاع عن نفسها :كل كلمة قالتها صح فعلا أنا مش رغدة أنا ندى بنت أختها بس والله ربنا إلي يعلم أنا حبتكم إزاي أنا عمري ما كان عندي عيلة أو إخوات و خالتي إلي قدامكو دي عمري ما كنت اعرفها ولا حتى سمعت عنها بس وقت ما احتاجتني جاتلي حتى أمي عمرها ماكانت جمبي او تعرف عني شيء لكن معاكو عرفت يعني إيه عيلة قدرتو تغيروني وتغيرو حياتي وتخلوني بنأدمة بجد ومكنش هدفي أبدا إني أذي حد فيكو والأستاذ صُهيب إلي عامل نفسو ملاك وكان من شوية عمال يلوم سيلا يقدر يقولنا إيه سر الأوضة إلي إنت خفيها في الفيلا بتاعتك وايه بينك وبين الست إلي معلق صورها على كل حيطان الأوضة دي ؟؟
صُهيب وهو ينظر لرنا بصدمة : انتي إلي قولتلها؟
لتضع رنا رأسها في الأرض بحرج..
ليتقدم منها صُهيب بصدمة : إنتي عرفتي إزاي؟
رنا بدموع : لما كنت بدور على موبايلي لقيتها
صُهيب : ومسألتنيش ليه؟
رنا : كنت خايفة
زينب : أوضة إيه تاني أنا بقيت حاسة إني في فيلم هندي
صُهيب : أنا هقولكو الأوضة دي أنا مجمع فيها صورة الست دي وكل شيء عنها وبالنسبة ليها فهي أمي ..
نظرت له رنا بصدمة فبدلها هو نظرة بعتاب ثم تنهد وأكمل
: وإلي معاه في الصور دا جوزها متابع كل اخبارها هي وجوزها وشغلهم في الممنوعات إلي شغالين فيها تقريباً مسبوش حاجة غير لما اشتغلوا فيها  وببعته لواحد صحبي رائد في المخابرات
رنا : إنت ؟ شغلها في الممنوعات ميكدش الحق إنك تسلمها للحكومة بنفسك ؟
صُهيب : إنتي بتقولي كدا علشان متعرفيش هي عملت إيه ؟
ثم نظر الجميع وقال :
وقت ما كان بابا عايش كانو على طول في اختلافات بسبب خروجها الكتير ورجوعها وش الفجر شاربة وكنت بسمعها وهي بتكلم إلي مجوزاه حاليا وهي إلي اتفقت معاه أنهم يقتلوه بس بطريقة تبان انها طبيعية..
على صوت شهقات صُهيب وهو يكمل : يومها سمعتها وهي بتتفق معاه إنه يفك فرامل العربية وفعلا عمل كدا وللأسف مكنتش اقدر أتكلم وقتها لأني كنت عيل صغير محدش كان هيصدقني ..
ثم نظر لرغدة بلوم : عرفتي بقى دي مين وكنت بعمل كدا ليه ؟
رغدة بلوم : أنا آسفة
منال بغضب : بس كلكو أنتو بتهزرو صح ؟ مفيش أي حاجة من كل دا صح ؟
منه بدموع : أهدي بس ياماما هتتعبي كدا
منال بعصبية : سيبيني أتعب يمكن أموت وارتاح أنا معدش عارفة حاجة يعني أبني كل السنين دي طلع مقتول وحفيدتي ضايعة الله أعلم فين والتانية كانت عاوزة تنتقم من المفروض جوزها لي معرفش ؟؟
لتضع سيلا وجهها في الأرض خجلا تحت أنظار عُدي الباكية ..
عاصم : كل واحد يلا اوضتو كفاية كدا ..
تالا بحرج : أنا بعتذر ليكم عن كل شيء ووعد مني همشي واختفى من حياتكو نهائي ومش هتشفوني تاني ..
كادت أن تذهب حتى اوقفتها هالة بصدمة
:استني
تالا : نعم
هالة وهي تجري عليها بلهفة وتمسك بيدها ذلك العقد الذي كانت تالا مرتدياه
هالة بلهفة : العقد دا ..وصلك إزاي ؟
تالا : مش فاهمة
هالة بدموع : جبتيه منين ؟
أسر: إيه السؤال الغريب دا يامرات عمي ؟
هالة بدموع : سبوها تجاوبني بس ونبي
تالا بحرج : مش عارفة
هالة : ازاي مش عارفه آمال لبستيه ازاي ؟ مين عملهولك؟
أخذت هالة تحادثها بغضب ودموع : جاوبيني ..جاوبيني جبتيه منين ؟
أخذت تالا تبكي أكثر وأكثر
ذهب أمجد إليها مسرعاً وحررها من يدها واوقفها خلفه : سبيها عاوزة منها إيه؟
هالة بدموع وترجي : أنا كل إلي عوزاه أعرف جبتو منين بس ونبي جوبيني..
لتذهب رغدة لتهدئتها: أهدي يا طنط بس وفهمينا عاوزة تعرفي ليه ؟مهم يعني؟
هالة ببكاء وحسرة : مهم أوي
تالا بدموع : وأنا صغيرة كنت تهت من أهلي وفي ست لقتني وربتني مع بنتها ووقتها كنت لابسه العقد دا ومن وقتها وأنا لابساه كذكرى من أهلي مع أني حتى معرفش حرف مين Rدا حرفي ولا حرف حد من أهلي ..
هالة ببكاء ولهفة : إنتي .. إنتي عندك كام سنة ؟
تالا بإستغراب : ٢٣
هالة وهي تمسح دموعها: كنتي تايهة وإنتي عندك كام سنة
تالا : ١٠تقريبا أو ١١
هالة وهي تحتضنها : إنتي .. أخيرا لقيتك
تالا بعدم فهم : مش فاهمة
هالة للجميع: هي ..هي رغدة بنتي
إسلام بعدم تصديق: إزاي
هالة بفرحة : العقد دا كان موجود في رقبة بنتي لما تاهت مني وفعلا هي تايهة من يجي ١٢سنة ودلوقتي المفروض عندها ٢٣
رغدة: إنتي متأكدة إنو هو ؟
هالة : طبعاً داانا إلي كنت عملاه بإيدي
منال وهي تمسك رأسها: كل واحد على أوضتو خلاص كفاية كدا معدش قادرة اتحمل حاجة تاني كفاية ..
ليصعد كل واحد منهم إلى غرفته
هالة لتالا : إنتي هتيجي معايا مش هسيبك تاني مصدقت لقيتك
ذهبت تالا معها إلى غرفتها أما أمجد فذهب ليحادث والدته
جلس صُهيب على الأرجوحة الموجودة في الحديقة بحزن وشرود ليسمع صوتها
: أنا آسفة
لينظر إليها في صمت ،لتكمل هي
: مكنش المفروض إني أقول لحد ولا إني أدخل اوضتك أصلا
صُهيب بحزن : إنتي فكرتي إن بيني وبينها حاجة صح ؟
رنا بحزن : ايوه بس مش اوي لأنك كنت مرتبط بجوري
صُهيب بضحك : جوري ؟ علشان كدا رفضتي تجوزيني؟
رنا : اه إنت بتضحك ليه ؟
صُهيب : أصلك هبلة اوي
رنا : أنا
صُهيب : إنتي بتصدقي أي حاجة كدا أنا وجوري مفيش بينا أي حاجة ولا هيكون
رنا بفرحة بداخلها : بس إنت إلي كنت قلتلي ..
صُهيب بإعتراف : كنت بضحك عليكي لأني وقتها كنت فاكر إنك مرتبطة بيحيي وكنت متعصب منك
رنا : يحيي !بس أنا عمري ما ارتبطت
صُهيب :عارف واتأكدت لما اتصلت بيحيي سألتو..
رنا : إنت جبت رقمو منين ؟
صُهيب : من موبايلك .. إنتي بتحبيني لسة ؟
شعرت رنا بالخجل : أنا لازم أمشي
كادت أن ترحل حتى وجدته يمسك يديها
صُهيب : تجوزيني ؟
نظرت له رنا بصدمة
صُهيب : والمرة دي مش بسبب وصية ولا علشان انتقم منك في حاجة
رنا : آمال
صُهيب : علشان بحبك
رنا بخجل : أنا ماشية
صُهيب : أعتبرك كدا موافقة
لتبتسم رنا وتكمل طريقها
صُهيب بفرحة : تبقي موافقة
أما إسلام كان في مكتبه في القرية يضع يديه على وجهه بحزن لتدخل عليه رغدة
رغدة : إسلام
إسلام: نعم
رغدة : أنا حبيتك بجد
إسلام: وأنا معدش عارف أنا حبيت مين رغدة ولا ندى
رغدة بحزن : أنا هقولك حبيت مين .. إنت حبيت رغدة إلي كنت بتحبها من صغرك وإطمن يا سيدي أهي رجعت وأنا هبعت خالص بس عايزاك متكرهنيش لأني مش كدا..
لتبدأ في البكاء وتكمل
: أنا طول عمري وحشة ومش كويسة وبسكر وكل الصفات فيا بس والله غصب عني أنا اتربيت بين عيلة اب كل همها الورث وناسين بنت اخوهم المتوفي وكل همهم يخلصو منها علشان ياخدو ورثها وبين أم مش هممها غير سهراتها وأصحابها وإنها تخلي بنتها زيها .. أنا عمري ما كنت وحشة والله يا إسلام بس المجتمع إلي كنت فيه كان حاكم عليا إني أبقى زيو ..
لم يجب إسلام وظل ينظر لها بدموع ،لتكمل هي :
أنا مش بحكيلك علشان نرجع تاني لأني عارفة إنك تستاهل الأحسن مني بس مش عوزاك تبقى زعلان مني ..مع السلامة
خرجت رغدة وما إن أغلقت الباب خلفها حتى بدأ إسلام في البكاء كالأطفال .
كانت شهد تتحدث مع أمجد فهي مازالت في صدمتها من حقيقة أن تالا هي إبنه تلك العائلة
أمجد : ربنا يكون في عون جدتهم وصدمتها
شهد : عندك حق إلي حصل انهاردة دا محدش يصدقوا
: أجيبلكو شاي واتنين لمون بالمرة ؟
لتنظر شهد لتجد أسر يقف أمامها ويبدو عليه الغضب
أمجد: لا حول الله يارب .. أنا ماشي يابنتي أحسن يموتنا سوى
لم تجب شهد حتى رحل أمجد
أسر بغضب : إنتي مفيش فيكي فايدة أبدا ثم تركها ورحل
أما هي فظلت تفكر في ما قاله لها بالأمس
Flash back
دخلت شهد الغرفة وجدت أسر بإنتظارها
شهد: خير
أسر وهو يخرج من جيبه كيس البودرة الخاص بها
: إيه دا ؟
شهد برعب : إيه؟ وأنا.. أنا إيه يعرفني ؟
أسر: إنتي هتكذبي ياحيلتها داانا جايبو من اوضتك
شهد بخوف منه : معرفش معرفش
أسر بعصبية : كذابة دا بتاعك
شهد : أيوه بتاعي
أسر وهو يلقيه على الأرض: إنتي مفيش فايدة فيكي أبدا مش ناوية تتغيري ناوية تفضلي زبالة زي ماانتي
شهد بغضب : وإنت مالك إنت أنا حرة أنا عجبني نفسي كدا ياأخي ..عاوز إيه انت ؟؟
أسر : عاوزك تبقي بنأدمة محترمة زي الناس ..
شهد بصراخ : ليه ؟
أسر بغضب : علشان بحبك ..
#يتبع
#گ:ولاء محمد ثابت"لولي"

جعل منى وحشاًWhere stories live. Discover now