البارت الثالث عشر

922 46 7
                                    

بعد ما يقارب خمس دقائق هبطت رنا بفستانها الروز الملصع بتطريز ذهبي اللون وحجابها الذهبي وبعض مساحيق التجميل التي وضعتها لها منه والتي  جعلتها أجمل بكثر وهبطت ومازالت مصدومة مما سيحدث..
جلسة رنا بجانب صُهيب على تلك الكوشة المليئة بالزهور البيضاء
بدأ صُهيب بتلبيسها خاتم الخطبة وأت دورها فمسكت الخاتم بتوتر وحزن وهي ترا الحزن مسيطر عليه
ثم تجرأت ووضعت ذلك الخاتم بيده فعلت الزغاريط وبدأ المعازيم بالمباركة وعلت الأغاني في كل مكان وبدا الجميع في الرقص وفرح الجميع ماعدا ذالك المسكين الذي شعر أن هموم الدنيا بأكملها على كتفه
عند مسك كانو يسيرون في الطريق وعندما وجدت ذلك البيت المهجور الذي أخبرها عنه أسر
أخرجت هاتفها وما إن ضغطت عليه حتى علا صوت يشبه صوت انفجار الإطار
وقف أنس فوراً
تالا بخوف : في إيه ؟
أنس : باين العجلة عايزة تتغير
هبط أنس من السيارة ولكن وجد الإطار جيد ليس به شئ فشعر بالإستغراب
وفي ذلك الوقت فتحت مسك تلك الموسيقى مرة أخرى
مسك : الظاهر إنها مش هتنفع نروح بيها ؟
أنس : هنعمل ايه دلوقتي؟
مسك : تعالو ندخل البيت دا لحد ما أى عربية تعدي
تالا : إنتي بتهزري إنتي مش شايفة شكلو بخوف ازاى ؟
أنس : مسك عندها حق وبعدين متخافيش إحنا كلنا سوا مش هيجرا حاجة

دخل الثلاثة إلى ذلك البيت المهجور والذي كان عبارة عن جدران محطمة وأتربة فقط
جلس أنس على حجر كبير وتالا أمامه علي حجر آخر
مسك : معايا عصير في العربية هجيبه وأجي
بعد ثواني أتت وبيدها ٣عبوات عصير
وأعطت كل واحد منهم عبوة
أنس بإستغراب: دول كانوا معاكي لي؟
مسك بتوتر : أصل بصراحه أنا بتخنق ساعات من العربيات فباخدو معايا في أي مكان
أنس : بتاخدي تلاتة ؟
مسك : ها لا ..لا ما هو أنا واحنا جاين البلد كنت جايبة سبعة واحنا في الطريق اديت لسيلا ولماما وفضل دول وسبحان الله اجو بعددنا دلوقتي نصيب بقا
أنس : اديني لعمتي وسيلا وإنتي وفضل تلاتة من السبعة سبحان الله فعلاً
مسك ببلاهة : هو أنا ألفت غلط ..قصدي لحظة واحدة ثم رفعت يدها وبدأت في العد على أصابعها
أنس بصدمة : بتعدي على صوابعك !
قالت تصدق ناقص واحد ..ثم وضعت يدها على جبينها بتذكر وكنت خدت واحد
تاني في الطريق يعني شربت الإتنين يلا نصيب
أنس : stropry 
مسك بتذمر :فهمتك على فكرة
أنس : كويس ثم بدأ في شرب العصير
تالا : هو طعمو غريب ليه ؟
أنس : صحبتو نفسها غريبة مش هيبقي غريب ازاى
لم تجب مسك فتالا محقة فطمعه تغير لأن محقن بمنوم .
بعد دقائق تالا : اه ااااااه
أنس : في إيه؟
تالا : دوخة في دماغي حاسة اني دايخة ما إن أكملت جملتها حتى سقطت مخشى عليها
أنس وهو يمسك رأسه: وأنا كمان بردو مش قادر...
ثم أخشى عليه أيضاً
مسك وهي تصفق على يدها : هيييييي أخيراً

بعد ما يقارب ٦ساعات بدأ أنس في الإستيقاظ فتظاهرت مسك بالنوم مثل تالا حتى لا يشك أنس بشئ
أنس وهو يفوق : أه دماغي ثم نظر وجدهم مستلقين على الأرضية
أنس : إيه إلي حصل إحنا نمنا ازاى ؟.
بعد ثواني تذكر الخطبة
أنس بذعر : الخطوبة ثم بدأ في إفاقتهم
تالا بتعب : في إيه ؟
أنس : إنتي نسيتي الخطوبة ؟
مسك وهي تمسك رأسها تمثل التعب : خطوبة مين ؟
أنس وهو يقف بسرعة : يلا الساعة ١٠هنعمل إيه ؟
مسك: تعال نجرب العربية تاني يمكن تشتغل
ذهب أنس بسرعة إلى السيارة وخلفه مسك أما تالا فكانت متعبة للغاية فسارت ببطء حتى كانت ستسقط ولكن مسك بيدها شخص ما
نظرت تالا لذلك الشخص حتى ألجمت الصدمة لسانها أما هو فشرد في تلك العينين التي فتن بهم
كان سيتحدث حتى وجدها تركض بسرعة كبيرة وركبت في السيارة وإنطلقوا
إنطلق خلفها ولكن لم يستطع اللحاق بتلك السيارة
أمجد بفرحة ممزوجة بصدمة : هي ..معقولة هي ؟ أيوه نفس العنين بس لبسها مش كدا ؟ وبعدين بتعمل ايه هنا قطع تفكيره صوت شهد
شهد : إتأخرت  ليه كدا ؟
نظر إليها: عما عرفت اجيبهم أما نشوف ربنا هيتوب عليكي أمته من الهباب دا ؟
شهد : ادعيلي ..المهم يالا علشان تلحق تروح
أمجد : تمام خلي بالك من نفسك
شهد : حاضر

ثم غادرت مسرعة قبل أن يراها أحد أما هو فركب سيارته وظل يفكر في تلك الفتاة طوال الطريق
في السيارة كانت الصدمة مسيطرة عليها هل حقاً تلاقوا ؟
هل حقاً قابلته مرة أخرى؟

لا تنكر أنها تشعر بفرحة كبيرة بداخلها ولعنت ذلك أنس الذي أشار لها عندما كانت تقف معه بأن السيارة قد أصلحت؛ فهي تحبه منذ مدة فدائماً كان يأتي إلي ذلك المطعم التي كانت تعمل به ولكن هي تعلم جيداً أنه لا أمل في ذلك الحب فلقد علمت من زميلتها في العمل أنه رجل أعمال صاحب نفوذ ومنصب كيف سينظر إليها أو يفكر فيها ؟
وأيضاً تشعر بالإستغراب وترغب بشدة في أن تعرف ما الذي أتى به إلي هنا ؟

في القصر :
لم يستطع صُهيب تكملة تلك الخطبة فخرج من القصر بأكمله وسار بشرود لا يعرف إلي أين ؟ ولا يعرف سوا أنه متعب كثيراً ليس تعب جسدي بل تعب نفسي فهو متعب كثيراً بداخله .

فهمت رنا سبب تركه الخطبة لذلك صعدت إلى غرفتها وهوت على سريرها تبكي بحرقة فدائماً كانت تتمنى ذلك اليوم ولكن ليس بهذه الطريقة
وصلو إلى القصر وجدو المعازيم تغادر والجو طبيعي كأن شئ لم يكن شعر أنس وتالا بالإستغراب حتى سمعوا احدى المعازيم تقول : العروسة كانت زي القمر
نظرت لتالا لأنس ودخلوا إلى الداخل بسرعة كبيرة أما مسك فوقفت تضحك بإنتصار
أما سيلا كانت واقفة لا تستطيع استيعاب ماحدث وكيف حدث ولكن الأهم أن ماحدث كان لصالح رنا وعندما رأت تالا وأنس ومسك ذهبت إلي الجميع تستمع إلى ما سيحدث
زينب بتريقة: أهي العروسة المحترمة إجت أهي
منال لزينب : زينب
زينب : إيه هو أنا قولت حاجة غلط ما حضرتها سابت الخطوبة ومشت ومهمهاش حد ولا شكلنا هيبقي إيه قدام المعازيم !
تالا وقد تجمعت الدموع في عينيها : غصب عني
منه : غصب عنك ازاي يعني ميكنش اتخطفتي ولا حاجة
تالا : والله أنا..
ثم بدأت في البكاء
منال بحزم : العيط دلوقتي ملوش لازمة رنا اتخطبت لصُهيب وانتهى الموضوع
أنس : رنا ؟
أت صُهيب وظل واقف لم يتحدث
عاصم : دلوقتي قدام الناس الخطوبة دي هتفضل ماشية طبيعية لحد ما نشوف هنعمل إيه
صعد صُهيب إلى غرفته ولم ينطق ببنط شفه
نظرت تالا إلى سيلا بخوف ولكن وجدتها طبيعية ليست غاضبة ولا أي شئ فشعرت بإطمئنان بعض الشئ
صعد الجميع إلي غرفته
تحدثت تالا مع سيلا في الهاتف
تالا : يعني إنتي مش مضايقة؟
سيلا : لا خالص داانا  فرحانة بس دا حصل ازاي ؟
بدأت تالا تقص على سيلا ما حدث
سيلا بفهم : قولتيلي يعني مسك إلي ورا كل دا  بس ازاي دي هبلة ومتعرفش تخطط لحاجة غير إذا..
سيلا بإدراك : هو إيه علاقة أنس بسيلا أصلا دا أكيد أسر وعُدي إلي خططوا لكل دا وهي نفذت ..بصي دلوقتي إلي عليكي تبوظي علاقتك بصُهيب
تالا : ماشي
سيلا : سلام
أغلقت سيلا الهاتف وذهبت إلى النوم
#يتبع
#ولاء محمد ثابت"لولي"

جعل منى وحشاًWhere stories live. Discover now