البارت الثلاثون

871 35 2
                                    

غادرت زينب وهي تشعر بالغضب أما شهد فلم تنظر لأسر مطلقاً وكادت أن ترحل ولكن وجدت يده تسحبها بعيدا
شهد: انت بتعمل ايه ؟
لم يجب عليها أسر وعندما وصلوا لغرفتها فتح الباب وألقاه على الأرضية بقوة
شهد بوجع: اه إيه إلي إنت عملتو دا يا بنأدم
لم يجب عليها أسر بل دخل وأغلق الباب خلفه بقوة ..
شهدوهي تنهض: إنت حيوان
ليصفعها أسر بقوة على وجهها
أسر بغضب : اخرسي خالص مسمعش صوتك دا ..بقى كل دا مستغفلانا وعايشة وسطنا !
شهد وهي على الأرضية مرة أخرى أثر صفعته : استغفلتكو!
أسر : مين الست إلي كلمت جدتي على أساس أنها امك؟
شهد بكذب : الست ..م مامتي
أسر بجنون : متكذبيش أمك متوفية من وإنتي صغيرة
شهد بذهول : إنت عرفت منين ؟
أسر: ايه فكراني مش هعرف وهتفضلي مستغفلانا كتير !
شهد وهي تقف : إنت تعرف إيه بالظبط ؟
أسر: اعرف كل حاجة من أول أهلك إلي هربتي وسبتيهم لغاية القضية إلي اترفعت على أبوكي بسبب هروبك وأعرف بردو عن القضية إلي إنتي كمان رفعتيها ..
ظلت شهد صامتة ولم تجب
أسر : ما تردي يا سنيورة لسانك راح فين دلوقتي؟
شهد : إنت عاوز إيه دلوقتي؟
أسر : كذبتي علينا لي والأهم من كدا جيتي هنا لي ؟؟
شهد : مكذبتش على حد
أسر: معرفانا إن أهلك متوفين وعمك أخد ورثك وطردتك من البيت دا مش كذب !
شهد بدموع : جدتك عارفة كل حاجة
أسر بصدمة : جدتي
شهد : اه جدتك وهي إلي قالتلكو الكذبة دي لأني مكنتش عاوزة حد يعرف الحقيقة وكمان أنا جيتي هنا ملهاش أي سبب ولا كنت أعرف أي حاجة عنكو لأني مكنتش اعرفكو اصلاا.
أسر بتريقة : أما جيتي هنا إزاي صدفة
شهد وقد بدأت دموعها تسيل : أه صدفة ..لما سبت البيت ملقتش مكان أروح فيه لأني كنت عايشة في أمريكا مليش صحاب هنا غير واحدة بس وكانت مسافرة وقتها حتى أمجد كان في اسكندرية وقتها
شعر أسر بالغضب عندما سمع إسمه ولكن لم يعلق فأكملت شهد بدموع :
ولو كنت روحت فندق كانو هيوصلو ليا ففضلت ماشية طويل أفكر ملقتش مكان اروحو وفي نفس الوقت معرفش مناطق أو أي حاجة لحد ما وصلت لجنينة عامة وقعد فيها افكر في طريق أعرف اسافر بيها أو حتى أوصل لأمجد لأنو كان قافل موبايلو وأنا قاعدة لقيت شابين قعدو يضايقو فيا ولما جيت أمشي واحد فيهم شد إيدي وقتها جدتك إجت وكان معاها إسلام أخوك وإتخانق معاهم ولما جدتك سألتني ليه كنت في مكان زي دا لوحدي حكتلها كل إلي حصل فإتفقت معايا إني هاجي هنا بصفتي خدامة وهي هتفهمكم الحكاية إلي قالتهالكم دي..
أسر بذهول : يعني إسلام يعرف !
شهد : لا والله جدتك بس إلي تعرف
أسر : طب وصابر
شهد وهي تمسح دموعها : إنت تعرفو؟
أسر وهو يتجاهل سؤالها: لي مفكرتيش تقوليلو وإنتي عارفة كويس إن عمرو ماكان هيجبرك على الجوازة دي بدل مش عوزاها
شهد بتبرير: المشكلة مش في الجوازة ..
لينظر لها أسر بتركيز : آمال
شهد :صابر مفيش في إيدو شيء غصب عنو كان هيرضا هو برضو إنو يتجوز البنت دي علشان يمنع الدم بين العيلتين بس الحل الوحيد إني مبقاش موجودة لأني لو موجودة عمر ما العيلة التانية ماتسمح بالرفض وفي النفس الوقت العالم دا مش ليا ومينفعش أعيش فيه أنا عاوزة ارجع امريكا و أعيش بحريتي
أسر: قصدك تلفي على حل شعرك للسهر والسُكر تاني صح ؟
شهد : لاء مش صح هناك أنا إلي متحكمة في كل حاجة في حياتي وباخد قراراتي لوحدي لكن هنا كل حاجة بإذن دخول خروج حتى النفس إلي بتنفسو ..
أسر: تفكير غبي وطايش
شهد : إنت عاوز إيه دلوقتي إلي حصل حصل خلاص
أسر : تجوزيني؟
شهد ببلاهة: نعم !
أسر : زي ما سمعتي ها قولتي إيه؟
شهد : لاء طبعاً
أسر: مش بمزاجك
شهد:أمال بمزاج مين ؟؟
أسر: قدامك حل من إتنين الأول تجوزيني أما التاني بقى فهو إني أتصل بأهلك دلوقتي وانتي عارفة طبعا الصعايدة وكدا كدا هتجوزي بردو إلي كنت هربانة أصلا علشان متجوزهوش دا لو فضلتي عايشة يعني ..
شهد بصدمة ممزوجة بدموع : أسر ..إنت بتهزر
لا يعلم أسر لما شعر بنغزة في قلبه عندما سمع اسمه يخرج من فمها بذلك الوجع ..
أسر بحزم : اخلصي يالا المأذون مستني
شهد : مأذون ؟
أسر: ايوه ها قولتي إيه؟
شهد بحسرة : موافقة
أسر : تمام امسحي دموعك دي وتعالي هستناكي قدام باب الأوضة علشان متهربيش تاني زي عادتك ..
خرج أسر و أغلق الباب خلفه أمام شهد فوقفت تنظر لنفسها بالمرآه بحسرة ووجع وأخذت تنظر لوجهها الذي احمر أثر البكاء ولدموعها التي تسقط بلا رحمة وهي تشعر بقلة حيلة فليس لديها أحد تلجىء إليه ..
كان المأذون يجلس والجميع يجتمعون حوله
منال وهي تتحدث مع عُدي وعاصم بعيدا : مش والدتها قالت نأجل الفرح لحد ما تيجي ؟
عُدي: أيوه بس مش عارف في إيه وايه إلي طلعها في دماغ أسر حماية كتب الكتاب دي !
عاصم : ربنا يستر..بقولك يا أمي ما نكتب كتب كتابهم دلوقتي كلهم سوى؟
منال : دلوقتي؟طب والفرح !
عاصم : مش مشكلة حتى لو هنبقى نأجله يومين عما أهلهم يجو ..
منال بتفكير : انت رأيك إيه يا عُدي؟
عُدي : الصراحة عمي عندو حق واهو نكون لحقنا نعزم حتى أصحابنا
منال : ماشي مفيش مشكلة
دخل أسر عليهم ومعه شهد
منال بخضة : شهد وشك مالو ؟انتي كويسة ؟
شهد : ايوه كويسة ..كنت تعبانة بس شوية
منال بشك لأسر : أسر إنت ..
أسر: بعدين يا جدتي خلينا بس نخلص دلوقتي علشان الراجل المستني دا
أسر للمأذون إبدأ يا شيخنا
مأذون : مين وكيل العروس ؟
نظر الجميع لبعضهم أما أسر فنظر لشهد نظرة فهمتها جيدا لذلك أنحت رأسها وأخذت تنظر للأرض فهو محق فذلك مكان والدها أو أخيها وحقهم أيضاً ..
عاصم : أنا يا شيخنا
جلس عاصم بجانب المأذون والأسر على الجانب الآخر وكان عُدي وإسلام شاهدين على عقد الزواج 
أنهى المأذون بجملته "بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير"
نظر أسر لشهد وجدها تنظر للأسفل بحزن اجل هو يعلم سبب حزنها ولكن ليس بيده شيء فهو أجبر نفسه على تلك الزيجة أيضاً من أجل رفيق دربه فهو لا يستطيع أن يتحمل وهو يراه يتعذب بسبب فراق أخته وحيدته
المأذون كاد أن ينهض  وهو يقول : أستأذن أنا بقى
ليمسكه عاصم من يده : استنى يا شيخنا لسة فيه
المأذون : لسة فيه أي تاني ؟
عاصم : الواقفين دول وأشار على أنس وإسلام وصُهيب وعُدي
المأذون بذهول : مشاء الله اللهم بارك الأربعة؟
عاصم : ايوه
المأذون : طب نستعجل يا جماعة لأن ورايا عريس تاني ومش عاوز أتأخر
جلس عُدي بدل أسر
عُدي : إبدأ بيا
كادت سيلا أن تتحدث ولكن نظرت لها والدتها نظرة أخرستها
بدأ المأذون في إجراءات عقد القران أما أنس فأخذ يتحدث مع صُهيب بصوت منخفض : كتب كتاب اي دا ؟ هو أنا ناقص؟
صُهيب : اسكت خالص دلوقتي
أنس: هو إيه إلي أسكت دول هيدبسونا
كان صُهيب سيتحدث ولكن وجد المأذون قد إنتهى من عقد القران وقامت جدته بمنادته
صُهيب : نعم
عاصم : تعالى يابني بدل عُدي يالا
صُهيب : حاضر
كاد صُهيب أن يتحرك من مكانه ولكن منعته رنا وهي تمسكه من كتفه : متتعبش نفسك يا بشمهندس ملوش لازمة
صُهيب بإستغراب : هو اي إلي ملوش لازمة ؟
رنا :
#يتبع
#گ: ولاء محمد ثابت "لولي"

جعل منى وحشاًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن