البارت الثامن

1.1K 53 2
                                    

كانت ليو تجلس مع رنا عندما أتي عُدي ومعه إسلام وأنس وصُهيب وجلسوا معهم
عُدي: ممكن نقعد معاكو
رنا بتوتر : آه
كانت رنا تشعر بالتوتر والحزن لوجوده ولكن حاولت التماسك كما عاهدت نفسها
كانت سيلا تتحدث مع إسلام وأنس وتجاهلت ذلك الجالس يحترق من الداخل بسبب ذلك التجاهل وتجاهلت صُهيب أيضاً مراعاة لشعور صديقتها
شعر صُهيب بالملل وأنس أيضاً
أنس بملل: مفيش حاجه نعملها ؟
إسلام: مش فاهم
أنس: قصدي يعني إحنا ملينا من القعدة هنا مفيش حاجه نسلي نفسنا بيها
سيلا : تلعب ملاكمة ؟
أنس بإستغراب : ازاى مش فاهم
سيلا : تلاعبني أهو نسلي نفسنا
صُهيب : إنتي بتلعبي ملاكمة ؟
رنا : دي بطلة الجمهورية في الملاكمة
شعر الجميع بالصدمة
أما عُدي فلم يستطع تصدق ذلك فرجع بذكرياته

Flash Back
كان عمرهم لم يتجاوز ١٦عام كان واقف مرتدي قفازات الملاكمة الخاصة به ينتظرها أن ترتدي تلك القفازات التي أحضرها لها لكي يدربها من خلالهم
سيلا بوجع وهي تحاول إرتدائهم: أه ..هيا تقيلة كدا ليه
عُدى : يا بنتي حرام عليكي حتي دول مش عارفه تلبسيهم آمال إنتي لازمتك إيه في الحياة
سيلا وهي تلقيهم علي الأرض: ماهيا إلي تقيلة وبعدين أنا بعمل كتير أوى في حياتي باكل وبنام وبخرج ويلعب وبذاكر
عُدى : إنتى متأكدة إنك بتعملي الأخيرة دي؟
سيلا بتزمر : طبعاً
عُدي بسخرية: حصل علي يدي
سيلا : الله يخليك مش عايزة أتعلم البتاع ده مش بحبو..
عُدي: حيبيه يااختي وبعدين لازم تتعلميها ماهو مش كل مرة حد يكلمك تقفي تعيطي المرة إلي فاتت أنا كنت موجود الله أعلم الجاي هبقي موجود ولا لاء ..
سيلا بدموع : ليه بتقول كدا
عُدي بشرود : مش عارف بكرة مخبيلنا إيه؟
سيلا : هتسيبنى؟
عُدى بحنية: لاء طبعاً يا ليو بس الإحتياط واجب بردو
سيلا وهي تركل القفازات بقدمها: لاء يعني لاء مش هتعلمها وهتبقي موجود ومش هسمحلك إنك تمشي حتي لو إنت عايز هيه ثم غادرت المكان مسرعة
Back
ظل ينظر لها بصدمة وهي ترتدي القفازات الخاصة بها وأعطت لأنس القفازين التى تحملهم معاها للإحتياط
بدأ أنس في لكمها عدت مرات وظلت كالجبل واقفة في صمت ظلت هكذا حتي ظهر علي وجهه أنس التعب حتي بدأت هي في لاكمة وسقط فجأة علي الأرض
أنس بتعب: خلاص كفاية
منه وقت أتت علي صوتهم : سيلا إيه إلى بتعمليه ده؟
سيلا وهي تخلع قفازاتها : ده إنت طلعت ضعيف أوى ..
منه بغضب : إيه إلي إنتى بتعمليه ده ؟
إسلام وهو يساند أنس : كانو بيهزرو يا عمتي
زينب بسخط: الواد كان هيموت في إيديها وتقولي بيهزروا
أنس بتعب : أنا إلى مستحملتش بس
منه : بس ..
أنس : عادي يا عمتي كنا بنهزر والله
منه : ماشي ثم غادرت مع زينب
أنس وهو يرحل مع إسلام : يلا يا أخويا يلا يا خيبة
كانت سيلا سترحل حتي سمعت عُدي
عُدي : إتغيرتي أوي
سيلا : ولسة هتغير كمان وكمان
عُدي: أكتر من كدا؟
سيلا : طبعاً
عُدي : عمري ماكنت إتخيل إني أشوفك كدا
سيلا بإبتسامة : إيه مستغرب إن البنت الهبلة بتاعت زمان إلى كانت بتعتمد عليك دايما وإلي كنت فاكرها هتموت من غيرك كملت حياتها عادي من غيرك وكأنك مش فارق معاها..
عُدي لإغاظتها: متأكدة إني مش فارق معاكي وإنك مكملة حياتك عادي؟
سيلا : أكيد
عُدي: بس تصرفاتك دي بتثبت إنك مش قادرة تكملي من غيري بس بتحاولي تبيني كدا
سيلا بغضب : متضحكش علي نفسك وبعدين ملكش دعوة بيا خليك مع حبيبة القلب بتاعتك
ثم غادرت سريعاً لتسمعه يقول بصوت عالى: حبيبة القلب مين؟
ولكن لم تجب ..ظل عُدي مكانه يحاول فهم كلامها ولكن لم يستطع
أما أسير وسيلا فظلوا يتحدثون معاً حتي حل الليل وسطع القمر في السماء
مسك وأسر وهما يدخلون إلي القصر ولكن وجدوا صُهيب يهبط الدرج ببدلته السوداء التي ذادته جمالاً
أسر بإستغراب : رايح فين ؟
مسك بنوم قبل أن يجب صُهيب : أنا طالعة أنام تصبحوا علي خير
أسر : وإنتي من أهل الخير
بعد أن صعدت مسك نظر أسر لصُهيب مرة أخرى : رايح فين دلوقتي؟
صُهيب : رايح أجيب خطيبتي من المطار
أسر : هي جاية أمته؟
صُهيب : هتوصل بكرة الصبح
أسر : ماشي يالا
صُهيب : يالا فين؟
أسر : هاجي معاك
صُهيب : أوكي
ركب الإثنين السيارة وإنطلقوا تحت نظرات تلك الواقفة في الشرفة تتابعهم بغل
زينب بحنق : ماشي يابنى مريم من ساعة ما جيت وإنت عمال تكسبهم واحد واحد صبرك عليا بس إما وريتك ..
كانت سيلا تسدد الضربات بغل لكيس الملاكمة الخاص بها التي أحضرتوا معها  
ظلت تلعب طوال الليل أما رنا فكانت جالسة تذاكر دروسها لعلها تستطيع إشغال نفسها عنه وعن التفكير به
ومنال كانت في غرفتها تشعر بالحزن بسبب خطبة صُهيب ولا تدري كيف ستكون ردت فعل رنا
كان أنس في غرفته يشعر بالملل الشديد حتي خطر علي باله أمر ما ففتح الحاسوب الخاص به وأرسل رسالة لشخص ما ولكن لم يجد إجابة فأغلق الحاسوب بغضب وذهب للنوم
أشرقت الشمس من جديد وبدأ يوم أخر يحمل الحزن للبعض والصدمة لمعظمهم وللبعض الأخر الفرح والسرور
إستيقظ الجميع من النوم ماعدا سيلا التي ظلت تدرب طوال الليل فأزالت قفازاتها بغضب وذهبت المرحاض لإبدال ثيابها
دخلت رنا ومسك إلي غرفة سيلا وسمع صوت المياه يأتي من المرحاض فظلوا بإنتظارها حتي يهبطوا سوياً
قام أنس من فراشه وهو يجاهد لفتح عينيه علي صوت ذلك المنبه اللعين الذي قام بتفعيله لكي يكون معهم علي الإفطار كما طلبت منه الجدة في أول يوم له هنا
فتح أنس الحاسوب الخاص به علي أمل أن يجد رد ولكن لم يجد فشعر بالغضب بداخله فهو يعلم أنها تستيقظ مبكراً بسبب أختها كما أخبرته هي .
أبدل أنس ثيابه وهبط الأسفل وجد الجدة تجلس مع عاصم وزينب ومنه وإسلام وعُدي
عُدي : شايفك يعني بقيت بتصحي بدري
أنس بتعب : نعمل إيه بقي حكم القوي
إسلام الجدة : بركاتك
منال بإبتسامة : دي قواعد جدك كان حاطتها من سنين ومينفعش تخالفها
رنا :عندك حق يا تيتة
قالتها وهي تهبط مع مسك وسيلا ثم جلست بجانب جدتها
أنس : بس الواحد مبيلحقش ينام
مسك بمزاح : ومين سمعك عندنا الأخت سيلا بردو نفس النظام لازم الساعة ٧نكون علي الفطار دي قواعد لا يسمح لأحد بمناقشة فيها هههه
سيلا ببرود : خفة يا بت ..
ظل الجميع يضحكون حتي دق جرس الباب
عاصم : الخدم فين ؟
رنا : هفتح أنا ..
نهضت رنا وعندما فتحت الباب وجدت أمامها ما كانت تخشي حدوث ولا تتوقعه أيضاً ..

#يتبع
#جعل منى وحشاً
#گ:ولاء محمد ثابت

جعل منى وحشاًWhere stories live. Discover now