بارت²⁷ لِـ «كيـان فريـدة».

Start from the beginning
                                    

فريدة بتوتر: بس كدا ممكن كيان يتضر ويتعاقب.

ياسين بجدية: عشان كدا بقول الحقيه لانه هيموته لو محدش وقفه.

فريدة هزت دماغها بسرعة ومشيت وراه بهدوء وبتحاول يخليه ميحسش انها مراقباه وبتتسحب ببطء تام وراه وهو ماشي وعيونه متجمدة وعمل اتصال وعرف مكان شرطة المالديف فين وقفل مع المتصل وفجأة وقف واتكلم بصوت عالي نسبيًا: ارجعي المستشفي يا فريدة.

غمضت عيونها بيأس وكانت متوقعة يعرف انها وراه وإلا مكنش هيكون لقبه النمر البنغالي في شغله، اترددت تتكلم ولا تستخبي منه بس هو قطع تفكيرها ورد عليها كإنه سامع افكارها: انا مش اهبل عشان تفكري إنك ممكن تستخبي أكتر من كدا وتكملي مشي ورايا بعدها.

خرجت ليه من الشارع الل هي فيه ووقفت وراه تمامًا: انتقامك منه مش حل وإنت الل هتتجازي لو عملت ليه حاجه.

لف ليها واتكلم بصوت مرعب: وانا مطلبتش منك توضيح وشكرًا علي المعلومة.

للحظة اترعبت جدًا أول ما شافت شكله، عيونه باللون الاسود القاتم، عضلات جسمه بارزة بطريقة مش طبيعيه من لبسه، قلبها بينبض بعنف من التوتر وشكله الل فعلًا يرعب وكمان صوته ونظراته وهو بيتكلم، بلعت ريقها ببطء وقربت منه وبتحاول تستجمع كل قوتها عشان تقدر تسيطر علي غضبه دا واتكلمت بهدوء: طب اهدي وخلينا نتكلم قبل ما تعمل حاجه تندم عليها بعدين.

عيونه في عيونها وفجأة كمل مشي وسابها وفريدة في حالة ذهول من رد فعله، لفت بسرعة ليه ومشيت وراه وبتتكلم: كيان بس اقف واسمعني.

رفع صباعه وهو ضهره ليها ومكمل مشي: قولت ارجعي المستشفي.

مكملة مشي وراه بقلة حيلة وبتحاول معاه كمان: هاجي معاك مش هسيبك.

لف ليها وهي وقفت وقلقانه منه وهو بيتكلم: عشان مصلحتك ارجعي.

هزت دماغها برفض وهو صرخ: إنتِ مش بتفهمي لو عندك دم غوري من قدامي وبحذرك لو خطيتي خطوه تانية ورايا محدش هيندم قدك.

جسمها اتجمد من كلامه وبتضغط علي إيدها بقوة وبتحاول تتماسك وتتكلم طبيعي: مش همشي وراك خطوة تانية يا كيان بس لو شايف إنك كدا بتجيب حق أبوك تبقي غلطان.

زعق بقوة وغضب: اومال إيه الصح فهميني إنتِ.

بصت ليه بنظرة كلها ثقة وصدق من جواها وقلق  عليه: الصح إنك ترجع تقف جمب والدك لانه محتاجك تفتكر هو انقذك ليه ها!! عشان هو يموت وإنت تجيبله حقه.

بص ليها باستغراب وعدم فهم وهي كملت: انقذك عشان خايف عليك وعنده هو يموت بس انت مفيش حاجه تصيبك وهو حي، عشان بيحبك وعشان قلبه متعلق بإبنه ومراته الل سبق وغلط عشان سابهم طول المدة دي ورجع عشان يعوضك عن كل الل فاتك فـ مينفعش بعد ما حاول كتير تيجي إنت في لحظة غضب وتأذي نفسك مش نفسك بس لأ تأذيه هو وورد وكمان روڤانا لإنك هتترمي في السجن لو نفذت الل في دماغك، تفتكر لو فاق وعرف ان ابنه كان عشان متعصب ومش في حالته الطبيعية قتل حد واتسجن إيه هيكون رد فعله.

كيان فريدة (الجزء الثالث من روح الزين)Where stories live. Discover now