اقتبااااس من الجزء الثاني

3.2K 130 43
                                    

اقتبااااااااااااس من الجزء الثاني

كان حمزة بمواجهة أمير وكأن السنوات لم تمر وكأنهما عادا لقبل سفره والغضب يشع من عيني حمزة ولكن برود غريب غطى أعين أمير هذا الفرق الوحيد بينهم
ابتسم أمير واقترب من حمزة بينما بارق كان يخطط الهجوم على حمزة لولا يد والده التي أوقفته
_هل انت سعيد
_جدا
_ولكن لا يبدو عليك السعادة أبدا وكأنك لم تكن تتخيل قط أن يحدث هذا
_سيد أمير بلا مقدمات لقد أخبرتك قبلا أني سأعود ولكن عودتي لن تكون هينة
_وقد كنت بانتظارك
تفاجأ حمزة وكأنه لم يتخيل أمير بهذا الصمود أمير الذي جاءته جلطة قلبية قبلا بسبب خسارة مناقصة أودت به للإفلاس
_هل انتهيت
_لم أفهم
_هل انتهيت من الانتقام ألم تشبع بعد
_لا ما زال الطريق طويلا
_حسنا ونحن الآن سنفسح لك مجال لتبقى وحيدا بانتقامك صغيري
_أبي
_هيا بارق هذه الشركة ليست لنا
_أبي
_بارق
انصاع بارق لأمر والده بينما حمزة مازال لا يصدق أن بهذه السرعة أصبحت له الشركة
أصبحت الغرفة له وحده كما خطط ونفذ ولكن ليس راضيا بالنتيجة
حتى شم عطرها الفواح يملأ المكان هي من تأتي وقت يكون بهذا الضعف وقت يكون وحيدا ضائعا دون أن يعلم ما يفعل
نطقت اسمه بوله بطريقة أودت بقلبه كما اعتادت أن تفعل
_حمزة
التفت لها وشعرت به شعرت أنه يحتاج عناقا يحتاج تشجيعا ولكنها لم تقدر أخلاقها توفقت بالقرب منه فقط
نظر إليها وكأن عيناه تريد البكاء ولكنه لا يستطيع فابتسمت واقتربت للضوء وأطفأته
_ابكي حمزة ابكي لن يراك أحد وسأكون بانتظارك حتى تهدأ
ولم تسمع جواب سوى شهقات صغيرة أودت بقلبها من الهاوية وكأن حمزة عاد لذاك الطفل الصغير الذي ترك لوحده بالحظيرة
وبعد مدة ليست هينة سمعت همسة جعلتها تشهق همسة لم تصدقها قبل أن يعيدها بالحقيقة هي ليست همسة هي طلب وليس هناك مجال للرفض أصلا
_تتزوجيني
أمسك يدها بقوة: تزوجيني وديان تزوجيني

ما يخبئه القدر ... للكاتبة ميمونة الحمدWhere stories live. Discover now