الفصل العشرون:
بمكان آخر قد غاب عن ذهننا لسنوات كانت فتاة تركض بالشارع وخلفها والدتها
_نارين تعالي يا فتاة
_لا أمي أعلم جنونك
_وهل أفعل ذلك بابنتي الوحيدة
_تفعلين العجائب فاطمة هانم
_نارين
أخرجت لها لسانها وتسلقت أعلى شجرة بآخر حيهم
_انزلي يا شيطانة
_وكيف أكون سوى شيطانة كأمي
_ سأقطع لسانك
_والله
_ويدك أيضا كيف تسرقين ها
_والله عندما آرك تعتمدين على خالي سعد وتأخذين أمواله سأكون سارقة لأعين فأنا لا أعيش عالة على أحد
_يا طول لسانك عالة ماذا هل السرقة أفضل
_وهل ان تستغلي رجل عاشقا أفضل
_لا أصدق أنك ابنتي
_ولا أصدق أن من مثلك أمي
_تعالي يا حيوانة سأشويك والله
_يوه اذهبي لأبي المقعد واخدميه أفضل مما تفعلينه
_حسنا سأذهب الآن ولكن حسابك أصبح كبيرا
_ وهل سكون لديك عمرا لتعاقبيني
_لا تخافي سأفعل
تركتهما والدتها بينما هي بقيت معلقة على الشجرة تربية الشارع نارين الجميع يشهد بلسانها الطويل وقلة أدبها ولكنها تفعل ذلك لتجاكر والدتها التي ليس بها رحمة
أخرجت صورة من جيبها وقبلتها
_تقى لا تقلقي لقد أخبرني خالي أنك سيجدك قريبا وسأترك الجميع وأعيش معك
حسنا لا أستطيع أن أترك والدي لأنه يحتاجني ويحتاجك أيضا ولكني سأترك أمي ولن أسأل بها
وبقيت على الشجرة حتى تنسى والدتها أن تضربها فقد تعب جسدها من الضرب
.......................................................................................
كان سعد عائدا من دوامه فقد تعين بدائرة حكومية بعد أن أنهى دراسته ويقضي بقية اليوم يبحث عن تقى
سبع سنوات ولم يجدها بحث بكل أجزاء المدينة وكان جزء منه يخاف ان تكون خرجت من المدينة لأنها ما أن خرجت لن يجدها أبدا
كانت نارين تصبره على فراق تقى كانتا تملكان نفس لون العينين إلا أن نارين تملك ملامح والدتها أكثر من والدها الذي ورثت منه لون العينين فقط
أخبره صديقه أنها سجنت يا قلبه عليها بعمرها الصغير سجنت هي وحمزة كيف لهم أن يفعلوا ذلك كيف طاوع قلب أخته سجنها
YOU ARE READING
ما يخبئه القدر ... للكاتبة ميمونة الحمد
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة ممنوع النقل والاقتباس دخل لمكان الحفل فاليوم تكريم ابنه ابتسم على كلمة ابنه لقد أصبح عمره الآن سبع سنوات وقد تفوق بالصف الأول الابتدائي وها اليوم تكريمه لم يصدق عندما طلبت منه والدته القدوم لأجل الطفل فحمزة يريد والده بهذ...