ما يخبئه القدر ... للكاتبة ميمونة الحمد

الفصل الواحد والثلاثون

الفصل الواحد والثلاثون:

حل المساء وها هي دينا تدخل للمنزل وكان أمير قد سأل عنها مئة مرة

_بكير جدا يا آنسة

_بكير من عمرك سيد أمير

_ولم هذا التأخر ألا تقولين أن هناك ناس تسألين عنهم

_والله لست معتادة

_دينا

_حسنا مزاجي جيد لذا سأقول لك أين كنت ومع من ولكن عدني إلا يخرج الكلام من بيننا

_وعد

_وعد ها

_يوه والله وعد هيا قولي

_حسنا

قصت لأمير كل شيء وهو يتابعها بإصغاء لكل كلمة مما تقول

_هل كان هناك داع

_طبعا

_لت تهربين منه

_لا أريد أحد بحياتي ولكن يبدو أن قاصي لا يحب الرفض

_أنتي قلتها لا يحب الرفض وسيفعل المستحيل حتى ينالك

_نحن النساء لن ينالنا أحد طالما لم نوافق عليه على عكسكم

_والله

_نعم فأنتم بحركة منا ننالكم والآن تصبح على خير

صعدت لتقى ووجدت الباب مغلق وتقى على حالها تجلس على الأرض

_تقى

_دينا لقد أغلق عليا الباب

_لم

_لأنه أغبى كائن حي أنا حامل كيف يتركني هكذا

_لتفكري

_والله

_حسنا اخرجي للشرفة

_لم

_لا تسألي اخرجي فقط لأعلمك

والتقتا بالشرفة كلتاهما وقد أعطلتها دينا ما اشتريتا بالمحل اليوم

_تقى اسمعي جيدا انتقي أشدهن جرأة وكوني على استعداد للحرب

_ماذا لن أستطيع المقاومة

_ما أن رأيته ينهار ارتكيه

_ها وهل أسطيع

_صدقيني طالما تريدين ستفعلين

_ولكن

_هيا ليس لديك وقت أريدك فيفي عبده

_دينا

_حسنا سأذهب وأنتي تجهزي تذكري لن تنهاري

_سأحاول

_مع أني أظن أنك لن تنجحي ولكن أريدك بأقل الخسائر

_قلت سأحاول

نصف ساعة أو أكثر كان أمير قد أنهى عمله وها هو أمام غرفتها يحمل صينية من الأكل الصحي ومعهم كأس حليب ساخن