ما يخبئه القدر ... للكاتبة ميمونة الحمد

الفصل الرابع

الفصل الرابع:

بكاء لا نهاية لها حتى أصابها انهيار عصبي وتم نقلها للعيادة

_ يا قلبي عليها أخذو طفلها

_ هذه أفعال دينا

_ تلك الشيطانة

ولم تكن قد نامت قبل أن تسمع اسم دينا

يومان آخران وقد أدمنت المهدئ كلما تفيق تصرخ بطفلها الذي لا يعلم مكانه أحد

وها هي أخيرا تعود للسجن فأصلا هي سجنت دون محاكمة دون أي شيء ولم تهتم فالأن بحق ضاع كل شيء

دخلت بعين لا ترى شيئا واتجهت لدينا

_ لماذا

_ ما بك يا مجنونة

_ لم حرمتني طفلي

_ وما علاقتي أنا

_كوني بقدر فعلتك واعترفي

_ حسنا لقد فعلت لأنك وهو ازعجتموني وقررت التخلص منه

_ هل أنتي مجنونة

أمسكتها من شعرها: وهل لزانية مثلك أن تتحدث

_ زانية

_ وتظنين ان الجميع أغبياء من أين الطفل يا بريئة ها

_ ابني والله

_ ومن أين جاء لا تظني أنا لا نفهم بأن الطفل طفل زنا أتعلمين لقد دخلت السجن لأني قتلت أختي ها هل تصدقين اختي التي زنت وفقدت شرفها ولست نادمة فأمثالها يستحقون

_ ابني من زوجي والله

_ لا تكذبي لما لم يسجل طالما تقولين الحقيقة

جلست أرضا: لأنه مات وأنا حامل به أتعلمين طردني عائلته ولم تعترف بالطفل زوجة أبي باعتني لرجل لا أعرفه وحاول اغتصابي لو لم ينقذني سعد

سكتت لتنظر إليها: أتعلمين من سعد

قامت لتقف وعيناها تبكي دما: لا تعلمين

نظرت لجميع النساء: من سعد

صرخت بصرت عال: سعد الذي تحرش بي منذ عمر الخامسة

شهقة سمعتها لتكمل بصوت ميت: كنت طفلة ولم أعي ما يفعل ولكني كنت أكرهه كلما رفضت هددني بحبسي لقد تحرش بي لسنة العاشرة هل تتخيلون

سمعت صوت دينا: لا تكذبي

ابتسمت بألم: لقد زوجتني اخته والتي تكون زوجة أبي لرجل أقل ما يقال عنه ليس رجلا سكير حشاش لا يعلم الدنيا كيف تكون لتأتي الصدمة

اقتربت من دينا بصراخ: هل تعلمين ما فعل

ابتعد عنها قليلا لتلتفت: اغتصبني ها اغتصبني وبكل طريقة وحشية وبعد جعلوني خادمة حتى جاء خبر وفاته أتصدقين أني فرحت