الفصل الثالث:
ربما كل ما مر بحياتها لم يكن معاناة كانت المعاناة الحقيقية عندما تركت المنزل لتترك الشيطانة فاطمة ويتلقفها ذئاب الحياة
لم تكن تعلم أين تذهب وهي معها طفل صغير غير مسجل وفوق هذا متعبة حد الموت
لقد حجزت بغرفة بفندق رخيص هي وطفلها وقد قررت البحث عن وظيفة
ولكن من سيوظف طفلة بعمرها وفوق هذا معها طفل غير مسجل
لم تفكر أبدا بطفلها الذي لم يسجل بالنفوس مازال مجهول الهوية وهي تموت قهرا
لقد بدأت الأيام تمر والطفل لديه حاجيات كثيرة ومتطلبات أكثر ولا يكفي هذا هناك الفندق والطعام واللباس وكل شيء وخلال شهران وجدت نفسها صرفت جميع المال ومعه الذهب ولم يتبقى لها سوى عقد والدتها والذي لم ولن تبعيه
حملت طفلها بين يديها وتركت الفندق غير آبهة بالعيون التي تراقبها
أين ستذهب الآن لن تعود لمنزلها وحارتها وليس لديها أحد
نظرت للسماء وبكت كثيرا كأنها لم تقضي حياتها بكاء
_ يا رب دلني على الطريق لا أعلم ماذا أفعل
وفجأة سمعت صوت الأذان لتتفاجأ بأنها تقف أمام جامع ولم تعيي أبدا
فليس هناك مكان أفضل من بيت الله يؤويها
دخلت وصلت كانت صلاة العشاء بوقتها لقد طهرت منذ وقت قليل ولذلك بدأت تصلي وتصلي كأنها لم تسجد يوما لله كانت تناجيه ليساعدها فليس لديها احد غيره
كان طفلها نائم بجانبها وكأن المكان أراحه ومن لا يجد راحته بالمسجد
كانت المسؤولة عن الجامع تنتظرها للإغلاق وعندما أنهت صلاتها
_ صغيرتي لا تؤاخذيني ولكني أريد إغلاق الجامع
نظرت لها بقلة حيلة: هل أستطيع النوم هنا أرجوك
نظرت لها مصدومة وغير مصدقة: ماذا
_ أرجوك ليس لي مكان لأذهب إليه
_ بصراحة
_ لقد مات زوجي وطردتني عائلته من المنزل وليس لي أحد ولم أعلم ماذا أفعل بالشارع
_ يا صغيرتي ما حل بك
_ أرجوك سأكون خادمة هنا ولكن يكفيني أن أنام
_ وطفلك
_ لا تقلقي سأبحث عن عمل
_ ليس لديك أحد متأكدة
_ لي الله
_ ونعم بالله ................... حسنا نامي اللية وغدا سأسأل إمام الجامع فأنا ليس لي يد بالقصة
_ شكرا جزيلا
_واجبي حبيبي
تركتها تنام بالجامع شعور من السلام يملأ قلبها حتى طفلها نام بهناء لأول مرة منذ ولادته
VOCÊ ESTÁ LENDO
ما يخبئه القدر ... للكاتبة ميمونة الحمد
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة ممنوع النقل والاقتباس دخل لمكان الحفل فاليوم تكريم ابنه ابتسم على كلمة ابنه لقد أصبح عمره الآن سبع سنوات وقد تفوق بالصف الأول الابتدائي وها اليوم تكريمه لم يصدق عندما طلبت منه والدته القدوم لأجل الطفل فحمزة يريد والده بهذ...