ما يخبئه القدر ... للكاتبة ميمونة الحمد

الفصل الخامس والثلاثون

الفصل الخامس والثلاثون":

فتحت تقى عيناها متألمة جدا وخلال نومها يبدو أن حمزة زارها

_تقى حبيبتي أنتي بخير

_حمزة أين حمزة

_تقى

_امير أرجوك لقد أخبرني أنه مريض ويريدني بجانبه أرجوك أمير

_تقى لا تفعلي هذا أرجوك

_لا تفهم أقول لك يريدني ابتعد

حاولت النهوض وأمير يردعها والألم قد بلغ محله حتى جاء الطبيب مع قاصي وأعاطها مهدئ

_ليس جيدا

_ماذا أفعل

_اعرضها على طبيب نفسي

_وهل ستقبل

_الطبيبة التي أعرفها ستساعد كثيرا

_حسنا جيد

_سأقول لها عن الحالة وأرسلها

_يكون رائعا

_بالشفاء

خرج الطبيب وقاصي بينما أمير أمسك بيدها وبكى لا يصدق ما يحدث معه

لقد جن جنونه ليجد حمزة ولكن الأرض انشقت وبلعته هو وسعد كلاهما مختفيان لا هو ولا الشرطة وجدت أثر

وزوجته كل يوم تذبل أكثر وليس بيده حيلة لعل بارق سيشغلها قليلا عما يحدث

....................................................................................

استفاقت تقى ولكنها ترفض أن ترى بارق وأمير بلغ غضبه منها

_تقى حرام ما تفعلينه ما ذنب طفلك

_ليس طفلي هل فهمت هذا طفلك أنا ابني حمزة فقط

_تقى لا تجننيني

_تقى ماتت بفراق حمزة

_تقى

وضع الطفل على قدميها وحاولت ابعاده ليصرخ بها

_تقى

بكت وهي تنظر لبارق: لا أتسطيع سيحزن حمزة لأني أحببت بارق

_بل سيحزن لأنك تركت أخيه

_أخيه

حملت بارق وحضنته وبهذا الحضن تشكل لها حماية من جنونها من فقدانها لحمزة

.............................................................................

كانت تتحدث بالهاتف وما أن انتهت حتى وجدت قاصي خلفها

_بسم الله

_هل رأيتي شبح

_ربما

_ألا يكفي

_ماذا

_عذاب ارحميني يا دينا أرجوك