-14- (الجزء الثاني)

28.7K 791 308
                                    

ناخد نفس عميق ونوسع لأطول بارت كتبته في واتباد ⁦💪🏻⁩👯

بارت بـ 3 بارتات يا جماعة مش أي كلام

كان نفسي حقيقي انشره أطول من كدا وبدري عن كدا لكن انتم عارفين اللي فيها

يلا ENJOY⁦❤️⁩⁦❤️⁩

______________

الحقيقة هي؛
أن كل وحشٍ قابلته أو ستقابله أبدًا،
كان يومًا بشرًا، بروح في نعومة الحرير وخفته..
لكن، أحدهم سرق نعومتها وتركها على هذه الصورة..
لذلك، في المرة القادمة التي تلتقي فيها واحدًا منهم،
تذكر هذا دائماً!!..
لا تخَف ممَن أمامك،
بل خِف، ممَن خلقه!!

-نيكيتا جيل-
•¤•¤•¤•

قبل يومين.. مصر - الفيوم

فُتِـحَ باب تلك الحظيرة العملاقة لهذه المزرعة النائية، ليتقدم "مصطفى الشاذلي" بخطواته المهيبة وسط ثلاثة من رجاله في حين انتظره البقية بالخارج .. دس كفيه داخل بنطاله ليقترب من هذا السياج الخشبي العلوي ويتفحص باشمئزاز الطابق السفلي من الحظيرة، تحديدًا هذا القابع في المنتصف، يستند بظهره على أحد الأعمدة.

- جِئت باكرًا اليوم!!
قالها ماتيو بإنجليزية ذو لكنه إيطالية دون أن يرفع حتى رأسه وكأنه قد تكهن بهوية زائره .. فرجاله لا يتوقفون عادةً بعد فتح الباب، بل ينزلون له على الفور لأداء إحدى المهمتين .. إما تعذيبه، أو تعذيبه!!

حك "مصطفى" جانب ذقنه المهذبة بابتسامه فاترة بينما يهبط الدرجات ببطيء، وإن دل ذلك على شيء، فسيدل على نفاذ مخزون صبره .. بالأساس هو لم يكن يعرف شيئًا عن حدود صبره إلا مع هذا الوغد الإيطالي!! .. تبا له .. اللعين اسبوعان كاملان يُقطِع من جسده وهو على قيد الحياة ليخبره بمكان أدهم، ولم يلقى منه سوى اجابة واحدة .. ابتسامته المستفزة .. حسنًا، هذا وحده كان سبب أكثر من كافي ليمزق وجهه، وينسى لمّ خطفه من الأساس!! .. لا ينكر إعجابه بإخلاصه لـ أدهم ٩في البداية؛ لذلك السماء تشهد أنه حاول كثيرًا كسبه والتفاهم معه، بالنهاية هو الرجل الأول لـ ابنه، إلا أن الآخر أصرّ على الطريقة الصعبة، رفض التعاون، وتسبب في إهدار الوقت في هذا العبث .. لكن لا بأس، الآن سيأخذ إجابه، وإلا لن يلقي بالًا لأهميته عند أدهم .. لأن واللعنة يمكن أن يكون أدهم في خطر بسببه الآن!!

وقف أمامه، ليرفع ماتيو رأسه ولم يفته رسم تلك الابتسامة اللعينة رغم تمزق وجهه، ليس لشيء، إلا ليُعرّف ذلك العجوز مع مَن يتعامل .. سحقا له، حقا هل يظن أنه يستطيع إجباره على شيء، وبالأخص خيانة سيده؟؟ .. إذًا لا يعرف مَن هو "ماتيو ميدتشي"، ولا يعرف شيء عن الجحيم التي آتى منها ليسمي ما يفعله معه بالتعذيب ..اللعنة لا يتذكر أنه قد حظى بفترة راحة كهذه منذ زمن بعيد، لديه فضول حقا ليعرف كيف أنجب شخص رقيق القلب مثله، شيطان كـ أدهم؟!

After Burn بعد الاحتراقHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin