اقتباس من البارت القادم

Start from the beginning
                                    

-        هناك .. كيف لا تريه؟؟

مجددًا .. أنفاسه القريبة مجددًا!! .. مرة واحدة صدفة، مرتان أوغرت صدرها بالخوف .. علام ينوي هذا الخبيث اليوم؟! .. ابتلعت ريقها مشيحه بوجهها بعيدًا عن مداره اللعين، واربد وجهها بالحُمرة من جديد بينما ترى حيث أشار .. لتتبين أن الغسق قد حل معلنًا عن أول ساعات الليل، لتُضاء ظُلمة السماء بأنوارها الطبيعية، وكان النجم القطبي كعادته أشدهم وهجًا:

-        ومَن أخبرك أني اجلس لأتأمله؟!

-        إذا فيما تتأملين؟؟

تساءل مجددًا بنظرته الجانبية، لتجيبه هي بسلاسة بينما تشير بيدها لموضع بالسماء:

-        في تلك النجوم، هناك!!

تتبعت عينه موضع اشارتها ليستعجب وهو يرى أنها تقصد سِرب نجوم صغيرة بالكاد تُميّز إلى جانب النجم القطبي:

-        تقصدين هذه المجموعة الصغيرة؟!

-        أجل

اعطته اجابه فورية لتزداد حيرته ووجد الفضول يسوقه:

-        وما الذي أعجبكِ بها؟!

تنهدت برحابة صدر وقد عاد لها جزء من سكينتها بينما تلمع عينها لبيرق هذه النجوم بالذات:

-        هدوءها .. جذبني هدوئها، ليست صاخبه كنجمك وتحاول جذب الانتباه .. فقط متضامنة معًا، كمجموعة من اليراعات الصغيرة (حشرة مضيئة) تحمي بعضها، وتعيش بسلام!!

كان في حالة متضاربة من المشاعر، يشعر بالاستغراب من حديثها ويحاول أن يصل للمغزى من ورائه، وفي الوقت ذاته تنتابه الغِبطة كونها تتبادل معه الحديث الآن بأريحية .. لا ينكر، تلك اللحظات القصيرة التي يسرقها من بين نوبات غضبها الممتدة كانت كالسحر بالنسبة له .. وجدها تكمل بينما تشير بإصبعها من جديد:

-        انظر، إذا أمعنت النظر هناك، ستجد أنهم يشكلون حرفY   مائل بالعرض!!

شرد للحظة في حديثها الذي إلى حدٍ كبير كان يشبه أحاديثهم السابقة!!  وهذا ما جعله يريد التأكد من شئ يضاجع رأسه من وقت لآخر

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

شرد للحظة في حديثها الذي إلى حدٍ كبير كان يشبه أحاديثهم السابقة!!  وهذا ما جعله يريد التأكد من شئ يضاجع رأسه من وقت لآخر .. فسألها بشيء من ادعاء الاهتمام:

After Burn بعد الاحتراقWhere stories live. Discover now