.11.

3.7K 61 10
                                    

صدمت مريم من رده فعله، لم تعرف لماذا منذ فترة و هو يتحدث معها بتلك النبره و ذلك الأسلوب الفذ للغايه... لطالما كان أسلوبه محبب بنسبة إليها هو يعرف ظروفها جيداََ فلماذا يعاملها بتلك الطريقة......
اجتمعت الدموع في عينيها الخضراء و قالت بصوت أوشك على الانهيار: تمثليه، اناا..
قال لها حازم : اه تمثليه...
نزلت دمعة من عينيها و التفت و غادرت الغرفة سريعاََ فهي لم تحتمل أن يتحدث معها هكذا....
بعد خروجها استشات حازم عضباََ، هو يعرف انه قاسي معها وأنها ذاقت عذاب كثيرا ولكن هو مجروح منها ولا يعرف كيف يتعامل معها....
هو يحبها إلى أبعد حد، يتذكر الحادث المؤلم الذي وقعت فيه بعد وفاه والدها  آثار المرض  لم تحتمل والدتها أن تعيش الحياة من بعدة فتوفت بعد موته  بشهور قليله.... كانت صدمه بنسبه الأسرة جميعاََ فقد تركوا مريم بمفردها في هذة الدنيا وهي لزلت في سن الخامسه عشر، هي قريبته من بعيد، قد قابلها مره في عرس واحد من الأسري قبل وفاه والديها...،
هو يكبرها ب ٥ سنين هو في السابعة والعشرون من العمر و هي في الثانيه و العشرون...
عندما تقدم إليها من عمتها.. فهي تعيش معها منذ وفاه والديها... لم يصدق انها قبلت بيه... كانت لزلات في الحاديه و العشرين اي قبل عام بالتحديد......
يتذكر ذاك اليوم كأنه الأمس تحديداََ.... عندما كانو مجتمعين في بيت الجدة الكبير عندما سمع عمتها تتحدث إليها و تقول.. حبيبتي انتي كبرتي يا مريم، انا عايزة اطمن عليكي... عايزة اسيبك مع واحد يصونك... حازم طلب ايدك مني من فترة و انا أديتوا موافقة مبدئية........
كانت مريم تبكي بشدة و هي تقول يا عمتو هتسبيني لمين طيب متقليش الكلام ده تاني..... هو انا وحشه ليه كلكم بتسبوني...... انا مش عايزة اتجوز عايزة أفضل معاكي....
كان حازم يستمع إليها... وهو حزين على حالها........ ولكن عندما سمع انها لا تريد الزواج استغرب لماذا.... ،قطع سماعه لكلامهم معاََ اهتزاز الهاتف في يدة،.... كانت الأسف مكالمه عمل مهمه جداََ فأتر أن يجيب عليها.......
بعد ذهابه بدقيقة فقط دقيقة......... قالت لها عمتها : تب ليه مش بتحبي حازم، انا كنت بحس انك شيله حاجة جوه قلبك ليه، علشان لما جيه كلمني مصدقتش نفسي وقلت ربنا استجاب لدعايه وبعت واحد بيحبك وانتي بتحبه.........
قالت لها مريم بصوت حزين ايوة يحبة بحبة يا عمتوا.... بس بس مش هاينفع..... عارفة ليه لانوا هيروح مني بردة...... كلهم بيروحه يا عمتوا.... علشان بحبه لزم ارفضه، انا بكره يا عمتو مش عيزاه مش عايزه حد معايا انا مش بطيقة قوليلوا اني مش عايزة اتجوز قوليلوا اي حاجه  واجهشت في البكاء ولكن المشكله انه قد أنهى المكالمه. وقد سمع الجزء السئ من حديثها عنه..............
استشات من الغضب و الحزن فاالبنت الذي احبها منذ سنين لم تبادله الشعور لماذا يا قلب أحببت من لا يهواك... لكنه يقسم انه كان يشعر بذلك الحب المتبادل منها.. وذلك الذي شجعه على أن يتحدث مع عمتها لكي يتقدم لها رسمياََ.......
ذهب إلى عرفته وهو مهموم...
في عرفة مريم : قالت مريم... لزم يا عمتوا اكره علشان الحب الي جوايا يموت مش عايزه اتعلق بحد.... مش هقدر على الفراق تاني مش هقدر يا عمتوا معنديش طاقة.... واجهشت في البكاء..... احتضنتها عمتها و قالت لها يا حبيبتي إلى فات متبسيش عليه انتي لسه صغيرة عيشي حياتك يا بنتي حازم بيحبك وانتي بتحبيه يبقى ايه الي يمنع الحزن ارميه ادعي ربك تلقى كله خير....... احتضنتها مريم وقالت لها انا بحبك يا عمتوا بحبك متسبنيش يا عمتوا...... قالت لها انا هنا جنبك في كل وقت... بعد مرور أقل من أسبوع... هاتفت العمه حازم و قالت له
العمه : حازم يا ابني ازيك...
حازم : الحمد لله انا كويس وحضرتك أخبار صحتك ايه؟! و و مريم ازيها...
قالت العمه : انا يا ابني الحمد لله كويسه و مريم حلوه....
انا بكلمك بخصوص طلبك سكتت قليلاََ ثم قالت مريم وفقت يا حبيبي.....

تزوجني ارجوك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن