109 : نور مريضة

1.8K 133 112
                                    


تقدمت نور و هي تداعب سيف قائلة :

- من الجيد أنكَ بكيتَ كثيراً بالداخل و أزعجت الجميع .. فخورة بتربيتك طفلي .

قبلته بقوة .. تقدمت بخطوات بطيئة نحو السيارة لم تجد أمير ... أمسكت هاتفها ثم قالت لسيف الذي يشد شعرها :

- دقيقة سنتصل على بابا ...

عدل أمير جلسته ثم قال :

- أنا هنا .

أخفضت نور الهاتف ثم تقدمت نحو الصوت كان أمير يجلس على الأرض و يستند بظهره على السيارة ... قالت نور بغضب :

- حبي ستتسخ ملابسك ماذا تفعل ؟

- ضعي سيف في السيارة .

عندما لاحظت جديته وضعت سيف و هي تقول :

- هل أزعجك أحدهم ؟

أغلقت الباب على سيف ثم جلست أمامه نظرت نحو يده وقطعة قماش مليئة بالدماء ، و يضغط به على يده ... فتحت عيونها بدهشة .. حاولت تفقد يده بينما يديها ترتجف ، قالت بسرعة :

- أمير ماذا حصل ؟ كيف ؟

نظر أمير نحو الحديدة البارزة من العامود ثم قال :

- فقدت توازني و وقعت على هذه ...

ثم أشار لها ... نظرت نور نحوها نظرة سريعة ثم ساعدت أمير على النهوض و جعلته يجلس في المقعد الأمامي و قالت :

- هناك مشفى قريب ..

- لا لا .. سأتصل بالطبيب .

قالت نور بخوف :

- ماذا إن كان الحديد ملوث ! لا أقبل .

~~~~

كان حسين يسمع الحديث بين أمير و نور و يبتسم بشر قائلاً :

- لا تعترف أنكَ تعرضت للطعن لكي لا تظهر كأنك جبان أمامها ...

ثم ضحك بسخرية ... كان قد زرع جهاز تنصت في معطف أمير بطريقة يستحيل العثور عليه .

~~~~

في منتصف الليل ، تأكد أمير أن نور كانت نائمة و سيف في حضنها .. كانت نور تضع يدها بالقرب من مكان إصابته .. أزاح يدها ببطء ثم خرج من المنزل وجد مهند ينتظره ...

استيقظ حسين على سماع صوت من جهاز التنصت الذي وضعه في معطف أمير ...

قال أمير بجدية :

- تعرضت لهجوم في شارع التحرير ... لم أراه ... نيته لم تكن السرقة ... كانت سيارة مرسيدس تقدر قميتها بمليون دولار بجانبي و بيدي مفتاحها ... لم يحاول حتى سرقتها ... لدي عدة شكوك ...

قال مهند بهدوء :

- مراد و تلك الفتاة ... عهد .. لقد قاموا بالهجوم على نور و كادت أن تفقد حياتها بسببهم ربما هم ؟

المتملك و القوية ( جزء خاص )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن