35 : طفل !

4.3K 304 378
                                    

كان أمير يسير في الغرفة و الإبتسامة تزين وجهه ، طرق رأفت الباب ، سمح له أمير بالدخول ، دخل رأفت بحرج و قال :

- أمير ، أريد التحدث معك ... أمير ما به أنفك ؟! هل تعرضت للضرب ؟

نظر أمير نحوه ببلاهة و قال :

- أي أنف ؟

قهقه رأفت قال :

- الأنف الأيمن ، ما بك يا بني كم أنف لديك ؟

وضع يده على انفه و تذكر ليلة البارحة ، جلس على المقعد و هو يقول بداخله :

- لو قلتُ لكَ الآن ما هو السبب الحقيقي لن يبقى لي أنف أو ما شابه .

كان رأفت ينظر له ينتظر تفسيراً ، ليقول أمير ينقذ نفسه :

- كنت أقود مسرعاً للغاية و عندما عبرت قطة الطريق توقفت بسرعة فاصطدم رأسي بعجلة القيادة .. مؤسف على القطة قد يكون لديها أطفال ...

- و أنتَ يا بني ؟

هز رأسه أمير نافياً و أجاب :

- ليس لدي أطفال .

قهقه رأفت و قال :

- يبدو أن رأسك تأثر ، أقصد و أنتَ كيف حالتك ؟ هل تشعر بألم ؟

- لا على العكس ... عن ماذا كنت ستتحدث ؟

- عن نور ...

تبدلت ملامح أمير و قال :

- هل هناك شيء سيء ؟

عدل رأفت جلسته و قال :

- كنت سأتحدث عن موضوع خطبتكم .

قاطع اجتماعهم دخول عدد كبير من الموظفات ، فتح رأفت عيونه بدهشة و نظر نحو الموظفات بتفاجئ كانوا جميعهم إناث و يتكلمون جميعهم بسرعة .

ابتسم أمير و هو ينظر نحو حماس الموظفات و قال و هو يحرك يديه :

- إهدؤوا ... من المتحدثة بينكم ؟

تقدمت ملاك و قالت :

- نريد اليوم عطلة .

رفع أمير حاجبيه ثم ضحك قائلاً :

- ماذا تحيكون ؟

تقدمت ملاك تقدم له الحلوى و قالت :

- تفضل ... دع طعم الحلاوة يمر من فمك .

كان رأفت ينظر بدهشة ، قال أمير :

- من تمت خطبتها ؟ من زفافها اليوم و أنا لا أعلم ؟!

ظلت ملاك صامتة بينما تقدم الحلوى إلى رأفت ، نظر أمير نحو باقي الموظفات ، جميعهم صمتوا ، حك أمير ذقنه و قال بسرعة :

- سالي قولي بسرعة إنك بالكاد تتمالكي نفسك .

تقدمت سالي بسرعة و قالت :

المتملك و القوية ( جزء خاص )Where stories live. Discover now