102 : قضية جديدة

2.5K 228 307
                                    

لم يستطع أمير كتم ضحكته على تعابير وجه نور ، ثم قال :

- الأحلام ماما ، الواقع بابا نور .

نظرت نور نحوه بغضب و قالت :

- سعيد ؟ فخور بتربيتك هذه ؟

- جداً .

نظرت نور بحزن نحو سيف و حملته قائلة :

- بني ، حبي ، لو عددت المرات التي تقيأت بها من أجلك ، و لو حسبت ثواني تعبي أثناء ولادتك ....

قاطعها أمير :

- نور ، لا تحاولي إغراءه ، بني لأقل لكَ منذ البداية ، إسنغرق إقناع أمك بي ثلاثة أعوام تقريباً ، و إقناعها بإنجابك خمسة أعوام ، لا تستمع لها .

قلبت عينيها ثم قالت :

- هل تنتقم مني عن طريق سيف ؟

- يعجبني هذا جداً .

- أمير أرغب بالبكاء لا تتساخف .

عدل أمير وقفته و قال :

- ما بك ؟! كل هذا لأنه قال بابا نور ؟! أقسم أنه يقول ماما ، حتى عندما كنا في المستشفى حزن عليكي و كان يناديكي ماما .

تنهدت نور ثم قالت :

- المرة الوحيدة التي شعرت أنني سمعتها عندما اقتحم ذلك الرجل منزل والديك ، لم تكن لي قوة سوى من أجله .

مر شريط ذكريات ضربها بسرعة .. إرتطام رأسها بالأرض ، وقوعها على الزجاج ، شعرت بالألم ... نظرت نحو سيف الذي يعانقها بقوة يريد النوم .

كان هادئ ... على عكس جميع الأطفال ، لا يبكي كثيراً ، ينظر نحوها فقط ... متعلق بها ، لا يحب الإبتعاد عنها .

نظرت نور حولها قليلاً ثم قالت :

- سأعود غداً إلى العمل ، سئمت من هذا المنزل .

رفع أمير حاجبيه بدهشة ، ثم قال :

- سئمت !

بللت نور شفتيها ثم ارتمت على السرير بينما سيف يحاول النوم على صدرها ، و يضع يده على وجهها يحركها ببطء ... يستشعر وجه أمه .

- أمير ، مللت من نفس الروتين كل يوم ، أريد إثارة ، أريد نظام حياة شيق ، سئمت كل يوم أجلس فقط في المنزل أنتظر وصولك ... لقد كنا نخرج معاً و أعود قبلك ، و أحضر الطعام ... اشتقت إلى هذا النظام .

نظر سيف بانزعاج نحو نور لذلك صمتت نور بدهشة ولم تكمل ، ظل سيف يتأملها قليلاً ثم قام بتحريك جسده على الجهة الأخرى لعله لا يسمع صوتها .

ابتسمت نور تحرك يديها على وجهه ثم قالت بتخدر :

- رائحته جميلة .

تنهد أمير و ارتمى بجانبها يقول :

- سيف ؟ أين سيبقى ؟!

- برفقتي ، ألم تبني مكتب عمل برفقة غرفة لأطفالنا ؟!

المتملك و القوية ( جزء خاص )Where stories live. Discover now