18 : ثلاثة أطفال

4.1K 343 339
                                    

كانت نور تنتظر حلا لوقتٍ طويل بينما هاتفها في الدرج الأول قامت هي بتخبأته لتكون حجة حلا في الذهاب و الإطمئنان عليه .

تنهدت نور قائلة :

- يا ليتني أنا ذهبت بدلاً منها ولكن ماذا إذا قال إبقي بجانبي و قال بعض كلماته المعسولة ؟ هل يعرف ماذا فعل حسين في سيارتي ؟

نظرت نور نحو خاتمها ثم تنهدت بقلة حيلة ... سمعت صوت بوق السيارة نظرت نحو الشارع وجدت حلا إرتدت معطفها بسرعة و خرجت تجلس بجانبها .

- ماذا حصل ؟ ماذا كان يرتدي ؟ كيف تحدث عنيّ ؟

قالت حلا بهدوء :

- نور هل كل ما قلتيه لي كان صحيح و بدون مبالغة ؟

عدلت نور جلستها و قالت :

- ماذا تقصدين ؟

- لا يوجد حرس بتاتا ! الغرفة الخارجية مهدمة ، لا يوجد سوى حارس واحد يستقبل الضيوف و خادمة واحدة كبيرة في العمر ... و أمير ليس في القصر ... قالوا لي أنه مختفي و لا يرد على هاتفه .

- هاتفي ؟

- قالت إمرأة كبيرة بالسن أن أمير لم يحضر هاتفك فقط حقيبتك التي قمتِ بتحضيرها .. و لم يطلب من أحد أن يفتش جسدك في اول لحظة وصلتي بها القصر و لم يقم هو بهذا الأمر .

تنهدت نور بقلة حيلة ثم قالت :

- أين سيكون إختفى ؟

- نور ... اذهبي الآن و أريحي جسدك و أنا سأبحث وراء هذا الموضوع .

أومأت نور و خرجت من السيارة بحثت بعيونها حول منزلهم لم تجد رجال أمير بتاتاً همست بداخلها :

- لماذا إنسحب فجأة ؟

في صباح اليوم التالي استيقظت و هي لا زالت تفكر ، ماذا يفعل ؟ أين مختفي ؟
حتى و هي تسرح شعرها كانت تفكر ، كيف يعيش بدونها ؟ تنهدت من فرط التفكير ثم إرتدت ملابسها و فتحت باب منزلها وجدت سيارة تعرفها جيداً ... فتح أمير شباك الباب الجانبي و نظر لها قائلاً :

- هل أفتح لكِ الباب ؟

تجمدت في البداية ثم أشاحت نور بوجهها و قررت أن تمشي ليخرج من السيارة و يلحق بها قائلاً :

- تعالي سأوصلك إلى الجامعة .

- لا أريد صديقتي ستوصلني .

- نور ألم تقولي لن أتزوج قبل إنتهاء الجامعة ؟

- نعم صحيح .

- ولكن هناك حُلمٌ لي ... أن أوصلك أنا على الجامعة .

أمسك بيدها و قال :

- هيا تعالي فقط سأوصلك .

فتح لها أمير باب السيارة ، ركبت نور بطواعية و لم تتكلم بشيء كان أمير يقود بهدوء ثم قال يكسر حاجز الصمت :

المتملك و القوية ( جزء خاص )Where stories live. Discover now