65 : مغرمة بك

3K 271 313
                                    

نظرت نور نحو أمير بصدمة و قالت :

- مر على الإختطاف وقتٌ طويل ! لما هذا الكلام الآن ؟

نظر لها بحزن و حاول التحدث ، و لكن لم يستطع ، نزع ربطة عنقه ثم دخل إلى الصالة ، لم يعجب نور حالة أمير ، لحقت به بسرعة ثم جلست بجانبه و قالت و هي تكور وجهه :

- ما به أميري ؟

أبعد يدها برفق ثم مسح وجهه و ارتكز على الأريكة ،  بقيت يداه على وجهه ، حمحمت نور ثم قالت ممازحة :

- أنتَ حزين لأنك تريد نزع قميصك ؟ ليست مشكلة ...

لم تجد منه استجابة ، أمسكت يديه ثم أبعدتهم برفق و قالت :

- ما بك ؟ لماذا خطرت على بالك ذكرى الاختطاف ؟ قلت لك لا أريد أن نذهب إلى القصر ستجتاحنا ذكريات نحن لا نريدها و ابتعدنا عنها .

عدل أمير جلسته و هناك برقة في عيونه و إحمرار ... قال بهدوء :

- خبر قتل الفتيات الجامعيات لأسباب تافهة و من طرف مهووس لا يعجبني ... أنا مخطئ بإختطافك اعترف نعم و لكن لا أعلم كيف تصرفت ...

استندت نور بيدها على الأريكة و اركزت رأسها على يدها تنظر له بتركيز ... ثم قالت :

- أمير ... هؤلاء ليسوا رجالاً ... يجب على الامهات أن تقول لابنها لا ، ان تجعل كلمة لا هي كلمة عادية مقابل طلباته ، لا أن تقول له ( ألف أنثى تتمناك ) لا عيب في إدراك أخطائنا ! نحن لسنا ملاك ، أنا ارتكب الكثير من الأخطاء و اعترف بهم ، و لكن لا يحق لي أن أرفض رأيك و أجبرك ... أنا لي شخصية أخرى لا تناسبك بتاتاً و لكن أتهاون معك لأن الحياة تنازلات ... مشكلة البعض أنهم لا يريدون أن يرفضهم أحد ... و صحيح أن أسباب قتلهم مستفزة و لكن هذه نتيجة عدم التربية .. عدم تحمل المسؤولية ... و الخطأ تتحمله عائلات أخرى بفقدان أحدهم .

طأطأ أمير رأسه ثم قال :

- أنتِ لا تفهميني ... هل أعترف لكِ بشيء ؟

- قل يا صغيري ...

رفعت نور رأس أمير ثم قالت :

- هيا ... اعترف ...

- أنا أعرف مدى هوسك بتعليمك ... طلبت توظيف جميع أفراد عائلتك في شركاتي ... والدك كان ضربة حظ ، هو من طلب التوظيف ... حاولت التقرب منه .. و كانت لي أول زيارة لمنزلك عندما رفعت عليكي من نسيت اسمها قضية تلك التي ...

- سوزان .

- نعم استضافني والدك و اقترحت عليه أفضل محامي ، قمت بتسريب الدليل إلى المحامي ..

- من أين لكَ الدليل ؟

ابتسم أمير ببلاهة و هو يتذكر كيف قامت نور بلكمه ... ليقول أمير :

- هل يمكن أن نتخطى هذا الجزء ؟

- حسناً أكمل ...

- في اليوم التالي ، تقدم رأفت و قال لي " لا أريد المحامي ، اتخذت قرار حرمانها من الجامعة ... تحدثنا أنا و أعمامها و جدها صباحاً و قررنا حل المشكلة عشائرياً " ولكن أنا بالطبع استمريت على المناقشة مع والدك و شرح له عن أهمية تعليمك و أهمية اثبات قوتك من خلال الفوز و أنكِ متميزة و مظلومة .. استمر إقناع والدك ساعتين في نهاية عاد إلى المحكمة ..

المتملك و القوية ( جزء خاص )Where stories live. Discover now