4- اختطاف

4.9K 318 167
                                    

كانت نور تمشي بسعادة حين كان صديقها عامر خبير تكنولوجيا يبشرها :

- المشكلة بسيطة للغاية ، هذه الملف يثبت جميع تواريخ تعديله خلال الثلاثة أشهر ، و يبين نسخ سابقة أيضاً اثناء تعديلك لبعض المعلومات ، وهذه المعلومات لا تظهر إلا على الجهاز الأصلي و الملف الأصلي .

ابتسمت ثم قالت :

- سأذهب غداً نحو عميد الكلية و أريه ذلك ... سأفضحها بشكل  ستندم على تلك السرقة طوال حياتها .

نهض عامر و قال :

- الآن يجب أن أذهب .. أتمنى لكِ نجاح باهر .

ابتسمت له ثم قالت :

- حسناً إذهب وابلغ شهد سلامي ...

ابتسم لها ثم قال :

- منذ أن أصبحت حامل وأنا لا اعرف التعامل معها .. دائماً تبكي .

- إنها هرمونات الحمل ... لا تتركها بمفردها .

أومأ مغادراً ثم نظرت نور نحو الملفات ... اتصلت ميساء بها و قالت :

- نور ماذا حصل في مشروعك مع دكتور مهند ؟ ، لا تنسي الدكتور مهند ينتظر خطأ بسيط منكِ .

- هذه المرة أرسلت له مشروعه عبر البريد و كتبت بين سطور عمل الطالبة نور رأفت ، و حولت الملف إلى PDF ... لقد تعلمت من السرقة السابقة .

قهقهت ميساء و قالت :

- إذا انظري للردود التي أرسلها ، لأن بسمة تعمل على المشروع منذ اسبوع و لكنه أرسل لها تهديد بأنه سيضع لها صفر إن لم تعدله .

فتحت نور فمها بدهشة و قالت :

- انتظري لأرى ...

فتحت نور حسابها الجامعي و إذ برسالة من دكتور مهند محتواها :

" تفاجأت للغاية من مشروعك ... مرتب و جميل و به معلومات مهمة للغاية و تسلسل المعلومات ممتاز .. أنه بحث لا يصدق من طالبة جامعية ... إنه ممتاز و كلمات المدح كلها لا تكفيه .. لذلك انتظرك غداً في المحاضرة لأشكرك أمام جميع الطلاب بطريقة تليق بك ... شكراً لأنك خيبتي ظني بك "

ابتسمت نور و قالت :

- متى سيأتي الغد ؟ سأجعل سوزان تندم .. و الدكتور مهند بجلالة قدره سيمدحني أمام الطلاب ..

توجهت نحو المنزل وجدت والدها يضع الحقائب في السيارة توقفت جانباً تراقب كيف يحضران للسفر مسحت دمعة عينها بسرعة و همست تدعي :

- فليعودا سالمين ...

تقدمت بسرعة وبدأت مساعدة والدها الذي كان غاضباً لأنهم تأخروا عن موعد الطائرة ... نظر رأفت نحو جميلة و قال بغضب :

- أين جواز سفر ؟ المعاملات ؟ محفظتي ؟

ابتسمت جميلة محاولة تهدئته و قالت :

المتملك و القوية ( جزء خاص )Where stories live. Discover now