(تائهه بين عشقه وقسوته) للكات...

By AyaSayed189

996K 15.1K 605

الجزء التاني من جنيه غزت قلبي "كامل" العشق هو داء ودواء فكان دواءه من قسوته.. احبها حد النخاع لكن بعد فوات ال... More

الحلقه31
الحلقه32
الحلقه33
الحلقه 34 الجزء الاول من الحلقه
الحلقه 34 الجزء التاني
الحلقه35
الحلقه(35)
الحلقه36
الحلقه37
الحلقه38
الحلقه(39)
الحلقه40
الحلقه41
الحلقه42
الحلقه43
الحلقه44
الحلقه45
الحلقه46
الحلقه47
الحلقه48
الحلقه49
الحلقه50
الحلقه51
الحلقه52
الحلقه53
الحلقه54
الحلقه56
الحلقه57
الحلقه58
الحلقه59 الجزء الاول
الحلقه59الجزء الثاني
الحلقه60 الجزء الاول
الحلقه60 الجزء الثاني
الحلقه61الجزء الاول
الحلقه61الجزء الثاني
الحلقه 62الجزء الاول
الحلقه62الجزء الثاني
الحلقه 63 الجزء الاول
الحلقه63الجزء الثاني
الحلقه64
الحلقه 65
الحلقه66
الحلقه 67
الحلقه68
الحلقه69
الحلقه70
الحلقه71
الحلقه72
الحلقه73
الحلقه الاخيره الجزء الاول منها
الحلقه الاخيره الجزء التاني
النهايه1
النهايه2

الحلقه55

15.6K 263 4
By AyaSayed189

الحلقه 55
(احداثها كتير فركزوا )

الرجل: تمام..بس

فهمت قصده لذلك فتحت حقيبتها وأخرجت من داخلها رزمه من المال وألقتها أمامه..
لتتسع ابتسامته وهو  يأخذ المال ويقوم بعده...
فهتفت: ده بس نص المبلغ.. والنص التاني هتاخده لما تخلص المهمه من غير ما حد يحس بالموضوع.. ثم ألقت امامه شئ اخر
لينظر لها بحيره ويهتف: إيه ده..
نظرت له بثقه وهي تكمل: أفتحه وانت تعرف..
ليتناول اللفافه ويفتحها لينظر لها بذهول هامسا: ده مسدس..
هي بثقه: ومالك مستغرب ليه.. زي  ما  يكون ما عمرك شفت مسدس..
الرجل وهو يبتلع ريقه بتوتر: لأ طبعا مش قصدي..
اما هي فأكملت وكل ذرة حقد مكبوته في قلبها تغلغلت منها حد النخاع: ده عشان تقتله بيه.. لو طولت تفرغ كل الرصاص اللي فيه في قلبه.. يبقي خدمتني خدمة العمر وساعتها هديك اضعاف اللي كنت هدوهولك..
خبئ الرجل المسدس في اللفافه جيدا ثم هتف لها: وانا مستعد.. وهخليكي تتبسطي مني بس زي ما قولتي تزودي الفلوس..
هي: متقلقش انا لما بوعد بوفي..بس انت انتظر مني إشاره بالتنفيذ.. وفي الوقت المناسب هقولك نفذ..
الرجل بأطمئنان:  تمام. كده اتفقنا... طالما فيها فلوس زياده فأنا مستعد اعمل اي حاجه تؤمرني بيها..
لترتاح قسمات وجهها ثم
تهم بعدها بالمغادره وهي ترتدي نظارتها السوداء..
********
عادت روبا إلي المنزل والخطوط السوداء تحت وجنتيها ارتوت من دموع حزنها..
كانت والدتها تهم للذهاب للعمل عندما وجدتها تقف عند باب الشقه وتغمض عيونها بحزن ودموع.
رق قلبها الامومي لرؤية ابنتها هكذا فأقتربت منها وربتت علي كتفها هامسه لها بحزن: روبا.. مالك وإيه اللي رجعك بدري من الكليه..
تفتح جفنيها ببطئ وتنظر لأمها هامسه بصوت يكاد ان يُسمع : انا اتفصلت من الكليه..
بعدها تتركها غارقه في ذهولها وتدخل لغرفتها صافعه للباب خلفها بقهر..
لكن والدتها لم تتركها وذهبت خلفها لتفهم الموضوع

بعد قليل
كانت هند تستمع لحديث ابنتها عن كل ما حدث لها في الجامعه من نظرات زملائها ومن فصل العميد لها وظن السوء بها..

لذلك بانت ملامح الضيق والغضب علي وجه هند وهي تهدر بها: انا مش قولتلك.. كنت متوقعه ان ده هيحصل.. قولتلك قوليلهم علي الحقيقه ده كلامهم مش بيرحم.. وانتي اللي صممتي تسكتي.. بس انا بقي مش هسكت يا روبا خصوصا لما الاقي حد بيجرح في سمعتك دي حاجه مقدرش استحملها ابدا يا بنتي..
ما انهت جملتها حتي سارعت بخطواتها نحو الخارج لتلحق بها روبا
كادت هند ان تفتح باب الشقه لتخرج وتفعل ما هددت به..
عندما وجدت روبا تقف امامها وتفرد كلتا ذراعيها لتمنعها من التقدم اكثر  وتمنعها ايضا من الخروج..
روبا بدموع: ماما انتي وعدتيني
هند: ايوه وعدتك.. بس موعدتكيش ان اشوفك بتتهاني واسكت..
روبا: ماما ارجوكي قدري موقفي واحترمي رأيي..
هند بعصبيه: يعني انتي منتظره مني اسكت بعد كل اللي حصلك ده...
فأقتربت منها هند لتحتضن وجنتيها هامسه بعاطفه اموميه: يا بنتي انا عندي اموت ولا أشوفك كده..
لتمسك روبا بكفها بحنان وتطبع قبله عميقه علي ظهر كفها هامسه: بعد الشر عنك يا امي.. ربنا يطولي في عمرك..
تقطع قلبها علي ابنتها فهتفت بحنان: طيب علي الاقل نقول للي في جامعتك عن جوازك  ..عشان ميخدوش فكره غلط عنك..
لتهز روبا رأسها بنفي لتقول: بردوا مش هينفع...
هند بيأس : ليه..
روبا: لانهم لو عرفوا.. مش هيصدقوا إلا لما هو ييجي بنفسه ويأكدلهم الخبر وخصوصا العميد.. مش هتكون حياة تيم عنده اهم من سمعة جامعته.. عشان كده مش رضيت اقولهم اي حاجه وعشان كده استحملت نظراتهم وكلامهم ليا.. ومستعده استحمل اكتر من كده بس عشانه هو..
هند: انتي كده بتقتلي نفسك بالبطئ..
روبا بدموع: أفضل من أني أموت وانا عايشه..
هند: بتحبيه للدرجه دي..
روبا : وأكتر.. مستعده أعمل اي حاجه حتي لو هرمي نفسي في النار.. عشان أشوف قلبه بينبض وأشوف ضحكته بتنور وشه..
لتحضنها هند بعمق ودموعها الاموميه تنهمر بعمق علي وجنتيها هامسه: حاسه اني مكتفه ومش قادره اعمل اي حاجه عشان اطلعك من اللي انتي فيه ده.. وده إحساس بيموتني يا روبا..
روبا بدموع وهي تعمق من احتضانها: أنا آسفه اني بسببلك كل الالم والوجع ده.. بس صدقني مش بأيدي.. القدر هو اللي مصمم يحطني في اختبارات أقوي من إرادتي...
***********
في فيلا الشافعي..

كانت ندي نائمه في غرفتها  وعلي سريرها عندما انتفضت فزعه من نومها تصرخ بأسم راكان.. فقد روادها كابوس مزعج بشأنه وهذا ما أشعل نبض قلبها قلقا وبسرعه نهضت من علي سرير راكضه نحو غرفة راكان..
امام الغرفه فتحت الباب بهدوء واطلت برأسها من خلفه لتجده نائم علي سريره بسكون والانوار مطفأه من حوله..
لذلك اقتربت منه بهدوء حتي لا توقظه..
وعندما وقفت امامه اثنت ركبتيها جالسه وأخذت عيونها تتابع قسمات وجهه الهادئه..
كم ارتعبت عندما روادها ذلك الكابوس.
فمدت اناملها لتتلمس حنايا وجهه الوسيم وايضا خصيلات شعره المنسابه علي جبينه بأريحيه.. وجانب ذقنه النامي تحفر بهذا كل تفصيلة له في أعمق عميق قلبها..
كانت تبتلع ريقها بصعوبها وجسدها يرتجف خوفا عندما تتذكر تفاصيل ذاك الكابوس اللعين..
بعدها نامت بجواره لتختبئ بين أحضانه.. وهنا نامت قريرة البال وهي بجواره تشعر بدفئ حضنه وأنفاسه التي تلفح جانب وجهها..
كانت تدفن وجهها في تجويف عنقه لذلك شعر بقطرات دموعها التي لامست بشرة عنقه..
وعندما فتح جفنيه بتثاقل أحس بأرتعاشة جسدها..
لذلك ابتعد قليلا ليري وجهها فيجد دموعها منسابه كسماء مغيمه بهطول الامطار المتساقطه منها..
فتنقبض ملامحه بقلق وهو يهمس: ندي!!!
وعندما سمعته يناديها اقتربت منه أكثر وزادت من أحتضانه وهي تجهش في بكاء مرير وخوف مزري ..فقلبها منقبض برعب عليه لا تعلم لم يواتيها ذلك الاحساس..
تشعر بأن سوء ما سوف يحدث له وهي لن تستطيع تحمل الامر..
فهي باتت تعشقه بجنون بل بات هو الهواء الذي ينعش نبض قلبها بالحياه..
لتجده يهمس لها مره آخري: ندي
لتجيبه : راكان أوعدني انك هتفضل جنبي علطول.. ومش هتبعد عني ابدا.. اوعدني يا راكان يلا..
كان لا يفهم ما تعني لذلك اومئ لها بنعم عندما الحت عليه بأن يعدها بذلك..
ليردف بعدها: ندي مالك فيه إيه.. وإيه اللي جابك هنا في الوقت ده..
ندي بخوف وعيون قلقه: انا خايفه عليك اووي يا راكان.. انت مش مستوعب لو انت بعدت عني  انا ممكن يحصلي إيه.. انا ممكن أمو
ليقاطعها وهو يضع اصبعه امام شفاهها هامسا : شششش.. اوعي تاني تقولي كده.. انتي اللي متعرفيش ان راكان من غير ندي مش هيكون عايش اصلا هيكون جسد بس من غير روح..
ندي بدموع: هتفضل جنبي علطول..
بأبتسامه همس لها: بأذن الله هفضل دايما سندك وحمايتك وحبيبك اللي ميقدرش يعيش من غير وجودك جنبه..
هي : وهتحبني مهما حصل..
هو وكان يقترب منها أكثر هامسا برقه: مهما حصل..
ليصمت بعدها الكلام وتتعالي صيحات العشق والحب.. فيسقيها من بحور عشقه ما يجعلها تحلق في السماء بعيدا عن الارض يجعلها تلمس الغيوم دون اوراق الشجر..
بعد فتره كان رأسها يسترخي بهدوء فوق كتفه العاري..
وهو كان بجوارها يحتضنها بحب..
لبجدها تهمس له : عارف.. انا لو حد حلفلي علي الميه تجمد ان اللحظه دي ممكن تيجي ما بينا.. مكنتش صدقت ابدا..
لتتنهد براحه وهي تهمس: مكنتش اتوقع في يوم ان حياتنا تكون كده وانك تتغير معايا بالشكل ده.. كنت حاسه انك محتاج معجزه عشان تغيرك وتحولك من وحش لأنسان زيينا..
طبع قبله عميقه علي خصلات شعرها ثم همس لها بحب: انتي اللي خليتي المعجزه تتحقق.. حبي ليكي هو اللي حولني للانسان ده..
رفعت رأسها لتتطلع لعيونه هامسه : بتحبني زي ما بحبك..
هو بأبتسامه: وأكتر كمان..
هي بحب: بتمني حياتنا تفضل كده.. انا مش عايزاها تتغير ابدا.. عايزاك تفضل تعاملني بحب كده وتحتويني بحنانك دايما.. انت دلوقتي ليا كل حاجه ابويا واخويا وصاحبي وحبيبي وجوزي ربنا ما يحرمني منك ابدا..
ليهمس بحب وهو يطبع قبله عميقه في باطن كفها: ولا منك يا روح قلبي وعقلي من جوه..

نهضت من جواره ليمسك بمعصمها هامسا : رايحه فين..
هي بأبتسامه رقيقه ممزوجه بخجل وتورد وجنتين: هروح آخد شور..
هو بطفوليه: خديه هنا في الحمام بتاع اوضتي.. واصلا من دلوقتي دي هتكون اوضتنا احنا الاتنين..
هي بخجل: اوكيه..
راكان بأبتسامه: طيب روحي خدي الشور بتاعك وانا هنقل كل لبسك في الاوضه هنا.. انتي من هنا ورايح مش هتبعدي عن حضني ابدا لان هو ده مكانك الاصلي..
كان يقولها وهو يشير لصدره وقلبه..
اومأت له بخجل شديد وبعدها توجهت بخطوات راكضه نحو حمام غرفته.. ليبتسم هو آثر ذلك بعذوبه..
بعدها يتناول قميصه الملقي بأهمال علي طرف السرير ويرتديه ثم يتوجه نحو غرفتها

بعد ثوان كان يرتب ملابسها في الخزانه التي خصصها لها..
ليأتيه صوتها من داخل الحمام وهي تقول له..
ندي: راكان ممكن تناولني أي لبس ألبسه من عندك..
فكر بخبث ومكر ليجيبها : مش عارف.. خايف اجيبلك لبس مش يعجبك..
هي ببعض بوادر من الضيق: راكان قولتلك جيب اي لبس..
هو بمكر وابتسامه :  ما أنا مش عارف بردوا وبعدين  انا مش بفهم في لبسكم الكتير ده..
ندي بغيظ: راكان هات أي زفت وخلاص..
راكان بأبتسامه ماكره: ندي قولتلك محتار أطلعي انتي خدي اللبس اللي انتي عايزاه..
تملكها الغيظ والغضب لذلك خرجت وهي تواري جسدها خلق منشفه بيضاء.. وهذا ما كان يخطط له ونجح فيه..
أبتسم بمكر عندما وجدها تقترب وأعاصير الغيظ تتقافز علي وجهها 
لتقف امامه وتضع ذراعيها عند خصرها هادره به بغيظ: إيه بقي مش عارف تختار اي حاجه وتديهالي..
نظر لها ببراءه لتقابلها بأخذ نفس عميق ثم الاسترخاء بعدها وهي تتوجه للخزانه وتختار منها وعندما همت للعوده للحمام وجدت ذراعيه تحيطان بخصرها بتملك ويجذبها نحوه لتستقر بين أضلعه استنشق رائحة النعناع  المنبعثه من خصلات شعرها بأستمتاع..
ليهمس بجوار أذنيها: إيه رأيك انا اللي طلعتك عشان اشوفك وانتي كده..
لتشهق بخجل وهي تحاول ان تبعده عنها لكنه ما تزحزح من مكانه بل قربها منه أكثر  ليتذوق حبتي الفرواله بقبله عميقه ..
وهي ذابت بين يديه وأستسلمت له...
بعد مده سمع نغمه صادره من هاتفه الموضوع علي الكومود.. وهذا ما جعلها تتمكن من ابعاده عنها..
لتهمس: راكان موبايلك بيرن..
لكنه تجاهل ذلك واقترب منها أكثر ليهمس بعشق: سيبك منه.. واقترب ليق لكن ايضا سمع تلك النغمه تصدر من هاتفه مره آخري..
فأبتعدت عنه لتهمس: لأ روح رد عليه لحد ما أخلص الشور بتاعي..
كادت ان تتحرك  من مكانها عندما لف قبضته حول معصمها برقه ليهمس: متتأخريش عليا..
كان يقولها وهو يغمزها بشقاوه.
لتبتسم بخجل وتذهب بسرعه لداخل الحمام وهي تقفل الباب خلفها..
اما هو فزفر بضيق لذلك المزعج الذي قطع عليه تلك اللحظات الرومانسيه والتي دوما ما كان يحلم بها فقط مع ندي..
ليتجه نحو الكومود ويأخذ الهاتف ليفتحه ويجد رساله من رقم مجهول مرسله إليه..
فيفتح الرساله ويقرأ ما بها لتختفي ابتسامته ويحل محلها ملامح الجمود والقسوه كما كان من قبل.. ويزداد غضبه أكثر عندما يري الصور بل وتتقافز كل شياطين الجن والانس في عقله وامام ناظريه..
*************************
هي قررت علي الاقل ان تخبر يحي الطوباجي بأمر روبا وحملها عل قلبه يلين عندما يسمع بأمر حفيده المنتظر ويقرب بينهم بدل الفراق..
لذا تركتها في المنزل واخبرتها انها ذاهبه للعمل..
امام الشركه تطلعت للبمني شاهق الارتفاع بتوتر وقلبها ينبض بالخوف والقلق من رد فعله.. لكن يجب عليها ان تتنازل قليلا لاجل أبنتها ...

في الاعلي طلبت من السكرتيره مقابلته ودخلت السكرتيره مكتبه لتغيب قليلا ثم تخرج لها بأبتسامه هامسه: اتفضلي حضرتك يحي بيه منتظرك..

بعد ان اقفلت السكرتيره باب المكتب
توغلت للداخل وأقتربت منه حتي وقفت امامه
فيتطلع اليها هاتفا بهدوء : اتفضلي اقعدي..
جلست وهي تفرك كفيها بتوتر
كان ينظر اليها منتظرا منها ان تبدء بالحديث لما جاءت لأجله..
وهذا اخرجها اكثر لذلك نظرت اليه بثبات لتهم بالحديث قائله: انا جيتلك النهارده عشان خاطر بنتي وبس ولولاها مكنتش خطيت باب شركتك دي وانت عارف كده كويس..
ينظر لها بغموض ليكمل بأبتسامه مزيفه: حلو الكلام وأكيد انا عارفه كويس.. بس اللي مش عارفه انتي جايه تكلميني هنا بخصوص إيه..
لتجيبه: بخصوص بنتي وابنك يا يحي..
عندها يخبط بقبضة يده علي المكتب بعنف لدرجه ارعبتها لتجده يهتف : تؤ تؤ.. ابني وبنتك ميتجمعوش في جمله واحده لانهم ببساطه اتفرقوا..
كان يقول كلمته الاخير وهو يكسر القلم بين يديه الي نصفين ويلقي بكل نصف في مكان بعيد عن الاخر..
وكأنه يقول لها انهم كهذا القلم ومثلما ابعد كل نصف عن الاخر فسيفعل ذلك مع روبا وتيم ويبعدهم عن بعض للابد..
هند: مصمم انك تفرقهم عن بعض..
لبومئ لها بنعم وتعلو ملامحه ابتسامه عميقه واثقه..
لتكمل هند: حتي بعد ما تعرف ان روبا حامل بحفيدك..
لتتبدل ابتسامته الي عبوس وقتامه فيهدر بها بغضب: انتي بتقولي إيه.. أكيد بتكدبي .
هند: واكدب ليه.. انا بنتي متجوزه ابنك علي سنة الله ورسوله ولسه لحد دلوقتي هي مراته شرعي حتي لو انت كنت رافض ده.. وانا بنفسي هروح لتيم وهقوله ع.....
قاطع كلماتها وهو يمسكها من مرفقيها بعنف فتنظر لعينه وتجد بها حقد عميق وشيطان مكبوت ينتظر ان يخرجه احدهم لتحده يهمس لها بلكنه تحمل التهديد :إياكي تكمليها.. انتي متعرفيش انا لو زعلت ممكن اعمل إيه..
ممكن امحيكي انتي وبنتك من علي وش الكره الارضيه كلها ..
هند وقد تظاهرت بالتماسك والثبات : متقدرش يا يحي يا طوباجي.. اتحداك تعمل كده..
ليقهقه بعدها بطريقه جعلتها ترتعب حقا من داخلها..
ليتوقف فجأه عن ذلك بعدها يشدد من قبضته علي مرفقيها وهو يهمس لها بغل:لأ اقدر يا هند.. وكنت هعملها زمان بس لولا القدر هو اللي تدخل وسبقني..
لتهمس بعدم فهم : ازاي..
ليجيبها بثقه ودون ان يرمش له جفن: اقولك ازاي.. اكيد عارفه المشكله اللي حصلت بين جوزك وبيني زمان واللي بسببها حصلت المقاطعه بينا.. بس اللي اكيد انك مش تعرفيه ان لما محمد فكر بس انه يضرني ويبلغ عني البوليص نويت أقتله.. بس للآسف عذرائيل سبقني وقام بالمهمه قبلي.. مقدرش اوصفلك حزني ساعتها كان عامل ازاي ...بس متفتكريش اني زعلت عليه بالعكس انا زعلت اووي لان مش انا اللي اخدت روحه بأيدي..
لتهمس هند بقهر: انت يستحيل تكون انسان زينا.. انت شيطااان..
ازاحها بغضب وهو يهدر بها: أخرسي.. ثم اقترب منها ليهمس لها: لو شفت بنتك يا هند قريبه من ابني صدقيني ده هيكون آخر يوم في عمرها.. لاني ساعتها مش هتردد لحظه واحده في اني اقتلها وبأيدي كمان..
كانت تستمع لكلماته بقهر..
لذلك نظرت له بحقد و همت بعدها بالمغادره...
لكن عند الباب استوقفها هامسا: انا حذرتك عشان لما تشوفي بنتك جثه بدون روح.مش ترجعي تندمي وتقولي يا ريت..مش عايز حتي المح خيالها قريب منه..

لتخرج بعدها  وهي تصفع باب المكتب خلفها بقوه..
*************
وصلت للشقه
لتجد روبا تقف امامها
روبا : ماما انتي كنتي فين..
أقفلت هند الباب خلفها..
لتهتف لها بحزم: روبا لمي هدومك وكل حاجه تخصك لاننا هنسافر بعيد عن هنا..
كانت روبا مصدومه وهي تسمع حديثها
لتهمس: ماما انتي بتكلمي جد..
هند بقسوه ظاهريه: انتي شايفني بهزر معاكي..
روبا: طب ليه يا ماما...
هند : روبا بلاش تناقشيني.. لمي هدومك ومل حاجه تخصك واستعدي لاننا هنبعد عن المكان ده ونسافر بلد تانيه غير دي.. وده كلام نهائي مفيش فيه رجعه..
روبا: بس
لتتجاهلها هند وتتركها وتذهب بعيدا عندها لتدخل غرفتها وتغلق الباب بقوه في وجهها..
اما روبا فجلست علي الكرسي بجوارها فقدمها لم تعد قادره علي احتمالها..
لا تزال تستوعب قرار امها المفاجئ....
لكن هل حقا تستطيع هي الابتعاد عن تيم..
صحيح انها بعيده عنه لكنها علي الاقل معه في نفس المدينه ...
فهل ستتمكن من الابتعاد اكثر  وتسافر لبلد آخر لا يشاركها فيه..
فوجدت دموعها تنهمر بحزن ودون إرادة منها... فحياتها الان ستكون معدومه اذا ابتعدت كل هذا البعد عنه..

اما في داخل غرفة هند..
كانت  هند تجلس علي طرف السرير وهي تضع يدها علي قلبها بقلق..
فكلمات يحي الطوباجي مازالت تتردد في أذنها وهي بالبطبع خائفه علي روبا لذلك اتخذت قرار السفر..
فهي يجب ان تبتعد عن تيم.. مادام هذا يهدد حياتها..
**************
اما عند راكان..
خرجت ندي من الحمام بعد ان ارتدت ملابسها..
لتجده جالس علي طرف السرير
بسكون ودون حركه..

فتبتسم له وهي تقترب لتقف امام المرآه تمشط شعرها وهي تدندن أغنية ما بأستمتاع وغنج..
لتنظر إليه  فتجده جالس علي طرف السرير كما هو
فتهمس له: حبيبي مالك ساكت ليه!!
لكنه لم يجيبها فأبتسمت وهي تضع المشط جانبا لتقترب منه وتجلس علي ركبتيها أمامه لتغني له برقه كما يحب :

اه لو قابلتك

أه لو قابلتك من زمان كانت حياتى اتغيرت  
ولا كان جرى كل اللى كان لكن دى قسمة اتقدرت   
مقسوم لنا مكتوب لنا نرجع نقابل بعضنا    
لما بقى آن الاوان  

لو كنت جنبى من زمان كانت حياتى اتنورت   
ولا كان نسى يوم الزمان يبعت بفرحة نورت   
ليل جرحنا لو فرحنا داوى الجراح من قلبنا   
لما بقى آن الاوان  

لو كنت شوفتك من زمان كانت عينيا اتعلمت   
معنى الحنان معنى الامان   
ولا من دموعها اتالمت   
وادى بختنا شوفنا الهنا يوم ما قابلنا بعضنا  
لما بقى آن الاوان

بعد ان انهت غنائها احتضنت كفه بين كفيها برقه لتطبع علي ظهر كفه قبله عميقه...
فتذهل من رد فعله وهو ينتزع كفه من بين كفيها... ويقف بغضب
لتقف هي الاخري وتهمس بحيره: راكان حبيبي مالك..
ليقاطعها بغضب:بس كفايه.. كفايه كدب بقي..

لتنظر له بذهول وهي تهمس: كدب.. لتقف امامه وتهتف بعدم: فهم :انا كدبت عليك في إيه..
لتجده ينظر لها بقسوه..
بعدها يرفع امام ناظريها الهاتف ليريها ما عليه..
فتشهق بصدمه وهي تري صورها مع خليفه مرسله علي هاتفه
فتخفض رأسها بحزن ودموعها تتساقط بعجز
لتجده يهدر بها بغضب: فهميني إيه ده..
فتصمت  ولا تجيب
ليمسكها من مرفقيها بقوه هادرا بها: انطقي.. ردي عليا ايه ده ؟؟؟

**********
خلصت الحلقه😍😍

يا تري راكان هيعمل إيه مع ندي بعد ما عرف الحقيقه..
وروبا وتيم هل هيجمعهم القدر مره تانيه ولا لأ..
وهل فعلا رنيم ناويه تنفذ كلامها بقتل راكان..

Continue Reading

You'll Also Like

292K 3.6K 28
ريم فتاة تعيش في الميتم بعد أن تخلت أمها عنها عانت هناك لسنين تدعو الله ظنت أن أسوء معاناة يستطيع أن يعانيها شخص في ذلك المكان البئيس ليبدأ جحيمها ال...
12.2K 155 1
اسفه لكل حد شاف الروايه😔💔
697K 39.4K 47
كل سنة تختار شجرة الاقدار مجموعة من الفتية والفتيات لتجمع بينهم في رابطة زواج مقدس ، إنهم شبان من نخبة فصائل الآرينش الأربعة ، بهدف إنتاج جيل أقوى ي...