(تائهه بين عشقه وقسوته) للكات...

Da AyaSayed189

997K 15.1K 605

الجزء التاني من جنيه غزت قلبي "كامل" العشق هو داء ودواء فكان دواءه من قسوته.. احبها حد النخاع لكن بعد فوات ال... Altro

الحلقه31
الحلقه32
الحلقه33
الحلقه 34 الجزء الاول من الحلقه
الحلقه 34 الجزء التاني
الحلقه35
الحلقه(35)
الحلقه36
الحلقه37
الحلقه38
الحلقه(39)
الحلقه40
الحلقه41
الحلقه42
الحلقه43
الحلقه44
الحلقه45
الحلقه46
الحلقه47
الحلقه48
الحلقه49
الحلقه50
الحلقه51
الحلقه53
الحلقه54
الحلقه55
الحلقه56
الحلقه57
الحلقه58
الحلقه59 الجزء الاول
الحلقه59الجزء الثاني
الحلقه60 الجزء الاول
الحلقه60 الجزء الثاني
الحلقه61الجزء الاول
الحلقه61الجزء الثاني
الحلقه 62الجزء الاول
الحلقه62الجزء الثاني
الحلقه 63 الجزء الاول
الحلقه63الجزء الثاني
الحلقه64
الحلقه 65
الحلقه66
الحلقه 67
الحلقه68
الحلقه69
الحلقه70
الحلقه71
الحلقه72
الحلقه73
الحلقه الاخيره الجزء الاول منها
الحلقه الاخيره الجزء التاني
النهايه1
النهايه2

الحلقه52

16.5K 280 4
Da AyaSayed189

الحلقه(52)
"حلقه طويله واحداثها كتير فركزوا فيها"

اطالت احتضان والدتها..
فتهمس لها هند: روبا مالك يا نور عيني.. وبعدين انتي فتحتي
طب امتي وازاي حصل ده..
كانت تقول الاخيره بفرحة ام
روبا بدموع: تيم ياماما.. تيم مش هقدر اشوفه تاني مش هقدر اقوله بحبك.. خلاص حياتي انتهت.. كل حاجه حلوه في حياتي راحت معاه
كانت روبا في حاله هستريه وهي تهذي بتلك الكلمات..
تحاول هند التي لا تفهم ما تهذي به روبا تهدئتها بعدها تدخلها معها لداخل المنزل وتغلق الباب خلفها
ثم تجلسها علي الاريكه وتجلس جوارها وهي تحتضنها بحنان وتربت علي ظهرها بعطف..

كانت روبا تبكي علي صدر امها كأنها طفل رضيع يحتاج لشئ وبطبيعة الامر لا تعي الام لذاك الشئ لذلك يزداد في البكاء..

فكل جميل راح من حياتها.. فكيف لا تبكي...
تركتها امها تبكي تلقي كل ما بجعبتها من دموع فهي تشعر بوجعها رغم انها لا تفهم سببه..
بعد قليل..
نهضت هند من جوارها وهي تهتف: انا هروح اجهزلك لقمه تاكليها..
روبا وهي تمسح دموعها :لأ.. كل اللي انا عايزاه ادخل انام..
كانت تحتضن نفسها وهي تشعر ببروده تسري في جسدها..
هند تقترب منها هاتفه بقلق: مالك يا روبا..
روبا: بردانه اووي يا ماما.. غطيني لو سمحتي.. عايز انام وابعد شويه عن العالم ده..
هتفق امها بقلق:حاضر..
بعدها دخلت للغرفه واحضرت لها الغطاء من علي السرير

لتجدها مستلقيه علي الاريكه وهي ترتجف من شدة البروده فتدثرها بالغطاء جيدا وتجلس علي الارض امامها وهي تحاول ان تطمئنها بوجودها معها فهي امها ورفيقة دربها..
لكن ما مصابها وماذا حدث معها هذا ما لا تعرفه جيدا..
خطر في بالها ان تتصل بتيم لتعرف منه ما حدث؟؟
لكنها وجدت هاتفه مغلق وهذا ما سبب لها القلق اكثر ورأت ان تنتظر حتي تفيق روبا التي ما ان تدثرت تحت الغطاء حتي راحت في ثبات عميق..
ملامح وجهها تنم عن حزن شديد.
في شركة راكان الشافعي
كان يجلس علي مكتبه يتابع ملف الصفقه مع عادل صديقه...
عادل: راكان ان ليه مش مطمن للصفقه دي.. حاسس ان فيه حاجه حصلت من ورانا..
راكان وهو يرفع اليه بصره ثم يحك اصبعه بذقنه وهو يرجع بظهره للوراء علي مسند الكرسي 

:انا بردوا مش مطمن.. عشان كده خلينا نعيد دراسة ملف الصفقه من جديد بس من غير ما حد يعرف..
عادل: بس ده هياخد وقت اطول وانت عارف ان المنافسه قربت تبدأ ولازم نكون جاهزين بالورق.
راكان بثقه: ومين قالك اننا مش هنكون جاهزين.. لأ بالعكس  احنا هنكون اول شركه تقدم ورقها..
عادل بأبتسامه: شكلك عملت دراسة جدول تانيه..صح..
راكان بمكر: عيب عليك ..مكونش راكان الشافعي لو معملتش كده وخدت احتياطي..
عادل : كده تمام اوووي.. بقولك الشله عازمنا علي سهره في المكان اياه.
راكان : لا يا عم ابعد عني انا دلوقتي بقيت راجل متجوز ولو مراتي عرفت احتمال تدخل فيا السجن..
عادل: حلاوتك وانت بتخاف.. واخير شفت اليوم ده يا شافعي قبل ما اموت..
راكان: بس يااااض مين ده اللي يخاف.. دا نا حتي مسيطر
عادل بمزاح: يسهلووووو.
راكان: يخربيت القر علي الصبح
عادل : اما كونتش اقر علي صاحبي اقر علي مين يعني  .وبعدين انت اولي من الغريب..
ما ان اتم جملته حتي دخلت اليهم السكرتيره ثم وضعت الملفات امام راكان ليطلع عليها..
وأثناء ذلك وجد من يطرق باب المكتب بخفوت فنظر للطارق ليجد ندي واقفه عند مدخل الغرفه حيث كان باب المكتب مواربا..

وبسرعه نهض من علي كرسيه ليقترب منها هامسا بقلق: ندي.. فيه حاجه.. انتي كويسه ط
قاطعت لهفته وهي تمس له مطمئنه: حبيبي انا بخير متقلقش
تنهد براحه ليكمل وهو ينظر لها بحيره: طيب ايه اللي جابك هنا اول مره يعني مش عوايدك..
ندي :ايه انت زعلان انك شوفتني هنا.. امشي يعني...
ليهتف علي الفور: لأ طبعا دا انا فرحتي متتوصفش لما شفتك هنا ءدامي..
كانوا في عالم اخر غير منتبهين للجالسين خلفهم ويسمعون لحديثهم الرومانسي
من فرحه عادل بتغير صديقه وحسد من السكرتيره التي تتمني ان تكون في مكانها..
قاطع حديثهم نحنحنه من عادل: احم احم..
ليغتاظ راكان ويهمس لنفسه بضيق: يخربيت ام فصلانك يا عادل الزفت..
ثم يبتسم بصعوبه وهو يهمس لها بحب : تعالي أعرفك بعادل صاحبي..
قالها وأمسك كفها برفق متوجها نحو عادل
راكان وهو يقف وهي بجواره:ده عادل صاحبي..
عادل بأبتسامه: اهلا يا مدام ندي..
ندي بأبتسامه وايماءه: اهلا يا استاذ عادل..
ثم يعرفها بالسكرتيره الواقفه هامسا: دي لمياء سكرتيرة مكتبي

نظرت لها ندي من اعلي لأخمص قدميها بغيره شديده فتلك السكرتيره ترتدي جيب تصل للركبه وقميص يظهر تفاصيل رقبتها وذراعيها الفاتنان وتعصج شعرها الاشقر في شريط حمراء وتنبعث منها برائحة المشمش
كل هذا يجعل الغيره في قلبها تنهشها نهشا..
فسلمت عليها وهي تقول من تحت اسنانها بغيره لم يلحظها سوي لمياء لانها امراه وتفهم ردود افعال المراه مثلها : اهلا انسه لمياء.. مش انسه بردوا..
لمياء بأبتسامه بارده: ايوه..
عندها تغتاظ ندي اكثر
بعدها يستأذن عادل بالخروج
لتبقي هي مستشيطه من تلك السكرتيره التي تقف امامها بشموخ وثقه وراكان يعاود جلوسه علي المكتب ليستكمل قراءة الاوراق امامه اما هي فتجلس علي الكرسي مكان عادل وهي تكاد تأكل لمياء بعينها أكلا.. فكانت تفرك يدها بتوتر وتهز  ساقها بضيق..
راكان بعد ان انهي توقعيه علي الملفات ناولها للمياء التي اخذتها ورحلت بهدوء وهي تقفل باب المكتب خلفها..
بعدها نهض راكان من علي كرسيه وتوجه لها اقترب منها وجلس امامه ثم احتضن كفها ليقبله بعمق هامسا: ايه سبب تشريف حبيبي لشركتي المتواضعه..
هي بضيق: ايه مكنتش عايزني آحي..
هو برقه: ليه بتقولي كده  متعرفيش اد ايه انا فرحان عشان جيتي هنا..
هي وقد رقت ملامحها : بجد..
هو بعيون تفيض من الحب :بجد

ارتبكت من نظراته فهتفت : كنت عايزك في موضوع كده وحبيت اكلمك هنا..
هو بهيام: اتفضلي.. انا سامعك..
هي بارتباك وهي تزيغ ببصرها: يعني.. هو طلب..
هو: حبيبتي تؤمر امر..
لتبتلع ريقها ثم تنهض وتقترب من النافذه لتقف امامها
لينهض هو الاخر ويقف قبالتها وينظر لها يحثها علي التحدث.
فتتنفس بعمق وهي تهتف: كنت عايزاك تشغل يمني عندك هنا في الشركه..
اندهش اطلبها فهتف:يمني..بس هي بتشتغل في الفيلا..
هي: انا عرفت منها انها خريجة خدمه اجتماعيه فحرام تشتغل خدامه وهي معاها مؤهل يقدر يخليها تتوظف وظيفه افضل من كده.. ها قولت ايه..
هو بحب: حبيبتي قالت اشغلها يبقي لازم اشغلها حتي لو بشهادة الاعداديه بس..
لتبتسم بخجل وتخفض رأسها لأسفل..
ليقترب منها اكثر ويرفع ذقنها اليه بطرف اصبعه وبعدها يذوب في ملامحها ليهبط ببطئ وهو يطبع قبله رقيقه علي جانب وجهها لتتحول القبله الي حضن عميق وقبله طويله بثها فيها كل حبه واشتياقه لها..

بعد قليل
كانت رأسها تستقر علي صدره وهي تغمض عيونها بأريحيه فهمست : راكان.
ليبعدها عنه قليلا هامسا: عيون راكان..
هي : كنت عايزه منك طلب تاني.
هو وهي يقترب منها يوزع قبلاته علي قسمات وجهها : اؤمري..
هي بخجل : كنت عايزه
لتصمت..
فيحثها هامسا: قولي انا سامعك..
هي بتردد: كنت عايزه اشتغل..
ليتوقف عن تقبيلها وهو ينظر لها بملامح تنم عن ضيق..
راكان بحزم:لأ ...
ندي : ليه بقي.. انا طول الوقت قاعده في البيت لا شغله ولا مشغله يبقي مش اشتغل ليه..
ارتفع صوتها قليلا وهي تحدثه.
فأمسكها  من مرفقيها بغضب وهو يهدر بها: اولا يا هانم وانت بتكلميني توطي صوتك.. ثانيا بقي مفيس داعي لشغلك ده لاني مبحبش مراتي تشتغل او تتعامل مع رجاله غيري...
هي بغيظ: اشمعنا انت بتتعامل مع ستات غيري..
ليزفر بضيق : ندي.. انا قولت لأ يعني لأ..
ندي بعند: وانا عايزه اعرف السبب ولو لقيت مقنع احتمال افكر في كلامك..
هو : هو ايه اللي احتمال بكلامي علي اساس اني هخليكي تفكري اصلا في الموضوع..كلامي نهائي ومفيش فيه راجعه....
ندي: راكان
كانت تقولها بتملك..
ليجيبها وهو يرفع حاجبيه مغيظا اياها: ندي..
لتستكمل بضيق: صدقني هتندم..
ليكتف ذراعيه بثقه وهو يهتف: راكان الشافعي عمره ما يندم علي حاجه..
هي : ماشي براحتك انا ماشيه..
لكنه تجاهل ذالك وهو يقول ببرود: مع الف سلامه..
اغتاظت وابتعدت عنه خطوتين نحو الباب لتقف وهي تهتف : علي فكره انا ماشيه..
هو ببرود: علي فكره قولتلك مع الف سلامه..
قبل ان تخرج استوقفها قائلا: ابعتيلي عم مدبولي السواق اللي انتي جيتي معاه عشان عايزه في موضوع.. ومتخافيش مش هأخره..
لتهتف : علي فكره انا حيت في تاكسي مش في العربيه قالتها وخرجت وهي تقفل الباب خلفها بنزق..
اما هو فغضب وبشده لذلك اسرع  ورائها ليناديها: ندي استني..
لكنها تجاهلته واكملت مسيرتها..
كان صراخه عالي لدرجة ان الموظفين سمعوه..
لذلك كانت خطواته اسرع منها ليقف امامها يمنعها من التقدم ثم تسمك قبضة يده العنيفه بكفها الرقيق ويسحبها معه لداخل مكتبه..
كانت تنظر برعب لنظراته الغاضبه لذلك انكمشت علي نفسها وهي تري عين الصقر خاصته مثبته عليها وهو يحاصرها بين ذراعيه
ليهمس لها بفحيح: انتي عارفه ان انا اول مره انادي حد ويتجاهلني  زي ما انت عملتي..
لتبتلع ريقها وهي تهمس بكلمات متقطعه : اديها حصلت..
ليقترب منها وهو يصك علي اسنانه غيظا :بس انا مش هعديها كده بسهوله.. لازم يكون فيه عقاب..
ندي بخوف: هههتعمل إيه ؟؟؟
هو بأبتسامه ماكره : مفيش حاجه اقدر اعملها اكتر من الرعب اللي شايفه في عنيكي.. تعرفي شكلك بيبقي احلي وانتي خايفه كده..

لتزيحه عنها وهي تهتف بضيق: راكان انت اكيد اتجننت يعني بيعجبك شكلي وانا مرعوبه كده بتهزر حضرتك صح..
هو : وما اهزرش ليه مش انتي كمان هزرتي لما قولتيلي انك جيتي لوحدك  
لتجيبه: بس انا ما هزرتش انا اتكلمت جد.. فعلا انا جيت تاكسي لوحدي..
هو بغضب : كمان يعني حضرتك جيتي كمان مع راجل غريب لحد هنا..
ندي: وفيها ايه..
هو: فيها يا سة هانم ان دنيتنا دي لازم ناخد حذرنا فيها كويس اووي مش يمكن كان اتعرضلك حد ضايقك ما احنا بنسمع عن البلاوي دي كتير.. وبعدين انا جايب ام العربيه بسواقها لمين مش ليكي.. تقومي تسيبيها وتركبي مع واحد غريب الله اعلم لو كان متربي في بيئه وسخه كان عمل معاكي ايه..
ندي: علي فكره الموضوع مش محتاج الاوفر ده كله.. ما كل اللي متجوزين بيعملو كده..
هو: ايوه بس ده لو مش عندهم عربيه.. بصي هي كلمه اخير خروج مت البيت من غير إذني ممنوع.. شغل ممنوع..
ويلا عشان اوصلك علي البيت بنفسي..
هي بدموع : مش عايزه منك حاجه..
راكان: يعني ايه هتفضلي اليوم كله في الشركه..
هي : ايوه.. ولو حكمت ابيت هنا ابيت ولا اني اروح معاك..
زفر بضيق وهو يهمس: اللهم طولك يا روح..
فهتف لها بهدوء: يا بنت الناس اهدي كده وعدي اليوم علي خير.. كفايه اني فوتلك غلطة التاكسي بس اعملي حسابك مش عايزها تتكرر تاني..
هي بسخريه: كتر خيرك والله مش عارفه من غير كرمك معايا ده كان حصلي إيه..
راكان: مش عايز تريقه يا ندي يلا ءدامي خليني اوصلك عشان ورايا شغل للركب.
ندي : قولتلك مش ماشيه..
راكان: نددددي
قالها بتهديد
ثم اكمل: متخرجيش مني راكان التاني..
لتنظر له بضيق وهي تهمس بقلة حيله: حاضر..

******
كانت تقف عند بوابة الكليه وكأنها تنتظر مجيئه بفارغ الصبر..
لتجد من يربت علي كتفها لتنظر وتجدها انستازيا..
همست لها انستازيا : مش هييجي النهارده.. صدقيني روحيلي واعتذريله وهو هيسامحك لانه بيحبك..
نرجس: هو مين ده اللي اعتذرله.. انا اساسا مش مستنياه انا بس كنت بشم شوية هوا قبل ما ندخل علي المحاضره..
انستازيا : اوكيه هحاول اصدقك.. عامة انا نصحتك كتير بس انتي دماغك ناشفه ومش بتسمعي الكلام..
لتطأطأ نرجس رأسها بحزن..
فتهتف لها انستازيا: نرجس روحيله قبل ما الوقت يفوت  اسمعي كلامي.. انتي بتحبيه ومتنكريش لان ده باين اووي عليكي من تصرفاتك ونظرة عينكي الحزينه..
تنهدت نرجس بضيق وهي تستشعر صدق حديث انستازيا فهي حقا تشعر بتضارب دقات قلبها عند ذكر اسمه وتشعر بالحزن والقتامه لانها لم تراه منذ اخر مره
فهو وعدها واوفي بوعده..
وعدها ألا تري وجهه مره آخر وبالفعل لم يعترض طريقها منذ ذلك اليوم وهذا ما يزعحها فهي اعتادت ازعاجه لها وكلامه الذي يداعب دقات قلبها ويثير بداخلها مشاعر اقسمت علي دفنها للابد..
لكن اياد غير كل الموازين..
فحبه الصادق لها واصراره عليها جعلها تشعر بأنوثتها التي كبتتها تحت عنوان الدراسه والابحاث

هي تنتظره كل يوم امام الجامعه وفي المشفي وكذلك عند السكن وغالبا ما تقضي ليلتها ساهره تطل من الشرفه علها تلمحه..
لكن للأسف هو اختفي فجأه كما طهر فجأه.. وهي تشتاقه الان وبجنون..فماذا تفعل.. واين تجده..
ادركت انستازيا ما تفكر به نرجس فأبتسمت وهي تبسط كف نرجس وتضع فيه ورقه..
لتهمس نرجس بعدم فهم: ايه ده
انستازيا: ده عنوان الجامعه بتاعته..
تدب الفرحه في قلبها وتتراقص طبول نبضاتها ويظهر الارتياح علي وجهها وهي تبحلق في العنوان بعيون مغرده من الفرحه..
لتنظر لانستازيا بتردد فتاقطع انستازيا ذلك قائله: هو قبل كده قالي علي اسم الكليه اللي بيدرس فيها وانا سألت وعرفتلك العنوان.. يلا روحيله دلوقتي وانا هكتبلك المحاضره..
نظرت لها بأمتنان لتسرع بعدها وهي توقف تاكسي وتخبره بالعنوان لتنطلق السياره ومعها تنطلق دقات قلبها بين مشاعر مختلطه خوف واشتياق وحب..

في الجامعه التي يدرس بها اياد
سألت عنه وعرفت انه يدرس قسم المعمار
فتوجهت الي القاعه وانتظرته امامها كانت تسند ظهرها علي الحائط وهي تكتف ذراعيها..
وعندما لمحته من بعيد اعتدلت
وراقبت ملامحه التي اشتاقت لها بشده..
وهو ما ان رآه ذهل وظل واقف في مكانه لا يدري اعقله الباطني يصور له ذلك مثل سابقة ايامه ام انه يراها حقا امامه..
اقتربت منه حتي وقفت امامه تنظر له بندم وحزن انهك قلبها
ظلت الاعين ملتحمه ببعضها دون كلام الي ان قاطعت ذلك وهي تهمس : ازيك..
ظل ينظر اليها بجفاء وبرود علي عكس ما بداخله من مشاعر اشتياق لها ولم يجيب كأنه بصمته هذا يلومها علي ما فعلته معه منذ آخر مره..
وهي تشعر بغضبه الشديد منها لذلك اكملت: انا انا.. انا عارفه انك زعلان مني..
ايضا لم يجيب..
فتنهدت وهي تكمل : وليك حق.. اياد انا آسفه..
نظر له بأندهاش لتكمل: وبردوا عارفه ان آسفي مش هيرجعلك كرامتك اللي انا جرحتها لما ضربتك ءدامهم.. بس انا فعلا الندم هيموتني واحساسي بالذنب نحيتك مش مخليني اعرف اكمل حياتي عادي..

صمت وهو يستمع بأنصاات لكل كلمه تقولها..
هو بجمود بعد ان انهت كلامها: وبعدين..
لتضغط علي شفتيها بحرج ثم تكمل: انا انا طول الفتره اللي فاتت دي وانا كنت مستنياك.. 
فينظر لها بدهشه فتكمل: ايوه كنت مستنياك تيجي تزعجني وتجنني بعمايلك زي كل مره بس انت مجيتش وانا فضلت مستنيه كتيرر اووي..
هو بجمود: انتي اللي طلبتي مني كده..
نرجس : عارفه ان انا اللي قولتلك مش عايزه اشوفك تاني بس انا قولتها في لحظة مكنتش اقصد كده يعني لساني اللي قالها مش قلبي ..
نظر بعيدا عنها كي لا يلمح دموعها المهدده بالانهمار وعندها يرق قلبه وهو لا يريد ذلك

فهمست: عندك حق انك متطيقش تبص في وشي وانا بكلمك بس انا فعلا مليش لزمه من غيرك وحياتي ملهاش معني طول ما انت مش فيها..
هتف بأيجاز: نرجس انتي عايزه ايه بالظبط وجايه ليه..
تقترب منه وتقف امامه :جايه عشانك..
فيبحلق بها بصدمه وكأن اذنيه لا تصدق ما يسمعه..
فأكملت: عشان اقولك متبعدش عني تاني حتي لو طلبت منك كده..
لكنه ادعي الثبات وهو يهتف:هي ببساطه كده.. تقوليلي امشي وابعد عن حياتي فأبعد بس لما تحسي بذنب نحيتي وتقوليلي ارجع ارجع صح.. انا مش لعبه في ايدك يا نرجس تحركيها وقت ما انتي عايزه.. انا اه بحبك بس لما الحب ده يدوس علي كرامتي هدوس علي قلبها عشان انساه..
هتفت لتدافع عن نفسها وعن سوء ظنها به: انت ليه مش عايز تفهم.. انت مش لعبه في ايدي ولا حاجه ولا انا حسيت بالذنب فجايه عشان اخليك تسامحني.. انا جايه عشات بح صمتت قليلا لتكمل بثبات: عشان بحبك والله العظيم بحبك  ومعرفتش حبي ليك إلا لما حسيت انك ممكن تضيع مني..
هو بعدم تصديق ممزوجه بقسوه: انا آسف لاني مش مصدقك عن اذنك..
اوقفته قائله: استني انا جايه ندمانه علي اللي عملته معاك ليه مش عايز تسامحني وتنسي.. وبعترفلك بحبي وعايزاك دايما تفضل جنبي..
ليهتف هو: عشان اللي بيحب لما بيتجرح اووي صعب انه يسامح.. وانا مش عارف اسامحك..
عن اذنك..
هتفت بدموع:بس انا
لكنه تجاهلها وتخطاها لتبكي هي بدموع اغرقت كامل وجهها..

بعد ثوان
وجدته يقف امامها من حديد ليهتف: انتي يعني ندمانه اوووي
قالها بطريقه فكاهيه اضحكتها فابتسمت من بين دموعها وهي تومئ له بنعم..
فهمس لها : اذا كان كده فأنا هضطر للأسف الشديد اني أسامحك.. يلا محدش بياكلها بالساهل..
لتبتسم له وتمسح دموعها بطرف يدها وفجأه يجدها ترتمي بين أحضانه وسط حشود من الطلبه والطالبات
فهتف لها بأحراج :احم احم طيب مش وقت الكلام ده هنا.. الناس بتبص علينا
لتبتعد عنه بخجل هامسه : اوك..
ليبتسم وهو يهمس لها :تعالي معايا..
هي بدهشه  : علي فين..
فأمسك بكفها بين يديه وهو يقول: هعرفك علي بابا ده هيفرح اووي لما يشوفك..
هي:طيب هتقوله وايه وانا داخل بيا كده عليه..
هو ببرود: هقوله انك مراتي..
هي :يا سلام ببساطه كده..
هو : طب وهصعبها علي نفسي ليه واقعد اقول حورات ومقدمات وبعدين ممكن انام من الحج  ومكملش الموضوع..
هي: يعني هتقوله عادي كده اننا انجوزنا فيخدك بالحضن عادي كده ولا كأن حصل حاجه عادي كده.
هو: عادي جدا وهيعمل اكتر من كده كمان..
هي: هيعمل ايه..
هو بلؤم:احتمال يحجزلنا طياره لاوغندا نقضي فيها شهر العسل بتاعنا يا جميل..
لتحمر خدودها وتلكزه قائله:أتلم..
ليهتف : اموت انا في الفرواله الحمرا.. وبعدين فيه دكتور شاطره زييك كده تقول لجوزها اتلم.. يا نهار فضايح  دا انتي عايزه تصليح لغات..
هي : انا بردوا
هو: اومال انا..
***************
في شقة يحي الطوباجي..

كان الجميع يلتف علي المائده يتناولون وجبة الغداء..
يحي لتيم: انت لازم تذاكر كويس عشان تعوض اللي فاتك...
تيم: حاضر.. انا كنت ناوي اعمل كده لان الامتحانات مش فاضل عليها غير اسبوعين...
يحي: انا واثق انك هتنجح وتتخرج كمان بتقدير ..
تيم بأدب: وانا هبذل كل جهدي عشان اكوم قد الثقه دي..
ليكمل يحي حديثه: وكمان اول ما تاخد الاجازه هسفرك للفيوم عشان تمسك الشركه اللي هناك وتراقب علي العمال اللي هيبنو العماره بما انك مهندس معماري..
ثم أكمل : وكمان هتعيش هناك علطول...

لتنظر بسمه وعبير ليحي بذهول لكن ما كان من عبير إلا الصمت والموافقه علي كلام زوجها..
اما بسمه فتركت ما بيدها بضيق وانصرفت لغرفتها..
وتيم بكل أدب  وافق علي أقتراح والده فهو..

في غرفة بسمه حيث تجلس علي سريرها وهي تضم ساقيها لصدرها وتبكي وهي شارده في امر اخيها وروبا..
لولا انها اعطت وعدا لأمها لقالت لتيم كل شئ عن روبا..
والان والدها لا يكتفي بذلك فهو يريد ان ينفي تيم نهائيا عن هنا ويجعله يعيش في مدينه اخري فقط لأجل ان يبعد روبا عنه..

لتجد والدتها تدخل الغرفه ثم تقترب منها حتي تجلس جوارها
همست لها : مالك سيبت الاكل وقومتي ليه..
بسمه: يعني مش عارفه مالي.. مش مكفي بابا ان منعنا نفكره بيها ..لأ كمان عايز يبعده عن هنا نهائي.. طب بالذمه فيه ظلم اكتر من كده....
عبير:بسمه حاولي تنسي ومتكلميش في الموضوع ده تاني لان اللي ابوكي هيقوله هنفذه تمام.. .
لتنظر لها بسمه بيأس وهي تزفر بضيق..
عبير: امسكي دول..
كانت تعطيها حفنه من الاموال..
بسمه بعدم فهم: ايه دول وليه..
عبير: دول قرشين  عايزاكي توديهم ل روبا عشان.. عشان
لتكمل بسمه عنها: عشان ترضي ضميرك بيهم وعقلك يقولك انك كده مش بتظلميها.. بس انسي يا ماما.. لان روبا مستحيل تقبلهم.. انا واثقه ومتأكده من كده...
عبير بنزق: يوووه بقي يا بسمه يا بنتي متوجعيش قلبي أكتر من كده خديهم بس وروحيلها وشوفيها هتقول ايه..
بسمه : آسفه يا ماما مقدرش اروح وأقول لبنت عمي اننا بنعطف عليكي بقرشين تمن سكوتك .. ماما روبا سكتت عشان تيم نفسه مش عشان طمعانه بقرشين زي ما بابا متخيل.. قولي لبابا انها مش هتوافق لان نفسها عزيزه عليها اووي.. انا واثقه ان هو اللي قالك تعملي كده...
لتنهض والدتها وتنظر لها بضيق بعدها تخرج من الغرفه وهي تقفل الباب خلفها..

""""""""""""
خلصت الحلقه
توقعاتكم بقي يا احلي فانز

Continua a leggere

Ti piacerà anche

132K 8.1K 65
إليانورا إيزابيلا بيانكي فتاة تبلغ من العمر 16 عامًا ولم تغادر "منزلها " منذ 5 سنوات. انفصل والداها عندما كانت في الخامسة من عمرها، ومنذ ذلك الحين تع...
2.3M 63K 28
بارك إسمك، فتاة وحيدة تبحث عن عمل لتجد نفسها توقع على عقد يجعلها كاللعبة في يد جيون جونغكوك ،كيف ستكون حياتها بعد هذا؟؟؟
79.9K 3.6K 20
يوجد ثلاث بنات كُل بنت لها حگايه هل سوفها تنتهى هذا الحگايه ياترى او سوفَ تبدأ من جديد . - بقلم الكاتبه ساريه " 2023/12/12 "
131K 2.2K 37
رواية أعبث فيها كلماتي ويمكن تفاهات محتوى الرواية gxg