رواية *الدخيلة *

Galing kay bashaer1234

405K 7.2K 144

تم نقلها من منتدى روايتي الثقافية للكاتبة (Lossil) الملخص : *الدخيلة * هي: عاشت طوال حياتها في كنف جدها لأمه... Higit pa

الشخصيات
المقدمة
الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون والاخير

الفصل العشرون

12.4K 272 3
Galing kay bashaer1234

نظر خالد لهاتفه بحيرة ليفكر في كلام ميساء، 
لقد أخبرته أنها تعرف شيئا ما سيهمه معرفته عن شهد وقد بدت واثقة مما تقوله لا بل ومستمتعة أيضا فهل تعرف حقا شيئا ما أم أنها تريد القيام بأحد ألاعيبها عليه ؟؟،
وضع هاتفه في جيب سترته ليقررالعودة للصالة حيث كانت تجلس شهد مع حازم ... حازم؟؟
تجهم وجهه فجأة وهو يفكرأنه كان قد نسي وجود ذالك الأخير والأن هو ولسوء حظه سيتركهما بمفردهما وآآآه كم يكره هذه الكلمة .

نظرت شهد لخالد الذي عاد متجهما من إتصاله الهاتفي لتسمعه يقول بخشونة :_أنا مضطرللمغادرة لبعض الوقت (سكت ليتنقل بنظراته بينها وبين حازم ثم إسترد قائلا :_هل ترغب بأن أوصلك لمكان ما في طريقي يا حازم؟؟
(نظرذالك الأخيرلشهد ثم قال بهدوء :_لا شكرا لك لقد أتيت بسيارتي .
(هزخالد رأسه لهما ثم غادروملامح وجهه عابسة ،
تتبعته شهد بنظراتها لتفكربحزن أنه لا يزال لا يثق بها ويعتبرها متعددة العلاقات وإلا لما إقترح خروج حازم برفقته ،تنهدت بصوت مرتفع لتسمع ذالك الأخير يقول بجدية :_ألم يحن الوقت لتخبريه بالحقيقة يا شهد ؟؟
(نظرت إليه بحيرة مما جعله يظيف بهدوء :_أنك أنت أميرة الحقيقية إبنة عمه وأنك...(صوت قوي لإرتطام شيئ ما بالأرض جعله يتوقف عن الكلام وعندما رفع عينيه صوب الصوت أحس بجسده يتصلب في حين شحب وجه شهد بشدة ومن نظرات أختها المرعوبة إليها عرفت أنها قد سمعت جملة حازم الأخيرة .

(إبتسمت ميساء لخالد الذي كان يتفحص الشقة بإحتقارلتسمعه يقول ببرود :_حسنا أنا هنا كما طلبت فهلا أخبرتني بما لديك ؟؟
(صبت فنجاني قهوة ثم حملت أحد الفناجين نحوه لتقول بجدية :_تفضل لقد جهزتها منذ لاحظات .
(هزرأسه رافضا ثم قال بحدة :_ميساء أنا لم أتي لأشرب قهوة وإذا كان لديك شيئ ترغبين بقوله حقا فقوليه حالا.
(إقتربت منه ثم قالت بإصرار:_ستحتاجها يا خالد صدقني.
(تأملها ببرود ثم مد يده بنفاذ صبرليمسك بالفنجان وفي تلك اللحظة تمايلت متعمدة ليسقط السائل الأسود الساخن على صدره ورجليه ،
صرخ خالد بغضب :_ أنظري ما فعلته ،هل أنت سعيدة الأن بقهوتك الملعونة ؟؟(أزال سترته بعصبية وهو يقول :_أيتها الغبية الحمقاء لقد أفسدت ملابسي وحرقتني و...
(قاطعته بنعومة :_أنا أسفة حبيبي وجودك بجانبي دائما ما يسبب لي الإرتباك ،(مدت يدها لتفتح أزرارقميصه وهي تقول ببراءة :_سأغسل ملابسك وأجففها في دقائق وستعود كما كانت وأفضل.
(أبعد يديها عنه بقوة لينظرإليها بتشكك مما جعلها تظيف بجدية :_غيرملابسك في الحمام ياخالد وستجد روبا نظيفا إلبسه وأعدك ما إن ننهي كلامنا حتى تكون ملابسك جاهزة.
(أخذ نفسا عميقا ثم قال ببرود :_أين ذالك الحمام اللعين ؟؟
(أشارت له عن مكانه وما إن إختفى فيه مغلقا الباب وراءه حتى أسرعت بالقيام بمجموعة من الإتصالات وهي تبتسم بانتصار،...

بعد خروج خالد أخذت منه الملابس كما وعدته وماإن وضعتها في الغسالة حتى عادت للصالة تحمل الصورالتي تركتها ناديا خلفها لتجده يتحرك جيئة وذهابا بغضب كالأسد المحبوس وللحظة شعرت برغبة جامحة في القفزعليه وتقبيله خاصة وأن الروب الأسود الذي لبسه منحه منظرا جذابا ومغريا ،
إبتسمت لأفكارها ثم قالت بسخرية :_أنظرإلى ما تحتفظ به زوجتك العزيزة خلف وسادتها.
(مد يده ليمسك بالصوروشيئا فشيئا تحول الغضب بعينيه لذهول لينظرإليها قائلا :_ماذا يعني كل هذا وكيف حصلت على هذه الصور؟؟؟،
(قالت بتهكم ساخر:_كنت أعتقدك أذكى من ذالك حبيبي والكتابة خلف الصورواضحة (إقتربت منه ثم قلبت الصورلتتابع بسخرية :_والدك عبد الرحمان ،زوجة والدك كريمة ،جدتك ...كما ترى حبيبي زوجتك الجميلة شهد هي إبنة عمك أميرة.

(تراجع خالد للوراء حتى إصطدم بالأريكة ليتهوى عليها بضعف وهويحس برأسه يكاد ينفجرليفكر بدهشة ،
أيعقل أن ما يراه ويسمعه هو الحقيقة ؟،هل شهد هي نفسها إبنة عمه أميرة ؟،هل كانت أمامه طوال الوقت وهو لم يكن يعرف ،هل ... ياإلهي إنها هي حقا ،عينيها ،..عينيها لقد أخبرته جدته يوم مجيئ ناديا أن أميرة الحقيقية عينيها خضروين وهو كالأحمق لم يفكرلم يفهم ويا الله جدته .. جدته كانت تعرف ،أكيد كانت تعرف لهذا كانت تثق بها وتحبها ،لهذا زوجته منها لتقربها منه ومن العائلة ،وهي هي كانت مهتمة جدا بتقصي أخبارناديا ليس لهتمامها به بل من أجل مصلحتها الخاصة ،..(تخلل شعره بعصبية ثم أسند رأسه للخلف بتعب ليغمض عينيه بألم ،...لقد خدعته ،لعبت عليه أسوء لعبة ولبد أنها ضحكت عليه طويلا مع صديقها حازم ،لقد كان بجانبها دائما وطبعا كان يعرف ومن البداية بخطتها ،
يالله ... لماذا لماذا يحدث هذا له ؟،لماذا تصدمه هكاذا وقد بدأ يثق بها ؟،ولماذا يحس بالألم بدل الغضب؟،لماذا...لماذا...

(كانت ميساء تراقب باستمتاع تعاقب المشاعرعلى وجهه لكن ما إن أحست بالباب ينفتح حتى فكت رباط روبها عبثت بشعرها وأسرعت بالجلوس بجانبه وحتما أي شخص قد يراهما في تلك اللحظة لن يصدق أبدا أنهما أي شيئ ما عاد أهما عشيقين قد خرجا من الفراش لتوهما.

وقفت شهد لتقترب من شقيقتها وهي تقول بهدوء :_حبيبتي أميرة أنا سأشرح لك كل شيئ.
(نظرت إليها أميرة بغضب أعمى لتقول بحقد :_وماذا ستشرحين أنك كاذبة أنك مخادعة ..ثم ياإلهي كيف ولما فعلت هذا ... وخالد يالله خالد إنه لا يعرف أليس كذالك ؟؟.

(وقف حازم بدوره وبدأ القول في محاولة لتهدئة الوضع :_أميرة شهد ليست كما تعتقدين إنها...
(قاطعته بإحتقار:_أكيد ستدافع عنها ألست العاشق المجنون الموجود دائما من أجلها ،(سكتت لتتنقل بنظراتها بينهما ثم تابعت بإشمئزاز :_هيا أخبراني هل خططتما لهذا معا ولماذا ماذا كنتما تأملان ؟؟
_ماذا يجري هنا ؟؟

(ضحكت أميرة بطريقة هيستيرية ثم قالت بسخرية :_أمي العزيزة ها قد جئت أخيرا لتشاركينا هذه اللحظة التارخية فشهد ليست شهد وأميرة أختي تلك الباردة الأخرى ليست أختي أوأنه لدي أختين ولا أدري أم ربما...

(إرتفع رنين هاتف شهد ورغم أنها كانت تريد إقفاله إلا أنها وعندما تعرفت على رقم خالد فتحته لكن من تحدث لم يكن هو بل كان صوت إمرأة غيرواضح كما سمعت أصواتا أخرى عبارة عن صراخ كأن أحدا ما يتشاجر،
سمعت صوت المرأة من جديد وهذه المرة تبينت جيدا ما تقوله ،لقد أعطتها عنوانا وطلبت منها أن تسرع إذا أرادت إنقاذ خالد ،
(نظرت كالمخدرة لأميرة التي كانت تبدو في حالة غيرطبيعية ثم لزوجة والدها الشاحبة ،عماد وخديجة اللذان ظهرا فجأة وإلى حازم الذي كان يحاول الدفاع عنها بيأس ثم لهاتفها وبدون تفكيرخرجت من الفيلا وتفكيرها ممزق بين المكالمة الغريبة وبين الحرب التي قامت في الفيلا فجأة بسببها.

(لم يصدق نادرعندما إتصلت به ميساء تخبره أن صديقه العزيز موجود معها في إحدى الشقق لكنه مع ذالك قررالذهاب للعنوان الذي أعطته له كي يقطع الشك باليقين لكن الأن وهوينظرلصديق عمره وهوجالس شبه ملتصق بأخته وكلاهما لا يلبسان إلا روبا منزليا مريحا جعله يتمنى الموت لنفسه قبلهما،
خالد لم يكن مجرد صديق بالنسبة له ومع أنه كان يخاف دائما من حب أخته المجنون له إلا أنه كان يقاوم كل وساوسه بشأنهما وفي النهاية كان يقنع نفسه بأنه خالد وخالد لا يمكن أن يخونه أبدا لكن الأن هاهو يشاهد بأم عينيه أبشع شيئ في الوجود خيانة صديق وليس أي صديق.

(ما إن أعطت شهد المال لسائق الأجرة حتى خرجت من السيارة شبه راكضة لكن صوتا ينادي بإسمها أوقفها ،
نظرت لتجد والد نادرالذي سرعان ما سألها بدهشة :_ماذا تفعلين هنا؟؟
(أجابته ببراءة :_ خالد إتصل و...
(قاطعها مبتسما :_إذا لبد أن ميساء ونادرمعه أيضا لقد إتصل بي شخص ما قال بأنهما يريدان الكلام معي في هذا المكان لهذا قلقت للحظة لكنني الأن إطمئنيت ،لهاذا هيا بنا.

(إبتسمت شهد بينما شعوربالتوجس تملكها ثم تأبطت ذراع الرجل العجوزليدخلا العمارة ،
كان باب الشقة المقصودة مفتوحا وما إن دفعته شهد حتى تسمرت في مكانها مرعوبة للمنظرأمامها ،
خالد ونادركانا يتعركان وميساء تحاول إبعادهما ،
كانت قد نسيت مرافقها إلى أن سمعته يقول بحدة :_ ماذا يجري هنا بحق الجحيم ؟؟
(إلتفتت إليه عدة وجوه شاحبة ما عاد وجه الحرباء ميساء التي كانت في تلك اللحظة تتأملها بإنتصار،
نظرت لخالد الذي لم يكن يلبس سوى روبا منزليا أسودا ثم لنادرلتقول بصوت مرتجف :_ ماذا..ماذا يحدث ؟؟
(إقتربت ميساء من خالد لتضع يدا متملكة عليه ثم قالت بسعادة :_أنا وخالد تزوجنا في السر.
(ترنح العجوزبجانبها فأسرعت تسنده بحركة لا شعورية في حين سمعت نادريقول بحزم :_ لقد تسرعا لكن خالد أخبرني أنه لولا موت جدته لكانا إحتفلا بطريقة مناسبة( سكت لينظرلخالد بطريقة لم تفهمها ثم إسترد ببرود :_أليس كذالك يا خالد ؟؟.
(نظرت لخالد وعينيها تتوسلانه الإنكارلكنه تجاهلها كليا ليجيبه بقوة :_أكيد، نادرمحق كليا.
(أصبح وجهها أبيضا لشدة شحوبه لكن أحدا لم يهتم فنادرسرعان ما إقترب من والده الذي بدا مصدوما ومريضا والذي طلب من إبنه أن يوصله للمنزل ،خالد كان يحيط خصرميساء بتملك جعلها تشعربالغثيان ،
إبتلعت ريقها بصعوبة ثم نظرت لخالد لتتفاجأ به ينظرإليها بكراهية لتسمعه يقول بسخرية :_مالأمر ياابنة عمي العزيزة هل صدمت عندما إكتشفت أنك لست وحدك من يجيد إخفاء الحقائق؟؟.
(إتسعت عينيها بدهشة وحاولت بكل جهدها فتح شفاهها والتحدث لكنها لم تستطع ويبدو أن ميساء لاحظت حركتها تلك إذ سرعان ما قالت بسخرية :_هل أكلت القطة لسانك أو ماذا؟؟
(أجابتها شهد بصوت مخنوق :_لا (تنقلت بنظراتها بينهما ثم إستردت وهي تتراجع للخلف بخطوات متثاقلة :_لكنني مخنوقة وأحتاج لهواء نقي.

(نظرخالد للمكان الذي خرجت منه شهد راكضة ليفكربمرارة أنها كانت الأولى التي تخدعه لكن بالتأكيد ليست الأخيرة،
أبعد ذراعه بإشمئزازعن خصرميساء ثم إلتفت ينظرإليها ليسألها بجفاف :_لماذا ..لماذا فعلت كل هذا؟؟
(سألته بإبتسامة عابثة:_ لماذا فعلت ماذا بالضبط ،حدد سؤالك لأني أأكد لك لقد فعلت الكثير؟؟.
_لماذا فعلت كل شيئ ،وأعني كل شيئ ميساء؟؟؟
(ضحكت بصوت مرتفع ثم قالت بمرارة :_كل شيئ حسنا لنبدأ بسبب بسيط لقد كنت غبية جدا فوقعت في حبك بجنون مارأيك ؟؟،كنت مراهقة حمقاء مغرورة لكن عندما كبرت علمت أنك لن تحبني أبدا فقلت لنفسي فلأتزوج شخصا أخرفتزوجت لكن أتدري ما حصل لم أتقبله ولأني بلهاء غبية أخبرته أنني أحب شخصا أخروأنني لم أتزوج به إلا كي أنسى وهنا حولته من زوج طبيعي لوحش ،كان يغتصبني كل ليلة وعندما ينتهي مني كان يدفعني كالحثالة وليس هذا كل شيئ لقد كان يضربني ويعايرني بك وبحبي ،لقد عشت في الجحيم لأشهربسببك ،فلماذ تحب أنت وتعيش سعيدا بينما أنا ضعت والسبب أنت وحدك؟؟
(سكتت قليلا ثم إقتربت منه وقد إمتلأت عيناها بالدموع لمست وجهه برقة ثم تابعت بهدوء :_لقد حطمني حبك وجعلني مجردة من المشاعرالإنسانية مع ذالك لزلت أحبك وأريدك بل أنا مجنونة بك.
(أبعد يديها بحزم عن وجهه ثم قال بصوت جليدي :_لا أحد دمرحياتك ميساء بل أنت من دمرتها بنفسك ،ولمعلوماتك كل المسرحية التي فعلتها اليوم ليست سوى مزيدا من الدمارلك لأنني لن أتزوجك أبدا ولم أوافقك إلا من أجل نادرووالدك المريض واللذان سأفهمهما جيدا حقيقتك خاصة وأنني أعرف بإتفاقك وناديا أما قصة حبي وزواجي التي تعتقدين أنك أفسدتها بإحضارك شهد لهنا فأحب أن أخبرك أنك بلهاء و غبية حقا لأنني لا أحبها وزواجنا أنا وهي ليس سوى خطة لإكتشاف ناديا ومساعدة نادروسوسن على الزواج لأن عمتي كانت تريدني أن أتزوج تلك الأخيرة وهكذا وكما ترين كل خططك للإيقاع بي فاشلة ولم تنجح .(تحرك تجاه المطبخ ليأخذ ملابسه ثم إسترد بسخرية :_شكرا لك من أجل تنظيف الملابس لقد أصبحت كما قلت كأنها جديدة.

(نظرت للباب الذي أغلقه خلفه وهي لا تزال مصدومة مما قاله لتحدث نفسها كالمجنونة بصوت مرتفع:_لا يمكن أن يكون ما حدث صحيحا ،لا يمكن أن يكون كل ما خططت له بدون فائدة ؟؟،...هو يعرف بوجود ناديا وسيخبرنادر وأبي ،... أبي سيكرهني ونادرسيقتلني ،... شهد ... هو لا يحبها لا يزال حرا إذا سيكون لي ...لا..لا قال أنني أنا من دمرت حياتي ... يجب أن ألحق به وأعيده إلى حيث ينتمي إلي ...سأذهب...(حملت مفاتيح سيارتها ثم خرجت وهي تتحدث كالمجنونة .

ما إن غادرخالد من عند ميساء حتى إتصل بشقيقه الذي أحس به متوترا مما جعله يسأله قائلا:_مالأمر يا عماد ،مابك؟؟
(قال عماد بتردد :_لا أدري ماذا أقول لك يا خالد ،فأنا أيضا في حيرة من أمري.
(أجابه خالد ببرود :_إذن لا تقل شيئا كل ما عليك فعله هو التأكد ما إذا كانت إبنة عمك في المنزل أو لا؟.
(سأل عماد بحيرة :_من منهما ؟؟
(تنهد خالد بصوت مرتفع ثم سأله بتعب :_إذا فلقد عرفتم ؟؟
(قال عماد بلهفة :_أنت أيضا تعرف ؟؟
_عماد أصغي إلي جيدا(ركب سيارته ثم إسترد بصوت أمر :_أنا أقصد الأخرى ناديا وليس شهد ،إذا كانت في الفيلا لا تدعها تخرج أبدا .
(قال عماد شارحا :_لقد دخلت منذ قليل وهي في غرفتها الأن.
(تنفس خالد الصعداء ثم قال بارتياح :_هذا جيد يا عماد جيد جدا وما عليك الأن سوى حبسها في غرفتها وأنا سأزور نادروسأتي بعدها مباشرة .
_خالد؟؟
(أحس خالد بحيرة شقيقه وعدم فهمه لما يحدث من حوله مما جعله يقول بتصميم :_لا تقلق يا عماد سأشرح لك كل شيئ لاحقا الأن لا تجعل ناديا ترحل مهما حصل.
_إعتمد علي.
(أغلق خالد الهاتف ثم أسرع ينطلق بسيارته قاصدا منزل صديقه ليشرح له الأمور العالقة بشأن أخته العزيزة والحمد لله ناديا لا تزال موجود لتثت براءته،
عليه أولا أن يعيد الأمور لنصابها مع صديقه بعد أن أفسدتها أخته المخادعة كي يتفرغ للمخادعة الأخرى شهد ،...وإسمها وحده كان كفيلا بجعله يضغط على دواسة الوقود لتنطلق السيارة بسرعة البرق.

ما إن وصل خالد لمنزل نادر حتى إتصل به يطلب منه الخروج للحديقة وإستجاب له بالفعل إذ سرعان ما ظهرأمامه وهو يقول بعنف :_مالذي تريده الأن؟؟
(سأله خالد بهدوء كأنه لم يسمعه :_كيف حال والدك؟؟
(أجابه نادربفتور :_متعب جدا ويبدو أنه لم يصدق أبدا قصة زواجك وميساء.
(أجابه خالد ببرود :_هذا جيد لأنني لا أنوي أبدا الزواج منها وقبل أن تفعل أوتقول أي شيئ قد تندم عليه لاحقا دعني أخبرك بمن تكون عليه شقيقتك في الحقيقة ..(أخبره خالد بكل شيئ بداية بظهور ناديا وكيف إكتشفوا علاقتها بأخته ونهاية بإندلاق القهوة على ملابسه وحديثها عن زواجها حبها المجنون لهلينهي كلامه قائلا بهدوء :_ناديا الأن محبوسة في غرفتها في الفيلا وهي هناك لحد الأن خصيصا من أجلك كي تستطيع معرفة الحقيقة منها إذا لم تكن تصدقن...
(قاطعه نادربسرعة :_أرجوك لا تنطقها (تخلل شعره بعصبية ثم إسترد بمرارة :_كنت أعرف في أعماقي أنها ليست صالحة وأن ما تقوله كذب خاصة بعد ظهور والدي وشهد لكنني فضلت أن أراك مذنبا معها على أن أصدق إحساسي.
(هز خالد كتفيه بعدم إكتراث ليقول بهدوء :_أنا لا أهتم بكذبها أو بها مع إحترامي لك طبعا ،لهذا لا تحزن يا نادرالمهم الأن هو والدك.
(قال نادر ببرود :_إنه مذنب بقدرها ولولا مرضه لواجهته بنتائج ثقته الزائدة بها .
_لا يا نادرلا تفعل وحاول إصلاح الأمور بروية (ربط على كتفه في حركة أخوية ثم إسترد بسخرية:_سأغادر الأن يانادرإذ لا يزال أمامي حديث طويل مع إبنتي عمي.
(نظرإليه نادربخجل ثم قال معتذرا :_أنا أسف يا صديقي على كل شيئ وصدقني أنا عاجز..
(قاطعه خالد بسرعة :_نحن صديقين نادروالأن نحن عائلة لذا إنسى الموضوع .
(هز نادررأسه موافقا بينما تحرك خالد ليركب سيارته لكن ما إن فتحها حتى سمع نادر يناديه وعندما نظرإليه سمعه يقول :_كن هادئا مع إبنة عمك وأقصد هنا شهد فأنا لا تهمني الأخرى لكن شهد صدقني هي إنسانة جيدة.

(إبتسم خالد ببرود ثم ركب سيارته ليفكربسخرية في كلام صديقه :
إنسانة جيدة ؟!!!...وهل توجد إمرأة واحدة تحمل ولو صفة واحدة جيدة ؟؟؟

عندما خرجت شهد لم تكن تشعربرغبة في رؤية أحد فصدمتها كانت عظيمة وأيضا كانت في حالة يرثى لها ولم تجد أمامها فعل أي شيئ سوى الإتصال بحازم فهو الوحيد الذي لم يكن ليصرخ في وجهها في تلك اللحظة لكن للأسف فبعد أن أخبرته بما حدث في منزل ميساء وكيف هربت مذعورة منهما عاتبها بقوة وأخبرها أنها قد تكون أخطأت لكنها لم تكن يوما جبانة لتهرب ليطلب منها في النهاية أن عليها مواجهة الجميع وأولهم خالد وإقترح أن يوصلها بنفسه للفيلا ولأنها كانت تعلم أنه محق وافقته لكن الأن وهي تقف أمام الفيلا بدأت تشعربرجليها تخذلانها ،
نظرت لحازم بعجزعله يشفق عليها ويعيدها للفندق لكنه سرعان ما قال بإصرار :_إنه مستقبلك يا شهد حبك وعائلتك لا تنسي هذا.
(لم تدري شهد مالذي جعل روحها المقاتلة تعود فجأة هل هو حبها أم عائلتها كل ما أدركته هو أن حازم محق وأنها عليها أن تضع النقط على الحروف لأن هروبها لن يحل أبدا مشاكلها.

Ipagpatuloy ang Pagbabasa

Magugustuhan mo rin

77.2K 204 3
دائما ما نضع الخطأ على القدر و لكن هل نحن بمقدورنا إصلاح ذلك القدر؟! ستعرفون بالروايه😉😘
1M 66.8K 104
" فرحات عبد الرحمن" شاب يعمل وكيل نيابة ويعاني من مرض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع مع ارتباط وثيق باضطراب النرجسية مما يجعله ينقاد نحو كل شيء معاك...
849K 24.9K 39
لقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة...
55.7K 2K 80
كم هو صعب أن تكون شخصا عاديا يستمتع بحياته و شبابه..و في لحظة يختفي كل شيئ و تجد نفسك وسط ظلام كاحل..لترى بعدها حقيقة من تحب و حقيقة من كنت تكره..وم...