الفصل العشرون

12.4K 272 3
                                    

نظر خالد لهاتفه بحيرة ليفكر في كلام ميساء، 
لقد أخبرته أنها تعرف شيئا ما سيهمه معرفته عن شهد وقد بدت واثقة مما تقوله لا بل ومستمتعة أيضا فهل تعرف حقا شيئا ما أم أنها تريد القيام بأحد ألاعيبها عليه ؟؟،
وضع هاتفه في جيب سترته ليقررالعودة للصالة حيث كانت تجلس شهد مع حازم ... حازم؟؟
تجهم وجهه فجأة وهو يفكرأنه كان قد نسي وجود ذالك الأخير والأن هو ولسوء حظه سيتركهما بمفردهما وآآآه كم يكره هذه الكلمة .

نظرت شهد لخالد الذي عاد متجهما من إتصاله الهاتفي لتسمعه يقول بخشونة :_أنا مضطرللمغادرة لبعض الوقت (سكت ليتنقل بنظراته بينها وبين حازم ثم إسترد قائلا :_هل ترغب بأن أوصلك لمكان ما في طريقي يا حازم؟؟
(نظرذالك الأخيرلشهد ثم قال بهدوء :_لا شكرا لك لقد أتيت بسيارتي .
(هزخالد رأسه لهما ثم غادروملامح وجهه عابسة ،
تتبعته شهد بنظراتها لتفكربحزن أنه لا يزال لا يثق بها ويعتبرها متعددة العلاقات وإلا لما إقترح خروج حازم برفقته ،تنهدت بصوت مرتفع لتسمع ذالك الأخير يقول بجدية :_ألم يحن الوقت لتخبريه بالحقيقة يا شهد ؟؟
(نظرت إليه بحيرة مما جعله يظيف بهدوء :_أنك أنت أميرة الحقيقية إبنة عمه وأنك...(صوت قوي لإرتطام شيئ ما بالأرض جعله يتوقف عن الكلام وعندما رفع عينيه صوب الصوت أحس بجسده يتصلب في حين شحب وجه شهد بشدة ومن نظرات أختها المرعوبة إليها عرفت أنها قد سمعت جملة حازم الأخيرة .

(إبتسمت ميساء لخالد الذي كان يتفحص الشقة بإحتقارلتسمعه يقول ببرود :_حسنا أنا هنا كما طلبت فهلا أخبرتني بما لديك ؟؟
(صبت فنجاني قهوة ثم حملت أحد الفناجين نحوه لتقول بجدية :_تفضل لقد جهزتها منذ لاحظات .
(هزرأسه رافضا ثم قال بحدة :_ميساء أنا لم أتي لأشرب قهوة وإذا كان لديك شيئ ترغبين بقوله حقا فقوليه حالا.
(إقتربت منه ثم قالت بإصرار:_ستحتاجها يا خالد صدقني.
(تأملها ببرود ثم مد يده بنفاذ صبرليمسك بالفنجان وفي تلك اللحظة تمايلت متعمدة ليسقط السائل الأسود الساخن على صدره ورجليه ،
صرخ خالد بغضب :_ أنظري ما فعلته ،هل أنت سعيدة الأن بقهوتك الملعونة ؟؟(أزال سترته بعصبية وهو يقول :_أيتها الغبية الحمقاء لقد أفسدت ملابسي وحرقتني و...
(قاطعته بنعومة :_أنا أسفة حبيبي وجودك بجانبي دائما ما يسبب لي الإرتباك ،(مدت يدها لتفتح أزرارقميصه وهي تقول ببراءة :_سأغسل ملابسك وأجففها في دقائق وستعود كما كانت وأفضل.
(أبعد يديها عنه بقوة لينظرإليها بتشكك مما جعلها تظيف بجدية :_غيرملابسك في الحمام ياخالد وستجد روبا نظيفا إلبسه وأعدك ما إن ننهي كلامنا حتى تكون ملابسك جاهزة.
(أخذ نفسا عميقا ثم قال ببرود :_أين ذالك الحمام اللعين ؟؟
(أشارت له عن مكانه وما إن إختفى فيه مغلقا الباب وراءه حتى أسرعت بالقيام بمجموعة من الإتصالات وهي تبتسم بانتصار،...

بعد خروج خالد أخذت منه الملابس كما وعدته وماإن وضعتها في الغسالة حتى عادت للصالة تحمل الصورالتي تركتها ناديا خلفها لتجده يتحرك جيئة وذهابا بغضب كالأسد المحبوس وللحظة شعرت برغبة جامحة في القفزعليه وتقبيله خاصة وأن الروب الأسود الذي لبسه منحه منظرا جذابا ومغريا ،
إبتسمت لأفكارها ثم قالت بسخرية :_أنظرإلى ما تحتفظ به زوجتك العزيزة خلف وسادتها.
(مد يده ليمسك بالصوروشيئا فشيئا تحول الغضب بعينيه لذهول لينظرإليها قائلا :_ماذا يعني كل هذا وكيف حصلت على هذه الصور؟؟؟،
(قالت بتهكم ساخر:_كنت أعتقدك أذكى من ذالك حبيبي والكتابة خلف الصورواضحة (إقتربت منه ثم قلبت الصورلتتابع بسخرية :_والدك عبد الرحمان ،زوجة والدك كريمة ،جدتك ...كما ترى حبيبي زوجتك الجميلة شهد هي إبنة عمك أميرة.

رواية *الدخيلة *حيث تعيش القصص. اكتشف الآن