الفصل العاشر

12.5K 271 1
                                    

كانت شهد تهم بالدخول إلى فراشها عندما سمعت طرقات على باب غرفتها لتدخل فاتن ،
نظرت إليها شهد بدهشة لتسمعها تقول بخجل :_ أنا أسفة لدخولي عليك هكذا لكنني كنت قلقة ولم أستطع النوم.
(جلست شهد على فراشها وأشارت لها لتجلس بجانبها لتقول بهدوء :_ لماذا أنت قلقة هل أخبرخالد والدتك؟؟؟
(قالت فاتن بصدق وهي تجلس بجانبها :_ حمدا لله لم يفعل وطلب منا أن لا نفعل وعندما إتصلت بوليد لأعرف عم تحدثا به أخبرني أن خالد مقتنع بقضيتنا وسيساعدنا.
(رفعت شهد حاجبيها بسخرية لتقول ببرود :_ إذا الأستاذ خالد يملك بعضا من المشاعر؟؟؟
(نظرت إليها فاتن وقد إمتلأت عينيها بالدموع لتقول بحزن :_أعلم أنه كان قاسيا جدا معك بسببي لكنه ليس ذنبه وليس ذنبي أنا أيضا بل هو ذنب والدتي التي لاتريد أبدا تقبل وليد .
(قالت شهد بحيرة :_ لكن لماذا ،بدا لي شخصا لطيفا جدا و يحبك حقا ؟؟؟.
(تحول الحزن لعينيها لإعجاب لتقول بحماس :_ بل هو رائع ومجنون بحبي وأنا أعرفه منذ وجودي لأنه إبن عمي.(سكتت قليلا وبدا عليها التفكير للحظة لتسترد بحزن :_أمي مهووسة بفكرة زواجنا أنا وسوسن من عماد وخالد وللأسف كلنا لا نحب الفكرة ماعداها.
_لما إذا لا تواجهونها جميعا أنت وعماد ،سوسن وخالد ؟؟؟.
(قالت فاتن بخجل :_ كيف نفعل ذالك فأنا وعماد لا نتحدث أبدا إلا إذا صدف وألقينا التحية على بعضنا البعض؟، أما سوسن فهي ضعيفة جدا أمام أمي ولن تتجرأ على رفض طلب لها رغم عدم حبها لخالد.

(تجهم وجه شهد وهي تفكر في سوسن وفي نادرالمسكين الذي سيضطرللمحاربة على جهتين وأيضا في إضطهاد عمتها المجنون لبناتها لتتذكر خالد فهو في النهاية قوي ويلعب دور رب الأسرة بمهارة وكما لاحظت فهو له نوع من السلطة على الجميع وربما لوتحدث معهم وبالخصوص مع عمته قد يقنعها ،لكن بما يقنعها إذا كان هو في الأصل لا يعرف شيئا عن سوسن و نادر أما فاتن فقد بدا بالأمس كالثور الجامح عندما وجدها مع وليد ؟؟،
تنهدت بصوت مرتفع لتقول بهدوء :_ يجب عليك أن تحاربي من أجل حبك يا فاتن حتى ولو كنت وحدك ،أعلم أن هذا ليس من شأني لكن...
(قاطعتها فاتن بسرعة :_لا تقولي هذا ليس بعد ما فعلته بالأمس ،لقد وقفت بجانبي كأنك أعزأصدقائي بل كأنك أختي وأنا ممتنة جدا لك.
(إبتسمت شهد بحزن ثم قالت بغموض :_ أنا لا أعتبركم غرباء عني يا فاتن بل أنتم عائلتي وأحبكم جميعا .
(إبتسمت لها فاتن التي لم تفهم أن ما قالته حقيقي جدا لتقول بصدق :_ أنا سعيدة أنك عدت للمنزل ولم تكترثي لكلام خالد الغاضب.
(...بل كان كلامه جارحا يا فاتن ولا تعلمين لأي درجة ألمني ولا تعرفين لأي درجة أردت الإبتعاد لكن قلبي لم يطاوعني لأجلكم أولا ولأجه ثانيا ،........تنهدت بصوت مرتفع ثم قالت بلامبالاة مصطنعة :_ إنه حرفي أفكاره وله أن يعتقدني ما يشاء شريطة أن أفكرفيه كما أشاء بدوري. (سكتت لتغمزلها بمرح لتقول بمكر:_ سنجعله يزوجكما أنت ووليد أولا ثم سنهتم بإصلاح الإعوجاج في رأسه العنيد.
(ضحكت فاتن على كلامها مما جعل شهد تضحك بدورها وهي تفكر أنها كسبت فردا جديدا من أفراد عائلتها .

رواية *الدخيلة *Where stories live. Discover now