الفصل السادس عشر

12.8K 266 5
                                    

من تكونين يا شهد من تكونين حقا ؟؟

(عندما سمعت شهد سؤاله ذاك شعرت بقلبها يكاد يقفزمن صدرها لعتقادها أنه بدأ يشك فيها أو ربما قد عثرعلى شيئ ما بشأنها لكنها سرعان ما تنفست الصعداء عندما سمعته يظيف بحيرة:_لقد إستطعت التقرب من أميرة وكسب ودها بسهولة حتى أنك أخرجتها من عزلتها وأصبحت دائمة الإبتسام ،وقفت بجانب فاتن حتى دون أن تطلب منك ذالك ،حاولت تقريب أمي من حفيدها بطريقة بسيطة لكن ذكية، جدتي أيضا لم تسلم منك ،سحرتها وصارت تثق بك أكثرمن ثقتها بنفسها ،تزوجت مني مضحية بحريتك فقط لتساعدي سوسن ونادرعلى هذا الزواج وحتى هذا الأخيريراك رائعة ،(سكت ليحدق إليها بقوة ثم أظاف بإصرار:_من أنت حقا ،ولماذا لماذا تفعلين كل هذا معنا وأنت بالكاد تعرفيننا ،ما هو هدفك من لعب دورالملاك المنقذ لنا ؟؟،وهل أنت حقا ملاك كما تدعين؟؟

(سألته بقسوة وقد جرحها كلامه بالصميم :_وهل هذا هو ما تعتقده ،أنني ألعب دورالملاك كما تقول لأجل هدف محدد؟،هل تظن حقا أنني أتصنع كل هذا؟؟.

(أجابها بإقتضاب :_تعلمت منذ صغري أن لا شيئ بدون مقابل خاصة عندما يأتيك ذاك الشيئ من إمرأة .

(نظرت إليه بإشمئزازثم إستردت بعنف:_وما هو هدفي بنظرك ،إلى ما أسعى بالضبط؟؟؟

(هزكتفيه بخفة ثم قال ببرود :_أنا لا أدري لهذا أسألك ،...وها أنذا أمنحك فرصة لتكوني صريحة معي وتخبريني بما تخفينه وإلا فسأعرف عاجلا أو أجلا بنفسي وحينها س...

(قاطعته بتحد :_وحينها ماذا؟،هل تحاول إرهابي؟؟

(إبتسم بطريقة عابثة ثم قال بسخرية :_إرهابك؟؟لا لا بالتأكيد لا ،ثم عيب عليك التفكير هكاذا يا شهد أنسيت أنك زوجتي.

(نظرت إليه بتشكك ثم قالت بتوجس :_إلى ما تحاول الوصول من خلال كل هذا يا خالد؟؟

(إقترب منها بخطوات واثقة ثم مد يده ليمسك خصلة من شعرها ليلفها حول أصبع سبابته الأيسرثم قال بمكر:_لقد قلت لميساء كلاما مثيرا لهذا كنت أتساءل...

(قاطعته بحدة :_ لا تجرؤ حتى على الحلم بذالك ،لقد كنت أدافع عن نفسي ثم ألست من طلب مني أن أكون زوجة محبة ومخلصة أمام الجميع؟؟

(لف ذراعه الأيمن حول وسطها ليجذبها نحوه بشدة ليقول بخشونة :_لقد كنت مقنعة جدا ،مقنعة لدرجة أنني كدت أصدقك حقا.

(إبتلعت ريقها بصعوبة ثم قالت ساخرة وهي تجاهد كي تبقى قوية وصامدة أمام قربه الشديد منها:_وماذا تفعل الأن تحاول إثبات شيئ ما لنفسك أم لي ؟؟

_لا (حررشعرها لينتقل بيده ليمررها على ملامح وجهها التي إرتبكت فجأة أمام لمسات يده ليسترد بصوت منخفض :_قد يكون كل شيئ بيننا مزيفا وغيرحقيقي لكن عندما تكونين هكاذا بين ذراعي فإننا ننسى كل شيئ ما عاد رغبتنا في هذا ... وهذا كان قبلة قوية إكتسحتها وسرقت منها أية مقاومة كانت تنوي القيام بها،
كانت قبلته شغوفة ومتطلبة حركت كل مشاعرها نحوه وجعلتها تتمسك به بشوق ولهفة ناسية كل شيئ ما عاد الإحساس بحلاوة تلك اللحظة ،...لكن للأسف سرعان ماإنكسرالسحروإنفتح الباب بقوة ،
حاولت شهد الإبتعاد عنه لكنه ضمها بشدة إليه دافنا رأسها في صدره لتسمعه يقول للقادم بقسوة :_ألم يعلموك طرق الأبواب في المكان الذي أتيت منه ؟؟

رواية *الدخيلة *Where stories live. Discover now