الفصل الثاني والعشرون والاخير

22.9K 510 54
                                    

نظرخالد للمكان الذي إحتلته شهد لأشهروالذي كاد يرتكب فيه أبشع جريمة بحقها ،
لقد أذاها كثيرا وظلمها أي نعم خدعته لكن بنية طيبة ،وأيضا خوفا من أن يتم رفضها والأن وعندما يعود بذاكرته للوراء يجد أنها كانت حقا إمرأة إستثنائية ،

تعاملت مع الجميع بطيبة وحب ،تفهمت مشاعرالكل وحرصت على التقرب منهم ،
كانت من النوع الذي يمنح دائما دون إنتظارالمقابل وقد ضلت وفية ومحبة لأخرلحظة ،
تنهد بصوت مرتفع لقد مضى أسبوع على رحيلها لكن بأعماقه كان يحس كأنه لم يراها منذ عام والغريب في الأمرأن لا أحد يكلمه أو ينظرإليه في المنزل كأنهم يلمونه على رحيلها أوبالأحرى لا أحد يكلم أحد كأنهم في حالة سبات عميق وسببه واضح حديث شهد ليلة مغادرتها ،

أغمض عينيه لتقفزصورتها وهي تستند بإعياء على حازم لقد هرب لغرفة المكتبة كي لا يراها ترحل ،لكن قلبه أبى إلا أن يراقبها كي يودعها ولو بصمت ،كي يراها ولوللمرة الأخيرة كي ...

_أتعتقد أنه بإعتكافك في غرفتها قد تعيدها ؟؟

(إلتفت خالد بدهشة لينظرلوالدته التي بدت كأنها على وشك الدخول في معركة ليجيبها بسخرية:_إعتقدت أن الإعتكاف من إختصاصك ؟؟
(ضحكت والدته بصوت مرتفع ثم قالت بجفاف :_أترى سخرية القدرياخالد لقد تفهمت أنا أن عبد الرحمان رحل ولن يعود وقررت عيش حياتي الباقية لكن أنت؟، أنت أثبت لي حقا أنك إبن أمك . 
(سألها خالد بحدة :_ماذا تقصدين؟؟
(أجابته بهدوء :_ما أقصده يا خالد أنني راقبتك طوال حديث شهد ورغم أنك حافظت على منظرالرجل القوي الذي لم يهتزإلا أن عينيك فضحتا صراعك الداخلي وللأسف قررت الهروب في النهاية وتركها ترحل.
(إستدارخالد ليليها ظهره ثم قال بقوة وبصوت مرتفع :_أنا لا أحبها لهذا كنت سعيدا برحيلها.
(سخرت من ببرود :_أكيييييد وأنا أيضا لست أمك وأنت لست أنت وجدتك لم تمت والطيورلا تطير و..و...
(تحرك ليجلس على طرف السريرثم إستداروهذه المرة لينظرإليها ليسألها بهدوء :_إلى ما تحاولين الوصول أمي ؟؟.

(تحركت بدورها لتجلس على الأريكة قبالته ثم أجابته بحزم :_ إن كنت لا تحبها فلماذا تزوجتها ولا تقل لمساعدة سوسن ولكشف ناديا وما إلى ذالك لأنه كان بإمكانك دائما إيجاد حل أخر،..وأيضا لماذا كنت معها هنا ليلة موت جدتك ولماذا كنت ترمق الرجل الذي كان برفقتها كأنك تود القفزعليه وتقطيعه بأسنانك ،ولماذا تجول في المنزل منذ رحيلها كأنك جسد بلا روح ولماذا تركتها ترحل يا خالد ،لماذا تركتها ترحل وأنت لم تتحمل رؤيتها تفعل ذالك ؟؟؟.

(وقف خالد بحدة ليصرخ فيها بمرارة :_ أتريدين أن تعرفي لماذا لأنني لست مثلك يا أمي أنانيا صرفا ،لقد أذيتها وظلمتها وأنا لا أستحقها لا أستحق حبها ولا بقاءها بجانبي ،بل أنا لا أستحق شيئا منها ،أنا قاس بارد وغد كما قلت عني دائما وهي إمرأة إستثنائية ياأمي إمرأة يجب أن تحصل على رجل يقدسها وأنا لست هكاذا لهذا كان علي أن أضحي وأتركها ترحل ، نبذتها بلامبالاة وقسوة كي تكرهني وتنساني هل فهمت الأن لماذا ،هل إرتحت ؟؟؟.
(سألته أمه برقة :_ولماذا فعلت كل ذالك ياخالد لماذا ضحيت كما تقول لماذا ؟؟

رواية *الدخيلة *Where stories live. Discover now