الفصل الواحد والعشرون

12.7K 284 4
                                    


ما إن دخلت شهد وحازم للفيلا حتى وجدت الجميع كما تركتهم ماعاد أن خالد كان بينهم هذه المرة وكان ينظرإليها ببرود ،
أخذت شهد نفسا عميقا ثم قالت بهدوء :_ أنا أسفة حقا لأنكم عرفتم بهذه الطريقة و...
(قاطعتها أميرة بحدة :_ أهذا كل ما تتأسفين عليه أننا عرفنا بهذه الطريقة ؟؟؟(وقفت بغضب ثم إستردت وهي تتحرك بالتجاه الدرج :_ أنا لن أقف هنا لأستمع للهراء الذي ستقولينه .

(أوقفتها شهد بصوت صارم :_توقفي أميرة ما سأقوله يجب أن يسمعه الجميع وبعدها بإمكانك الرحيل كما تشائين ،(نظرت للجميع واحدا واحدا ثم إستردت ببرود :_ ثم لماذا تعتبرون ما سأقوله هراء ،لماذا تنظرون إلي كأنني قد أجرمت بحقكم ،هل لأنني دخلت منزلكم بإسم شهد ؟هل لأني أحببتكم جميعا ؟أم لأنكم لم تعرفوا منذ البداية أنني أنا إبنة عبد الرحمان؟؟
(سكتت لتنظرلخالد الذي كان لا يزال يراقبها ببرود ثم إستردت بثقة :_أنا شهد وهذا إسمي الذي عرفته وحملته طوال حياتي ولم أختلقه أبدا لأن جدي إستخرج لي شهادة ميلاد أخرى بعد وفاة أمي قتل أميرة خاصتكم كليا ورحل معي كي يحتفظ بي دائما بجانبه وطوال سنوات عمري الواحد والعشرين لم يخبرني شيئا عنكم أو عن والدي بل لم يخبرني بوجود عائلة لي أصلا.
(صفق خالد بيديه ثم قال بسخرية :_قصة مثيرة وحزينة ،لكن أخبريني منذ متى وأنت تؤلفين فيها؟؟(سكت قليلا ليحدجها بنظرة حقيرة ثم إسترد ببرود :_دعك من القصص يا شهد وأخبرينا بالسبب الحقيقي لخداعك لنا لأنك إن كنت تحاولين إيثارة شفقتنا فلقد فشلت ؟؟
(سألته بلهجة لاذعة :_ولماذا أبحث عن شفقتكم يا خالد لما لا تنورني؟؟
(إبتسم بسخرية ثم قال بقسوة :_من يدري لكن الأرجح كي لا تجدي صعوبة في تحصيل مراثك .
(إمتلأت عينيها بالدموع لكنها لم تسمح لها بالنزول بل سرعان ما رفعت رأسها بكبرياء وقالت بصدق :_أنا لا يهمني مالكم أو ميراثكم السخيف لقد تحدثت بصدق ويعلم الله وحده أنني لم أعرف بوجودكم إلا بعد وفاة جدي .
(قال حازم بهدوء :_ شهد محقة وجدها ترك صوركم وملفا يحتوي على كل المعلومات عنكم عند محاميه الخاص.
_والذي هو والدك أيضا (تنقل بنظراته بينهما ثم إسترد بإشمئزاز:_لم تخبرنا بحقيقتك أنت الأخر،ماذا تكون حبيب الأنسة أميرة أم أنك تكتفي بلعب دورالحامي لها فقط؟؟
(تحرك حازم بغضب نحوه لكن شهد كانت قريبة منه فمنعته وهي تتوسله بعينيها لتسمع عماد يقول بهدوء :_إهدأ يا خالد ليس هكاذا ولا تنسى أنه ضيفنا ويوجد في منزلها.
(رفع خالد يده بسخرية كأنه يشير لها أن تتابع حديثها ،

أخذت نفسا عميقا ثم تابعت حكايتها قائلة بحزن وهي تتذكر حالتها عندما علمت بوجودهم :_عندما علمت بوجودكم رغبت بشدة أن أتعرف عليكم ،لعائلتي التي كنت أحلم بها دائما ولأنني خفت من ردة فعلكم جئت بصفتي مجرد صديقة لخديجة ،كنت مجرد دخيلة بينكم لم يردني أحد في البداية ،...
وبداية بك أميرة كنت منزوية بعيدة في عالمك الخاص أنا من تقربت منك ،أحببتك وكرهت قوقعتك تلك
كنت أختي التي أردتها دائما لذا لم أسمح لك بأن تكوني حزينة فهل أخطأت ؟؟،

رواية *الدخيلة *Där berättelser lever. Upptäck nu