الفصل السابع عشر

11.4K 252 2
                                    

كانت شهد تتحدث بألفة كبيرة مع حازم ،
كانا يضحكان ويتمازحان كصديقين قديمين وعندما عادت من إتصالها الهاتفي وأخبرتهما أن خالد سينضم إليهم غمزها حازم بمرح كأنهما يتشاركان سرا ما ،

إبتسمت أميرة وهي تتأمله بحالمية مستغلة إنشغاله بشهد لتفكرأنه حقا شخصية جذابة جدا ويسهل التعلق بها كما أنه وسيم ويملك جسدا رياضيا مثيرا ولتكون صريحة مع نفسها فهي معجبة به وبشدة أيضا وياليت قلبه كان حرا لكانت حتما وقعت في غرامه ،

تجهم وجهها فجأة للمنحنى الذي إتخذته أفكارها ،لقد جنت لا محالة خاصة وأن رجلا مثله لن ينظرإليها أبدا بالطريقة التي تأملها فهومغرم بشهد هذا أولا وثانيا هي حتما مجرد صغيرة خرقاء بالنسبة له وإذا أراد يوما ما أن يحب من جديد فحتما سيختارإمرأة حقيقية وليس غبية مثلها تحمرعشرات المرات في الثانية الواحدة وهذا إذا صدف ونظرإليها فما بالك لو لمسها ،

تنهدت بصوت مرتفع مما جعل زوجين من العيون تنظران إليها لتسمع شهد تسألها بإهتمام :_هل أنت بخير حبيبتي؟؟
(لعنت تهورها الذي جعلها تصدرصوتا مرتفعا وخجلها الزائد الذي فضحها بصعود اللون الأحمر لوجهها لتقول كاذبة :_أنا فقط جائعة والغذاء تأخرفي الوصول .
(إبتسمت لها شهد بحنان لتسمعها تقول بنعومة :_أتمنى أن لا يتأخرأكثرمن هذا فأنا أيضا جائعة.
(بادلتها أميرة الإبتسام وهي تحس بنظرات حازم عليها وهذا كان كفيلا بأن يغرقها في اللون الأحمرولتنقذ نفسها من الإحراج وقفت تعتذرمنهما بحجة الذهاب للحمام.

نظرت شهد لشقيقتها التي بدت تصرفاتها غريبة خاصة موجة الخجل التي كانت تهاجمها كل مرة منذ إلتقتا بحازم والتي كانت غريبة عليها لتنظرلحازم الذي تفاجأت به ينظربشرود للمكان الذي إختفت منه أميرة،
إتسعت عينيها بدهشة وقد أدركت فجأة أن شقيقتها وحازم حتما يعانيان من أعراض الإعجاب والتي بدت محرجة لأميرة وغيرمرغوب فيها لحازم،
إبتسمت بمكروهي تفكرأنه سيكون من الجميل جدا أن تنشأ قصة حب بين الإثنين فكلاهما قريبن منها وعزيزين عليها وحتما سيجدان كل الدعم منها شريطة أن تكون مشاعرهما متبادلة ،
إنحنت نحوحازم الذي كان لا يزال غارقا في أفكاره ثم سألته بمرح :_ أين وصلت ،هل جعت أنت الأخرأو ماذا ؟؟
(أجابها مبتسما :_قليلا بعكسك وشقيقتك تبدوان كأنكما لم تأكلا منذ زمن ،أدعوا الله فقط أن يكون ما إخترته لكما جيدا وكافيا.

(ضحكت شهد ضحكة ناعمة جذابة سرعان ما لفتت نظرخالد الذي كان يقف بالباب يبحث عنهم ،
نظرناحية الصوت ليتفاجأ بها قريبة جدا من حازم ولا وجود لأميرة ،
شعربالغضب يشل أطرافه وهو يفكرأنها خدعته بقصتها عن التسوق والتعب ومادامت شقيقته غير موجودة فحتما إلتقاءهما ليس بمحض الصدفة كما قالت،...لكن هل هي غبية لقد أعطته إسم المطعم فكيف تكذب عليه ؟،هل إعتقدت مثلا أنه لن يعرف الوصول إليه وهو الذي يعرف المدينة كراحة يده؟؟
ضغط على شفته السفلى بقوة وهويقاوم رغبة قوية في الإقتراب منهما والصراخ عليهما ...

رواية *الدخيلة *حيث تعيش القصص. اكتشف الآن