رواية *الدخيلة *

bashaer1234 द्वारा

406K 7.2K 144

تم نقلها من منتدى روايتي الثقافية للكاتبة (Lossil) الملخص : *الدخيلة * هي: عاشت طوال حياتها في كنف جدها لأمه... अधिक

الشخصيات
المقدمة
الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون والاخير

الفصل الرابع عشر

13.2K 274 2
bashaer1234 द्वारा

كانت متوترة جدا وخائفة جدا جدا أيضا ،
لقد أخبرت والدتها أنها ستخرج برفقة صديقتها وأنها ستعود خلال ساعة وأنها لن تتأخرلكن الأن وهي ترى سيارة نادرتشعربأنها نادمة على كذبها ونادمة على موافقتها على العشاء معه من الأساس،...لكن هل تركها ترفض لقد هددها عمليا بأنه سيأتي إليها إن لم تفعل هي،
أخذت نفسا عميقا ثم فتحت باب السيارة لتجلس بجانبه وبدون مقدمات بدأت القول بهدوء:_أنا لن أتناول معك العشاء ،لنذهب إلى أي مكان قريب نش...
(قاطعها بجفاف وهو ينطلق بسيارته :_مساء الخيرلك أيضا ،أنا بخيرشكرا لسؤالك وأنت؟؟
(إصطبغ وجهها باللون الأحمروهي تفكرأنه محق في سخريته منها ،نظرت إليه نظرة جانبية لتقول بصدق:_أنا أسفة لكنني حقا وعدت أمي بالعودة خلال ساعة واحدة .
(نظرإليها بدوره كأنه يريد التأكد من صدق كلامها ليعود للقيادة بدون أن ينطق بأية كلمة ،
دخل إلى طريق فرعية ليوقف السيارة قرب شاطئ البحر،
حبست سوسن أنفاسها عندما أحست به يلتفت ناحيتها لتسمعه يقول بهدوء :_ حسنا يا سوسن لنتحدث أنا كلي لك أذان صاغية.
(إنكمشت على نفسها لتقول بإرتباك :_هنا؟؟
(قال بنفاذ صبر:_لقد رفضت تناول العشاء معي كما قلت أنه عليك العودة خلال ساعة إذا أين سنتحدث غيرهنا كي أعيدك بسرعة؟؟
(نظرت إليه بغضب لتقول عصبية :_لا تصرخ في وجهي ثم أنا فقط لم أتوقع أننا سنتحدث هنا.
(تأملها بتمعن مما جعلها تبعد نظراتها عنه بإرتباك لتسمعه يقول بإقتضاب :_ كنت أعتقد أنك أنت من كنت تصرخين في وجهي دائما ماعاد طبعا عندما كنت تحاولين إغرائي .
(قالت بإحباط :_أعلم أنه بدا الأمر كأنني كنت أغريك وأنك تراني مجرد عابثة مستهترة لكنني لست كذالك أنا فقط كنت أحاول إيثارة غيرة خالد أمي قال...
(قاطعها صارخا :_كنت تحاولين ماذا ؟؟
(نظرت إليه لتتفاجأ بالغضب الأسود الذي يسكن عينيه ،إبتلعت ريقها ثم قالت شارحة بصوت منخفض:_أمي كانت ترغب بأن أتزوج خالد لهذا إقترحت أن ...
(قاطعها للمرة الثانية وهذه المرة تغلف صوته بنبرة جليدية وقد فهم أخيرا ما حدث :_إقترحت أن تجعلا مني كبش فداء لمخططاتكما أليس كذالك ؟؟، إصنعي لي معروفا ياسوسن وإبدإي من البداية أريد أن أعرف كل شيئ .
(أخفضت رأسها أمامه بخجل لتخبره بكل شيئ عن خطة والدتها وكيف وقع إختيارها عليه لتقول أخيرا بندم :_ لقد إرتكبت خطأ فادحا بحقك وأنا أسفة أسفة جدا.
(نظرلرأسها المنحني أمامه لينظرأمامه وهويشعربأنه كان سخيفا جدا أمام شهد وخالد اللذان كانا حتما يعرفان بما تخطط له هي ووالدتها، لقد إعتقد أنها كانت تغريه هو بينما كانت تستخدمه لتغري شخصا أخر،لقد كان حقا أحمقا كبيرا لتلعب به حسناء عابثة كسوسن ..
أخذ نفسا عميقا ليتساءل بمرارة إذا ما كانت قد لجأت لوسائل أخرى كي تلفت نظرخالد إليها ،ومادامت قد تجرأت على إغراءه قد تكون فعلت أشياء أخرى أيضا ،...
أعاد نظراته إليها ليسألها عن ذالك ليجدها لا تزال منحنية الرأس أمامه وشعرها الأشقرالجميل يخفي وجهها كله تقريبا ،
كانت قريبة جدا منه ورائحة عطرها المغرية تكاد تنسيه كل شيئ وبدأ شعوره المليئ بالمرارة يتحول لشعور بالرغبة ،... رغبة ليمتلكها كلها ليعاقبها ليعيد تشكيلها كما يشاء بين يديه والأهم من كل ذالك لينسيها خالد و...خالد لقد نسيه للحظة ،لقد قالت أن أمها رغبت أن تزوجها له وهي لم تقل شيئا عن رغباتها هي ،....
فهل كانت ترغب بالزواج منه هي الأخرى أم أنها كانت تتصرف بناءا على أوامر والدتها؟؟ ،..
عبس فجأة وهو يفكرأنها قد تكون كشقيقته واقعة في غرام صديقه ليقررسؤالها بجمود قاطعا بذالك الشك باليقين :_هل تحبينه؟؟
(نظرت إليه بحيرة لتقول بدهشة :_ من ؟،هل تقصد خالد ؟؟
(أجابها بحدة :_ لا أقصد خياله ،...بالتأكيد أقصد خالد ثم من سأقصد غيره، إلا إذا كان هناك غيره طبعا؟؟
_لا.
(سألها بحنق :_ لا ماذا ؟؟.
(أجابته بحدة :_ لا لا أحب خالد ولا ليس هناك غيره .
(سألها مجددا لكن بهدوء :_ هل حاولت إغواء أشخاص أخرين غيري؟؟
(حدجته بنظرات قاتلة لتصرخ فيه بغضب :_ بأي حق تسألني كل هذه الأسئلة ؟؟،أنت لم تصبح زوجي بعد ولا يحق لك سؤالي عن أي شيئ . 
(لانت ملامحه فجأة لسماعه كلمة زوجي ليجيبها بإبتسامة رقيقة :_ وهل سأصبح يا سوسن؟؟
(قالت بصوت لاذع :_وهل أصبحت تهتم برأيي فجأة ؟؟
(أجابها ببرود وبحزم :_لا تلعبي دور المخدوعة ياسوسن لأنه لا يناسبك ولا تنسي أنك أنت من بدأت اللعبة وأنا فقط قررت أن أنهيها على طريقتي.
(سألته بوجه شاحب وعينين زائغتين :_إذا هذا هو الأمر،ترغب بالزواج مني فقط للإنتقام ،لتعاقبني على... 
(قاطعها بسرعة :_لا تكوني سخيفة ثم متى كان المرء يتزوج من أجل الإنتقام .(سكت قليلا لتطل من عينيه نظرة لا يمكن إخطاء فهم معناها ليظيف بثقة :_أنت تعجبينني بشدة وأنا أريدك والزواج هوالطريقة الوحيدة لأحصل عليك .
(إحمروجهها للطريقة التي كان ينظربها إليها لكنها قاومت خجلها وقالت بإصرار:_أنا لن أتزوج منك لأسبابك هذه أبدا كما أنني لا أبادلك أية منها .
(أجابها ببرود :_كان عليك أن تفكري بهذا قبل أن تحاولي إغوائي يا سوسن ،(سكت ليقترب بوجهه منها ثم تابع قائلا :_أما بالنسبة للأسباب كما أسميتها فأنا متأكد من أنني أستطيع إقناعك بها.
(إبتعدت عنه بسرعة لتقول برعب وقد أدركت ما يفكرفيه :_ أنت لن تجرؤ؟
(إبتسم بطريقة عابثة وهويرى كيف إبتعدت عنه لتلتصق بالباب وصدرها يعلو وينخفض لشدة توترها،
أبعد عينيه عن صدرها ليرفعهما لشفتيها المكتنزتين ثم لعينيها الواسعتين اللتان كانتا تنظران إليه برجاء دفعه ليمرريده بنعومة على طول ذراعها العارية ليصل بها لخديها المحمرين كثمرة ناضجة ،أنزلها ببطئ على عنقها ليضعها على صدرها جهة القلب ليتفاجأ بقوة دقاته ،
نظرلعينيها مجددا وهذه المرة كانتا مليئتين بمشاعرمحمومة كحال عينيه بالضبط ودون أن يفكرمرتين دس يده خلف عنقها ليجذب رأسها بقوة نحوه ليسحق شفتيها بقبلة أنستهما الزمان والمكان.

كانت سوسن مؤخوذة بلمساته وغارقة كليا في سحرقبلته لدرجة أنها كانت تتجاوب معه بحماس ناسية أنهما في سيارته وفي الخارج أيضا إلى أن توقف فجأة لتسمعه يقول قرب شفتيها وبأنفاس متلاحقة:_ياإلهي أنا لا أستطيع التحكم في نفسي عندما أكون معك حتى أنني قد نسيت تماما أننا في السيارة.
(أبعدت نظراتها عنه وهي تعض شفتها السفلى بقوة كي لا تخبره أنها تشعرمثله تماما ،لكن يبدوأنه أحس بشعورها إذ سرعان ما أظاف برقة وذراعيه تضمانها إليه بقوة :_غدا سأتي برفقة والداي لطلب يدك وبعدها سنتزوج بأسرع وقت ممكن.
(هزت رأسها موافقة وهي غير قادرة على الإعتراض ،ثم كيف تعترض وقد أدركت فجأة أنها غارقة في حبه حتى أذنيها بل وإنها سعيدة جدا بقربه و ترغب بالزواج منه اليوم قبل الغد بالرغم من أنها خائفة على قلبها منه خاصة بعد أن أوضح لها جيدا أن الرغبة هي السبب الوحيد لزواجه منها ،...

نادربدوره كان سعيد جدا لأنه إستطاع أخيرا نزع الموافقة منها فشقراءه العابثة ستكون له أخيرا ،
إبتسم بإنتصارليفكرأنها قد تكون إستخدمته فيما مضى لتحصل على خالد وتلاعبت به بطريقة وقحة لكنه الأن لا يبالي لأنه سينتقم منها بطريقته الخاصة المثيرة وعندما ستكون معه سينسيها خالد وخطتها بل سينسيها كل شيئ ماعاد هو وهو وحده. 

كانت تحرك محتويات طبقها بشرود وتفكيرها كله مشغول بالكلام الذي سمعته من حازم خاصة الجزء الخاص بالمدعوة ميساء ،لقد ذكرأنها مهووسة بخالد كما قال أنه لديه إحساس بأنها قد تكون الحل لمشكلة ناديا،
فياترى من تكون ؟،وماذا يجمعها بناديا وخالد ؟،وكيف هو شكلها ؟،هل هي جميلة ؟،وهل سبق لخالد أن
أحبها أو..._شهد إرحمي نفسك قليلا وأخرجيها من ذالك البؤس الذي وضعتها فيه وإذهبي لتسألي خالد عنها.
(نظرت إليه بحزن ثم قالت بإحباط :_لا أريد الحديث عنها معه أوحتى سؤاله عمن تكون وقبل أن تسألني لماذا سأخبرك،(سكتت قليلا لتبعد نظراتها عنه بعيدا كي لا يرى لمعان الدموع فيهما ثم تابعت بمرارة :_لأنني خائفة من رده ،خائفة من أن يخبرني بأنه يعرفها ،بأنه ربما أحبها يوما ما أوربما بالأسوء من كل هذا أنه على علاقة بها حاليا ورب...
(قاطعها حازم قائلا في محاولة لتهدئتها :_ حسنا يا شهد لا تسأليه أنا سأحاول معرفة هويتها بطريقتي الخاصة لكن الأن أرجوك إهدئي ودعيني أوصلك للفيلا لترتاحي ولا تنسي أن غدا هويوم مهم جدا لك.
(أجابته بذهن غائب :_وما المهم في زواجي من رجل لا يحبني بل وأن زواجنا ليس حقيقيا حتى.
(سألها بغموض :_وأنت يا شهد هل تحبيه ؟؟
(رفعت إليه عينين بلون المحيط وهي عاجزة عن إجابته لتفكربحيرة ،
ترى ماهي مشاعرها نحوه ،وهل تحبه ؟،....
إنها تعترف أنه لم يسبق لرجل أن أثرفيها مثله ،رجل تشعربأنها تفقد نفسها في حضوره كما أنها لم تشعريوما بالغيرة على أحد مثلما تغارعليه بالإيظافة إلى أنها تعشق عينيه الذهبيتين وتذوب من مجرد التفكيرفيه معها ،إنها تحب قربه منها وتحب الإحساس الذي ينتابها عندما يلمسها وتحب...يالله إنها تحبه ،...تحبه حقا ،لقد وقعت في حبه منذ اللحظة التي رأته فيها في المطار...تحولت الحيرة في عينيها لرعب لتسمع حازم يقول بصوت كئيب كأنه يقررواقعا مرا:_ أنت تحبينه ،وهذا ما كنت أخشاه للأسف.
(أجهشت شهد بالبكاء مما جعله يقف بسرعة ،
رمى مجموعة من الأوراق النقدية على الطاولة أمامهم ثم ساعدها على الوقوف والخروج من المطعم وهو يلعن الحب وخالد في سره ،

كانت شهد ممتنة لوجود حازم بجانبها ،
لقد تعامل مع إنفجارها بحنان وإهتمام كبيرين كما يفعل أي صديق جيد ، لا بل وتجاهل مشاعره هو نحوها والتي كانت عيناه أحيانا تفضحانه وتخبرانها بما يحاول إخفاءه ،وليس هذا كل شيئ فقد وعدها أيضا أن يهتم بمسألة ميساء وأن يبحث عنها ،...
خلاصة القول إنه حقا رجل رائع وياليتها وقعت في حبه هو بدل إبن عمها المتغطرس الذي لا يرى أبعد من أنفه خاصة فيما يتعلق بها هي ،
أخذت نفسا عميقا لتخرج نفسها من أفكارها لتقول بهدوء:_أنا أسفة يا حازم لقد كنت سخيفة جدا منذ قليل في المطعم .
(إبتسم لها بمودة ليقول بمرح :_معي أنا يمكنك أن تكوني ما تشائينه .
(نظرت إليه بإمتنان لتقول بصدق :_أنت حقا صديق رائع .
_أعرف والأن أخبريني في أية ساعة ستعقدين قرانك غدا ؟
(تجهم وجهها لتقول بحيرة :_ لا أدري في الواقع ،أنا لم أسأل خالد عنه .
(وضع ذراعه على كتفيها في حركة أخوية ليقول برقة :_ إذا علي أن أوصلك للفيلا لترتاحي ولتسأليه عن الموعد وسأتصل بك لاحقا لتخبريني به .
(هزت رأسها موافقة وهي تفكر أنه لا مفرلها من رؤية خالد اليوم .

(خالد وشهد مغرمان ببعضهما البعض وسيتزوجان ،خالد نفس خالد إبنها الذي أخبرها أنه لن يثق أبدا بإمرأة وأنه تعلم درسه منها ،
نظرت إلى حماتها التي جاءت خصيصا لغرفتها لتخبرها بذالك وقد بدت سعيدة ومنشرحة لأول مرة منذ سنوات لتسمعها تقول بهدوء :_ إنهما سيعقدان قرانهما غدا وأحببت إخبارك كي تكفي عن إعتكافك في غرفتك، (سكتت الجدة قليلا ثم أظافت بجدية :_كريمة أنت إبنة أختي وكنت زوجة لثنين من أولادي أخطأت بحقك نعم وفعلت أنت المثل لكن ذاك أصبح من الماضي الأن فدعينا نترك كل شيئ ونبدأ من جديد .
(إمتلأت عينيها بالدموع لتقول بحزن :_ لكن خالد لا يري...
(قاطعتها بنعومة :_كريمة أنا لا أريد أي نقاش في الماضي كما سبق وقلت وأولادك ستكتسبينهم فقط إذا عشت دورك كأمهم لا ببقاءك هنا بين أربعة جدران هاربة من كل شيئ ،صدقيني إنهم يحتاجونك فعلا في حياتهم و...

(...لاحقا وبعد مغادرة خالتها جلست كريمة تفكرفي كلامها ،
لقد كانت متحمسة جدا ومستعدة حقا لنسيان الماضي الذي لامتها عليه لسنوات عديدة لا بل وشجعتها لتعود لحياة أولادها لتغادروهي تدعوا الله أن يحفظ عائلتهم ويسعدها ،...
ومع أنها كانت تنتظرأن تتحدث عن إبنة عبد الرحمان وتعبرعن سعادتها بوجودها إلا أنها لم تفعل كما لم تبدوا سعيدة أبدا في أول يوم لظهورتلك الأخيرة في الفيلا بل بالعكس بدت غاضبة ومشمئزة وأسرعت بالمغادرة مع شهد...شهد!!
إبتسمت فجأة بسعادة وهي تتذكرالغرض الأساسي لزيارة خالتها ،
لقد أحبت حقا إختيارابنها فشهد تبدوإنسانة طيبة وحلوة وإستطاعت التقرب من الجميع في غضون شهر واحد كما أنها تملك عينين غامضتين مليئتين بالدفئ والحنان تذكرانها بحبيبها الراحل ورغم أنه يؤلمها أن تكون أخرمن يعلم بزواج إبنها إلا أنه لا يهم مادام سيفعل أخيرا ويكفيها أنه وقع في الحب الذي كان يحاربه لمدة طويلة بسببها.
(إتسعت إبتسامتها ثم وقفت لتغير ملابسها ،فاليوم ستنزل لتشارك الجميع عشاءهم ،ستنسى كل شيئ وبعد أن يعقد خالد وشهد قرانهما غدا سيكون لها حديث طويل مع تلك الأخيرة .

ما إن وصلت للفيلا حتى إستقبلتها أميرة بالأحظان مما جعل شهد تسألها بدهشة :_ماذا حدث ،مالأمر؟؟
(قالت أميرة بفرح طفولي:_علمت منذ قليل أنك وخالد قد خطبتما وأنا حقا سعيدة سعيدة جدا من أجلكما.
(إبتسمت شهد لشقيقتها ثم قالت بمودة :_شكرا لك حبيبتي هذا لطف منك.
(عبست أميرة فجأة لتقول بحيرة :_ لكن أين كنت؟، أنا أحاول الإتصال بك منذ الصبح ،وخديجة أيضا وحتى خالد طلب رقمك مني لكن هاتفك خارج نطاق الخدمة.
_آه لبد أنني نسيت تشغيله (نظرت إلى شقيقتها معتذرة لتظيف شارحة :_ كنت مع حازم نجهز الأوراق الازمة لعقد القران .
(أشرقت عيني أميرة بالسعادة لتقول بحماس :_ ومتى ذالك ؟،وهل ستقيمان حفلة ؟،...أكيد طبعا أليس كذالك و..._أسف لتخييب أملك عزيزتي لكنني وشهد نفكرفي إحتفال بسيط وخاص.
(إلتفتت كل من شهد وأميرة ناحية الصوت الذي قطعهما والذي سرعان ما تابع ساخرا وهذه المرة كان يتحدث إليها هي :_ هل أنهيت كل شيئ مع حازم عزيزتي؟؟؟.
(أجابته بنعومة :_ أكيد فحازم بارع جدا وقد طلب مني أن أسألك عن موعد عقد القران كي يسبقنا للقنصلية مع الأوراق الازمة.
_أه كم هذا لطيف منه (نظرلأميرة التي كانت تصغي لحديثهما بفرح ليقول بخفة :_ سأخذ منك شهد قليلا أميرة لدي موضوع هام أود مناقشته معها.
(إبتسمت أميرة لهما وهي تهز له رأسها موافقة ،لكن قبل أن تغادرغمزت لشهد بمكرمما جعل تلك الأخيرة تفكربأسى أن شقيقتها قد جنحت بعقلها بعيدا ،
تنهدت بصوت مرتفع ثم إستدارت لخالد لتسأله ببرود:_ نعم بما أخدمك ؟؟
_من الأفضل أن نتحدث في غرفة المكتبة.
(تبعته شهد بخطوات متثاقلة وهي تتساءل عن الموضوع الخاص الذي يحتاجه فيها لكن حيرتها لم تدم طويلا إذ ماإن صارا في الغرفة حتى قال ببرود وبصوت أمر :_أريدك أن تتوقفي عن رؤية حازم ما إن نتزوج غدا.
(نظرت إليه شهد غير مصدقة لما تسمعه في حين تابع هوببرود:_أنت ستكونين زوجتي ولا أريد لأحد أن يعرف بعلاقاتك السابقة لذا إقطعيها كلها و...
(هذه المرة لم تنظرإليه بدهشة ولم تدعه يكمل ما كان سيقوله بل إقتربت منه بثقة وعينيها تلتمعان بغضب أعمى وبكل جرأة رفعت يدها لتهوي بها على خده الأسمرلتقول بعنف :_إياك وأن تظن للحظة واحدة أنني بقبولي الزواج منك قد أسمح لك بالتدخل في حياتي الخاصة ثم من تظن نفسك بحق الجحيم لتأمرني وتفترض أشياء عني أيضا،هل صدقت أنك ستكون زوجي حقا أم ك...ماذا ... ماذا ستفعل..(تراجعت للخلف وقد شعرت بالخوف من الغضب الأسود في عينيه وأيضا من تحركه فجأة نحوها ،
أمسك بكتفيها بقبضة حديدية ليقول من بين أسنانه :_لم تلده أمه بعد الذي يجرؤ على رفع يده على خالد المالكي وينجوا بفعلته .. (سكت لينظرإلى ملامح وجهها المرعوبة والقريبة جدا منه وبدون شعور منه إنحنى نحوها ليغلق شفتيها بشفتيه بقوة ألمتها في البداية وفاجأتها ،

كانت قبلته القاسية بمثابة قصاص لها هكذا فكرخالد في البداية لكن ما إن تلامست شفاههما حتى أحس بقلبه ينتفض بأعماقه كأنه كان في سبات عميق وإستيقظ ، وبدل أن يبعدها عنه شدها إليه يضمها بقوة ليضغط جسدها الناعم على جسده الصلب القوي الذي أصبح فجأة أسيرا للإحساس الذيذ الذي سيطرعليه وحجبه عن كل شيئ،...أه صغيرة خرجت من شفتيها بصعوبة جعلته يبعدها عنه فجأة كما هجم عليها فجأة ،
أدارلها ظهره وهو خجل ومذهول مما فعله ،تخلل شعره بعصبية ليقول أول شيئ خطرعلى باله :_ غدا سنعقد قراننا في العاشرة صباحا وأعني ما قلته يا شهد لا حازم ولا غيره.
(صرخت به شهد بغضب :__إلى الجحيم بأوامرك يا خالد فأنا حرة وسأبقى كذاك للأبد.
(ماإن أنهت جملتها الغاضبة حتى غادرت مغلقة الباب وراءها بعنف لكنه في الواقع لم يهتم ، كل ما كان يشغله في تلك اللحظة هوالإحساس الذي ولدته لديه قبلته لها ،لقد قبل العشرات من النساء لكن ولا واحدة حركت مشاعره بتلك الطريقة بل لم يسبق له أن سيطرعليه وحش الرغبة كما حدث معها ،
ياالله إنه يريدها بشدة ،يريد أن يتذوق تلك الشفتين مرة ثانية وثالثة ورابعة....يريد الإحساس بذالك الجسد الذي حرمه النوم ليالي عديدة ،يريدها له ليجعلها له ليكسرعنفوانها ويغزوا حريتها التي تتباهى بها أمامه...لكن لا يالله مالذي يقوله بل مالذي يفكرفيه؟..لقد جن تماما وللأسف بسبب قبلة محرمة لإمرأة كانت قبل قليل مع رجل أخر،رجل قالت عنه رائع أكثرمن مرة وقبل قليل وصفته بالبارع،
فبما هوبارع يا ترى ؟في التقبيل ،في الفرا...لا...لا...بالتأكيد هذا كثيرعليه ،لقد جن رسميا وعليه التصرف بسرعة ،عليه التفكيروالتصرف وإلا أصبح عبدا لرغباته كما حدث لوالده.

(ما إن وصلت شهد لغرفتها حتى إنهارت على فراشها باكية وهي تلعن خالد بصوت مرتفع ولم تدرك أنها ليست بمفردها حتى سمعت صوتا يسألها قائلة :_ هل أنت بخير يا شهد ؟؟
(جلست شهد بسرعة لتقول بحيرة :_خديجة؟؟؟
(قالت خديجة بقلق وهي تنظرلشفتيها المتورمتين :_ لقد كنت في شرفة غرفتي عندما وصلت وإنتظرتك في الممر،عندما دخلت غرفتك ناديتك لكنك لم تسمعيني لهاذا قلقت عليك .
(مسحت شهد عينيها بخجل لتقول بصوت منخفض :_أنا أسفة حقا يا خديجة لم أسمعك.
(سألتها خديجة بمرح وهي تشيرلشفتيها :_هل خالد سبب ذالك؟؟
(تخضب وجهها بحمرة الخجل لتهزرأسها بنعم وقد عجزت عن الكلام في حين تابعت خديجة ضاحكة:_وهل هذا سبب تكدرك ؟؟
(إلتمعت الدموع مجددا في عينيها لتقول بحزن :_ إنه يعتقد أنني على علاقة بأشخاص أخرين وهذا كما تقولين عقابه لي .
(نظرت إليها خديجة بدهشة لتقول بحيرة :_لكن مالذي دفعه ليظن ذالك بك ؟؟
(وقفت شهد لتتجه صوب الشرفة لتقول بعدها بقنوط :_إنها قصة طويلة يا خديجة قصة طويلة جدا.
(تبعتها تلك الأخيرة لتجلسا صامتتين جنبا لجنب لتقطع ذالك الصمت خديجة قائلة بجدية :_شهد ،هل يمكنني أن أسألك شيئا ؟؟(نظرت إليها شهد مستعلمة مما جعلها تسترد بهدوء :_ من أنت حقا؟؟
(إتسعت عينيها بدهشة لتقول بحيرة :_ماذا تقصدين؟؟
_ما أقصده هولماذا تملكين صورا للجميع هنا وخلف كل صورة كتبت أشياء أحتاج لتوضحيها لي.
(شحب وجه شهد بشدة وقد فهمت ما تعنيه خديجة لتقول بتوسل :_أرجوك يا خديجة عديني بأنك لن تخبري أحدا بحكاية الصورأرجوك وأنا سأشرح لك كل شيئ أرجوك .
(قالت خديجة بذهول :_ يا إلهي إنها أنت أليس كذالك ؟،إنها أنت حقا ..لكن من تكون الأخرى ؟؟
(تنهدت شهد بصوت مرتفع لتشرح لها كل شيئ وهي خائفة من كل قلبها أن تتخلى عنها خديجة وتخبرالجميع....
في الخارج قرب باب الغرفة التي نسيتها خديجة مفتوحة في خضم قلقها على شهد وقفت ناديا تصغي إليهما بكل وقاحة.

पढ़ना जारी रखें

आपको ये भी पसंदे आएँगी

1.6M 32.4K 83
اشد الجروح الما ليست التي تبدو اثارها في ملامح ابطالنا بل التى تترك اثر ا لا يشاهده احدا فى اعماقهم. هي✨ لم تخبره بمخاوفها ...ولكن نقطه نور فى اعم...
540K 24.2K 36
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...
11.1K 265 10
في قبضة الاقدار الكاتبة : مارغريت روم العنوان الاصلي للرواية The Marriage of Caroline Lindsay by Margaret Rome الملخص كانت حياة كارولين ليندسي سلسلة...
54.2K 4.2K 200
همسات للقلوب -وتذكير بان الله بجانبك ولن يتركك..! تصميم الغلاف من تصميم المبدعه nnn_mmm