الفصل الخامس عشر
معقول نادر يكون بيحبني ...لالا مش معقول .....طب هو اتعصب عليا ليه لما شفني مع سامح .....عادي بعني يا بنتي مش لازم يكون بيحبك ....لا مش عادي .....وانتي همك في ايه اذا كان بيحبك ولا لا
فلاش باك
بعد انتهاء اليوم وديما كانت ستعود لمنزلها اوقفها زميل ليها "سامح"
-ديما لو سمحتي...ممكن اتكلم معاكي .
-اتفضل .
-مش هينفع علي الواقف كدا ...تعالي نشرب حاجة واحنا بنتكلم .
-مش هينفع يا سامح انا متاخرة اصلا، لو عندك حاجه قولها هنا .
عند خروج نادر رأى ديما تقف مع شاب، لفت انتباهه نظرات الشاب لها فشعر بالغضب وهو يتوجه نحوهم .
-في حاجه يا استاذ
نظر سامح لنادر باستنكار :
-نعم خير في حاجة !
نظر نادر الي ديما :
- واقفه كدا ليه يا ديما اظن معاد مرواحك قبل نص ساعة
شعرت بالخجل وهي تقول :
-انا كنت ماشيه اهو
هنا تحدث سامح:
لو سمحتي يا ديما انا لسه مخلصتش كلام .
اجابت سريعا :
-انا اسفة يا سامح بس بجد انا اتاخرت هنكمل بعدين .
أوقفها سامح بلهفة :
- طب ممكن رقم تليفونك .
شعر نادر بنار تشتعل برأسه ورغب بضرب ذلك الأبله :
- ما تحترم نفسك ولا انا مش مالي عينك .
هنا صاح سامح بغيظ :
-وانت مالك يا جدع انت هو حد كلمك .
اقترب نادر منه وهو على وشك تحطيم رأسه :
-لا انت عاوز تتربي .
وقفت ديما حائلًا بينهم وهي تصيح أن يتوقفوا ثم قالت ل سامح :
- لو سمحت يا سامح ممكن تمشي دلوقتي وهنبقي نشوف موضوعك بعدين .
استمع سامح لها وغادر وهو يرمق نادر بإحتقار، عادت ديما انظارها نحو نادر وهي تقول :
- ممكن اعرف في ايه ؟
-هو ايه الي فيه ايه ...انتي واقفه في نص الشارع مع واحد ومش همك حد ...وكمان كنتي عوزه تديله رقمك ومش فارق معاكي سمعتك ولا اهلك الي وثقوا فيكي وانتي مأرطساهم .
وقفت ديما بصدمة من تحليله للموقف :
-حيلك حيلك انا مسمحلكاش تغلط فيه وفي اهلي انا محترمة غصب عنك وعن اي حد يقول غير كدا وبعدين دا زميلي وبيسألني عن حاجه وغير كده انا مش كنت هديله رقمي وانا لو عاوزه اديله رقمي محدش يقدر يمنعني ولا هخاف من حد بدال مش بعمل حاجه غلط وكلامي معاك اخره الرسالة وغير كده مش هسمحلك .
تركته خلفها وغادرت وهنا عادت من ذكرياتها على رسالة من ريم تخبرها أن تهاتفها وعندما فعلت لم تفهم شيء من حديثها :
-ايوه يا ريم مش احنا هنتقابل دلوقتي .....ايه يا بنتي انتي بتكلمي نفسك
....انا جبت سيره نادر ...... هبله انا قولت كده محدش صدقني ......ثانيه واحده هو جنبك ، علي اساس انه لما يعرف اني معاكي هيرضي ينزلك دا هو مش طيقني ........ايه وافق مش معقول .....طب سلام
بشرود :وافق يا ديما معقول بيحبني اوووف اخرج من دماغي بقي
.................
قالت والدة سارة وهي تفاتحها بشأن سفرها مع والدها :
- سارة انا وابوكي هنسافر اسبوع عند خالك اصله تعبان شوية .
انتبهت سارة لها وتساءلت :
-خالي ....غريبة من امتي وانتي وخالي بتتكلموا .
أجابتها وهي تنظر بالإتجاه الأخر :
-الواحد مش عارف بقالو في العمر قد ايه وهو تعبان ولازم نقف جنبه .
قالت بأمل :
-طب متخدينا معاكي .
هتفت والدتها بإمتعاض :
-بقولك تعبان يعني مش عاوز ناس كتير حوليه وانتي عرفه اخواتك اشقيه .
اوقفتها سارة وهي تنتبه لمجرى الحديث :
-ثانيه واحدة اركز كده، معنى كدا اني هفضل معاهم .
أومأت والدتها بجدية :
-ايوا ومن دلوقتي انتي المسؤوله عنهم.
ضحكت سارة بدهشة وهي تستنكر حديثها الجدي
-ماما مالك بتتكلمي انك مش جايين تاني ! .
امتعض وجه والدتها وهي تنهرها :
-سارة انا قولت... ودا مش وقت هزار .
اوقفت سارة سخريتها وهي تخبرها :
-ماشي خلاص بس انا دلوقتي نازله للبنات هتعوزي حاجة .
-سلمتك وخلي بالك من نفسك .
-ايه هو انا ههاجر .
قبلتها ثم خرجت من الغرفة فقالت الأم بهمس :
وبستها في وشها وخرجت من الاوضه
-لا يا حبيبتي انا الي ههاجر .
نزلت دموعها فدخل الاب وهو يقول :
- وبعدين معاكي مش قولنا بلاش دموع خصوصا قدام العيال اكيد هيخدو بالهم .
قالت ودموعها ما زالت تنهمر :
-انا خايفة اوي ...مش عاوزه امشي واسبهم عاوزه اشبع منهم .
ضمها الاب وقبل رأسها وقال :
- ان شاء الله هتعيشي لما تشوفي ولادهم وتربيهم كمان
..............
- مش معقول كدا كل شوية تدخل من غير لما تخبط وتدخل ليه اصلا اتفضل بره .
اقترب هاني منها سريعًا واحكم قبضته على عضتها فعادت للخلف وظهرها يصطدم بالحائط خلفها :
-انا بس عاوز اقولك حاجة
حاولت دفعه وهي تقول بغضب :
-هاني اخرج بره اوضتي حالا لولا انك اخويا كان هيبقى ليا تصرف تاني معاك
وكأنها تحاول تذكيره بأنه شقيقها ربما تتغير تلك النظرة التي يرمقها بها، اقترب منها اكثر وهو يحاول التحدث :
-بصي انا بس ........
نزلت أنظاره إلى شفاها وحاول الاقتراب اكثر تحت صدمة إيمي، هل ينظر لها بتلك الطريقة حقًا كيف هم اخوه، بدأ جسدها بالإرتعاش، ثم دفعته بعيدا وهي تصيح :
- اطلع بره يا حيوان من اوضتي وانا من بكره هيبقي في قفل علي الباب معقول في حد بالحقارة دي انا اخوتك يا زبالة .
عاد للحديث بتوتر وكأنه منتشي :
-انا عارف انتي خايفة من ايه بس متخافيش ومحدش هنا اصلا احنا لوحدنا ومحدش هيعرف ولا هباخد باله .
هنا وقفت عن التنفس ووقفت مصدومة فقترب منها وحاول تقبيلها فدفعته ارضًا ثم سحبت حقيبتها واسرعت بالركض خارج المنزل .
..................
الساعه خامسة ونصف وقف زياد في انتظار ايلين في مطعم اتصل عليها :
- انتي فين ....ولا يهمك انا قاعد على الشمال ....اه شفتك اهو .
.......
- انا أسفة قوي بجد الشارع زحمه وتقريبا مش بيتحرك .
- ولا يهمك اتفضلي .
انتظر حتى جلست ثم طلب من العامل شيء للشرب، ثم قال :
- الفيديو اهو .
قامت بشكره :
- انا متشكره اوي على وقوفك جنبي اقصد جنبنا امبارح وسعدتنا .
تساءل بفضول واهتمام :
- محصلش حاجة اي حد مكاني كان عمل كده
بس هتعملي ايه بعد كده الخطوة الجاية ايه .
نظرت أمامها بتصميم وقالت :
- الخطوة الجاية ان مازن يعرف وهو يتصرف
.......