الفصل الثامن ( معدل )

12.6K 793 11
                                    

الفصل الثامن

اليوم التالى في شركة عز الدين ، كانت إيمي تنهي عملها
قبل أن تأتى إحدى الموظفات وتقوم بمقاطعتها قائلة :
- إيمي البوص عوزك
نظرت لها وهي تضع ما بيدها وتقول بسخرية وهي ترسل غمزة لها :
- البرص قصدك
قهقهت الاخرى وهي تقول بصوت هامس :
-طب إطلعي شوفي عوزك لية
تنهدت إيمي بتوجس وهي تتوجه للذهاب إلي سبب قلقها وخوفها
شعرت وهي تصعد علي الدرج متجنبه صعود المصعد ل خوفها منه ، بشعور غريب
وكأن قلبها أصبح كالطبول من شدة خوفها مما يريد رئيسها منها
وصلت للطابق وهي تلهث من الإرهاق وما ذاد يأسها هو وجود مروه أمامها جالسه
مكانها ، تمتم بغيظ :
- الزفته دى كمان
إقتربت منها وهي تقول بتسأل :
-الباشمهندس موجود ، طلب إنى أجيله
نظرت لها مروه بتكبر وهي تخبرها :
-ثوانى هوصله إنك هنا
إنتظرت إيمى بتملل وهي تراقب دلوف مروه الغرفة
ثم بعدها بالحظات خرجت وهي تقول بمبالاه :
- إستنى خمس دقايق
جلست إيمي علي إحدي المقاعد وهى تظفر بنفاذ صبر
بعد إنتظارها أكثر من عشر دقائق
وقفت بغيظ وهي تهتف :
- هو انا هستنى كتير
قبل أن تجيبها مروه ، وصل لها صوت مازن وهو يأمرها
عبر جهاز الإتصال الموضوع علي مكتب مروه :
-دخليها
عدلت إيمي من وضع ملابسها وهي تدلف بعدما طرقت على الباب
قائلة :
-نعم يا باشمهندس
صمت مازن قليلاً وهو يتأملها قبل أن يقول :
-كنتي بتعملي إيه إمبارح ؟
لاحظ إيمي وقع نظراته الفاحصه لها ، فشعرت بالتوتر وهي تجيب :
- عشان أسلم لحضرتك الورق
ظلت نظراته تترقب أقل حركة تقوم بها ، لاحظ توترها فظن أنها تكذب
فقال بشك :
-و إزاى تدخلى من غير إذن
فتحت فمها تبرر بأن مروه من أخبرتها بأن تدلف له ولكنه أردف قائلا
دون السماح لها بخلق الأكذيب كما يرى هو :
-سعرك كام ؟
شحب وجه إيمى وصعد الغضب لراسها كمن أشعل بها النار
ظنت بأنه يعرض عليها شئ أخر فصاحت وهي تقول بإستنكار :
- نعم ، إنت بتقول إيه ؟
لم يبالى بغضبها وهو يقول :
-بيدفعولك كام ؟
تلك المره أصبح وجهها شديد الحمار وهي ترفع يدها كتهديد له :
- أنا مسمحلكش تكلمني كده
وهنا نفذ صبر مازن وهو ينهض ويقول بغضب :

-انتي ليكي عين تتكلمي وتسمحيلي او متسمحليش
إقترب منها وهو يردف وهو يضغط علي أسنانه حتي لا يحطم رأسها :
-و لا إنتى فكره إنِ مش هعرف إنك إنتى إلي خدتى الورق
عادت إيمى للخلف وهي تراه يقترب منها كما شعرت بالخوف وهي تراقب غضبه
إنتفض جسدها وهو يصيح بها بنفاذ صبر ويقوم بدفعها
للخلف فتتصدم بالباب بقوه
- دفعولك كام ؟
شعرت بظهرها يكاد ينقسم من دفعه لها
وهنا علمت ما يقصده تجاهلت ما تشعر به من ألم
وهي تقول بكبرياء رغم خوفها منه :
- أنا مخدتش حاجه ، لو عندك دليل يدينى ياريت تقدمة ولو مش معاك
يبقي مسمحش ليك تهجمنى وتهنى
شعرت بإهانه شديدة كما إحساس الظلم البشع الذى قام بإصاله لها
كان كافى لشعورها بالشفقة علي حالها
لمعت عينيها بدموع وهي تنظر له فأبت دموعها السقوط بإبائه وبرأس مرفوع
قامت بدفعه وهي تقول :
- و لوقت لما تلاقي دليل وجودى هنا معاك هنا ملهوش لازمه
ثم غادرت الغرفة تاركه خالفها مازن
الذى شعر بشئ جاثم علي صدره ، عندما رأى لمعة عينيها
فكر بتأثر كيف تعامل معاها هكذا
حتي إن كانت خائنه لا يجب أن يتعامل معها بعنف ، خصوصاً مع عدم وجود دليل
سحب شعره بعصبيه وهو يشعر بالندم
.................
سالت دموعها فور إغلاق الباب خلفها ، نظرت إلى مروه فلم تجدها
فكرت وهي تمسح دموعها أن أخر ما تطلبه هو ان يراها أحد وهي تبكى
توجهت للمرحاض حتي تغتسل ولكن أسرعت بالإختباء فور وصول صوت مروه لها
أصغت السمع للاخيرة وهي تقول بصوت مائع :
- طبعا مشكش فيا
اطلقت قهقه وهي تردف بإفتخار :
-لا وحظى الحلو دخلت وحده هنا بعد لما خدت الورق
ولما شافها لبست هي الليله
صمت قليلا حتي قالت بدلال وغنج كاد يصيب من تختبئ بالإشمىزاز :
- تؤ تؤ أنا كده أزعل منك ، أكيد طبعاً هنتقابل ، سلام يا طارق بيه
فور أغلقها الهاتف اسرعت إيمى بالإبتعاد ، وتعود وكأنها وصلت للتو
نظرت لها مروه بإشمىزاز وهي تنقل نظرها عليها من الأسفل والأعلي
ثم تعبر من جوارها بثقه ولم تفكر بأنها إستمعت لتلك المحادثه .

شله مجانين.  كاملة+قيد التعديل اللغويWhere stories live. Discover now