الفصل التاسع ( معدل )

12.4K 775 22
                                    

شله مجانين "قذق جبهه"
الفصل التاسع

وقفت سارة في بهو مبنى الجريدة التي اتت للعثور عن عمل بها، إقتربت من أحد عمال الإستقبال وقالت :
- لو سمحت انا جاية عشان الشغل إلي في الجرنان دا .
نظر للإعلان المشار له فقال :
-ثواني وجيلك .
نهض ليغادر وبعد دقائق عاد وهو يقول :
-اتفضلي الدور التاني اسالي على مكتب استاذ شريف .
اومئت بأمل وهي تتوجه للدرج .
-اوكي شكرًا .

...........
في مكتب شريف .

-السي ڤي هايل يا أنسة سارة وشكلك ذكية وبتحبي الشغل .

نهض من وراء المكتب وجلس على المقعد الذي يواجه مقعدها ومال براسه ناحية اليمين وهو يقول بتفحص :
-وجميلة .
رمق أرجلها الظاهرة من تنورتها الرسمية
ثم مال بجسده الى الامام وسند يديه على ارجله فاصبح قريب منها وتقلصت المسافة.

لاحظت سارة طريقته الوقحة في تاملها وبعد ان وجدت الامل في أن تعمل وقالت انها اخيرًا وجدت العمل المنشود، ولكن يأتي حيوان مثل الذي امامها وينهي امالها .

جاء صوت بداخلها يقول لها تصنعي امامة بموافقة وعندما تحصلي على العمل افعلي ما شئت ولكن صوت ضميرها يقول لها لا تسمحي له بتمادي معك ولا تتركي له الضوء الاخضر مضئ فيتجاوز حدوده معك .

والصوت يعود هاتفًا ليس لديك شأن به فهو ليس صاحب الشركة هو فقط مسئول عن قبول الوظائف .

ولكن ضميرها يصيح، واين احترامك لنفسك ان سمحتي له في الصغيرة فستسمحي له في الكبيرة العمل ليس مهم، المهم كرامتك علمي امثاله من الرجال ان المرأه ليست تحت ايديهم بل انها مثله وليست لعبة وانتي نصف الدنيا وتربين النصف الاخر ولكنهم كانو يقرأون الروايات فنسوا تربية امثاله انه ليس بيده احلامها ومستقبلها، وإن لم تقبل هنا ستجد الأفضل .

نست سارة بما كانوا يتحدثون عنه بسبب رغي ضميرها ، فضحت وقالت :
-ضميري دا عليه شويه كلام .
شاف شريف تفكير سارة العميق
وظن انها تفكر به وعندما راي ابتسامتها ظن انها موافقة
فاخرج كارت وكتب عليه بعض الكلمات
وقالها :
- دا عنوان الشليه بتاعي صدقيني هتتبستي والشغل ليكي .

نهضت سارة بسرعة، فنهض هو الأخر وعندما اوشك على لمس يديها قامت بصفعه على وجهه وهي تهتف :
-الكلام دا تقوله لزبالة الي زيك واكيد دي شركة معفنة زيك بظبط عشان تشغل واحد زيك .
اوشك على الحديث فأوقفته بإشارة من يدها عندما وجدتت هاتفها يرسل رسالة لها، وعندما فتحت تلك الرسالة أمام نظرات شريف المندهشة انها بين مشاجرة وتنظر لرسائلها .

قرات سارة الرسالة

"انا في مصيبه انا مستنياكي ...ايمي"

ثانية واحدة وكانت تركض للخارج وعند صعودها المصعد كان هناك من كان يخرج ولكنها لم تستطيع الضغط على المكابح فاخذته بالحضن ودفعته للداخل مره اخرى وفور دخولهم تم اغلاق المصعد عليهم وكان معهم امراه اجنبيه فراتهم وظنتهم حبيبه وصعدت ل الدور العاشر
ظلت سارة مغمضه العينين ولا تريد فتحها لانها في موقف احمق
اما أدم الذي قام دفعه للداخل مرة اخرى
كان يقف ولا اي رد فعل له ولكنها ينتظرها تبتعد عنه وهو ساند ظهره على مرايا المصعد ورافع يديه عنها لأعلى

شعرت سارة بانها اطالت ومن الممكن ان يظن بها انها متعمده ذلك او انها مفتقده للحنان وستعوض عن ذلك في المصعد .

عادت للوراء ببطئ ووجهها كأنه حبة طماطم وهذه لوحدها من المفترض وضعها في موسوعة جينيس .

شعرت سارة بالحرج وكان شعرها مغطي على وجهها فظل أدم مسحور بها حتى إبتعدت واعطته ظهرها دون حديث او تبرير او إعتذار .
فكر أدم بسخرية :
- يا ريتني كنت حضنت، طب مش المفروض تعتذر وكده ولا دا في الأفلام بس .
حك ذقنه وعندما وقف المصعد هرولت سريعًا وصعدت مصعد أخر للوصول للدور الأرضي
.

.............................. #######$

ايه يا ديما فهمتي كل حاجه ولا في حاجه وقفه عليكي
-في سرها ....يا رب صبرني وسامحني علي الكدب دا
بصراحه يا دكتور انت احسن من اي ىدكتور
علي اساس انك ناقص نفخ دانت كده هتفرقع
وطبعا الحزء الاخير كان في سرها
نادر استغرب وفكر انها هطلع فيه القطط الفطسانه
-انتي بس الي تلميذه شطره وبتتعلمي بسرعه
وبداءو هما الاثنين يطبلو لبعض من غير لما يحسو انهم المفروض يكرهو بعض
وابتسمت له ابتسامه خجوله وبصت للارض وهي عرفه ان الحركه دي هالفت نظره ففضل يبص عليها كتير فخد باله من نفسه فاحرج ورجع يبص للورق الي في ايده
جه رساله ل ديما
انا في مصيبه انا مستنياكي .......ايمي
اول ما قرات الرساله شهقت بصوت عالي وطلعت تجري
نادر نده عليها بصوت عالي وهو قلقان بس هي فجاه اختفت من قدامه
........................
وبعد لما البنات اتجمعو في مكانهم المعتاد
ديما:في ايه يا ايمي خضتيني انا قلبي وقف
ايمي:انا اسفه طبعا ان قلقتكم بس الموضوع مهم
ايلين :بطلي عبك اسفه ايه احنا نجيلك لو في المريخ او حتي مش عرفه تفتحي عليه تونه
ضحكو البنات وبدات ايمي تحكي علي الي حصل من ساعه الورق الي طلعت تصوره ما كان ريم لحد سماعها لكلام مروه في الحمام
وربطت ايلين كلامها بكلام مازن في اوضته المكتب
ايمي:قولولي اعمل ايه
ساره :لازم نفكر ونرتب الامور كل حاه
ديما:هو مينفعشي تروحي تقوليله انك سمعتي كلام مروه وكدا
ايمي:لا طبعا لازم دليل وغير كده يمكن يفتكر اني ببرء نفسي وخلاص
ايلين:احنا لازم نجمع معلومات عن مروه دي ونجيب دليل غير كده مش هيصدق ومروه تخرج نفسها زي الشعره
ريم:طب هنعمل ايه
البنات قاعدت تفكر وفجاه
ساره بصوت عالي زي كل مره
"ليقتها"
فكل الي في المطعم بص ليها
فقال الجرسون
"لقت ميت جنيه متقلقوش كل واحد مكانو
ايليت وهي بتحاول تكتم ضحكتها
"طب قولي يا شرلوك هولمز
مسحت ساره علي كتفها كان عليها طراب وهمي
احمم اسمعو بقي الخطه دي
ديما بقلق :انا بقلق من البؤين دول
............................

شله مجانين.  كاملة+قيد التعديل اللغويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن