الفصل الثاني. ( تم التعديل )

24.2K 1.2K 29
                                    

الفصل الثاني

تشعر بأنفاس احدهم واقترابه منها، ورغم وجودها في فراشها بل في غرفتها، ظنت أنها تخيلات
وأوهام، ومع محاولاتها بالاستمرار بنومها، ولكن ابت تلك الانفاس ذلك، فهي تقترب منها، سيطر عليها الخوف عندما شعرت بأحدهم بجوارها لتزيد بضغط على عينيها خاشية فتحهم، ولكن إلى متى ستظل هكذا لتفتحهم سريعًا وتجلس على فراشها، وتنظر خلفها وبكل إتجاه ولكن لم تجد احد .

نظرت ل باب غرفتها الذي يهتز دليل على خروج احدهم منه وتركه مفتوح خشيه من احداث صوت .

قامت بالخروج من الغرفة والبحث عن مقتحم الغرفة
ولكن لم تجد احد لتقرر العودة للغرفة، ولكن قبل دلوفها وقع نظرها على الساعة، شهقت بفزع فهي سوف تتأخر عن عملها فهي تعمل بشركه عز مع ريم .

فتحت خزانتهت وتخرج ملابسها وتدلف الحمام
وتخرج مرتدية ملابسها، كانت ترتدي جيب قصير تصل لركبتها بلون الاسود وقميص ابيض وجاكيت قصير بلون الاسود وحزام على خصرها بلون الاسود على هيئة "فيونكه" من الخلف وقفت امام المرأه لتمشط شعرها زيل حصان، ثم ترتدي حذائها ذو الكعب العالي بلون الاسود .

كان جميله وجذابه بشكل خاص بشره بيضاء
وشعر بني وعيون بنيه بلون الفاتح وجسد رشيق نظرت على تلك الصورة المعلقةكانت لها ولشيقيقها أسر .

لكم اشتاقت له فهو بعد موت والدتها بسبب زواج ولدها عليها من امرأه اخرى، و لا بل كان قد انجب منها أيضًا، ثم تطرد تلك المرأه اخيها وهي تعيش معهم .

رغم مضايقات زوجة ابيها واخيها هاني
ذلك الاخ الذي لا يسمي اخًا ابدًا فهو يشبه والدته بكل شيء، وبتأكيد تلك الحقارة مشتركة بينهم ايضًا .

و حتى لا تستطيع شكواهم لوالدها فهي لا تتحدث
معه منذ وفاة والدتها فهي تحمله مسؤلية موتها
ولن تسامحه ابدًا .
...............

في مكان اخر اكثر رقيًا بفيلا عز الدين،كانت تركض
في الممرات ،وتفتح غرفة وهي تبحث في انحائها
وتتحدث بدهشه:
- تيتا !!!! روحتي فين ؟ ،مش في غرفتها امال هتكون فين ؟!.

اغلقت الباب لتسمع صوت جدتها الحنون من الاسفل
وهي تخبرها بانها بغرفة المعيشة .

ركضت على الدرج حتى تصل إليها وتقبل يدها
وتقول بشقاوة :
- وحشتيني .

الجده بمزاح :
-يا بكاشة مش كنتي نايمة وحشتك ازاي بقي ؟ .

قالت إيلين بدلال وهي تضمها اكثر :

-انتي بتوحشيني كل ثانية يا جميل انت .

ضحك الاثنين قبل ان يستمعو لصوت رجولي :

-صباح الخير .

نظرت إيلين لشقيقها مازن بحب فهي تعشقه،
رغم عصبيتة الشديدة فهو من تحمل مسؤليتها
بعد وفاة والديها اثر حادث ومنذ ذلك الوقت يتحمل
مسؤليه كل شيء الشركات والمصانع وحتى هي وجدتها، لا تعرف ما علاقة تحمل المسؤلية بذلك التهجم والعصبية التي اصبح عليها، ربما لإخافة الموظفين .
وعند ذكر الموظفين تذكرت اصدقائها الذين لا يعرفون انها إيلين عز الدين شقيقة مازن عز الدين
رائيسهم في العمل.

اما الجدة كانت تنظر بسعادة تشوبها الحزن على فقدانها ابنائها ولكن الله رزقها بأحفادها حتى لا تشتاق لهم نظرت لهم بتمعن كانت إيلي جميلة
بشعرها الاصفر وبشرتها البيضاء فهي تشبه والدتها كثيرًا .

اما مازن كان بشعر بني وبشره نفس لون شقيقته وبتأكيد لا ننسي الغمازات .

والاثنين يمتزون بالطول ورشاقة الجسد ولكن مازن رياضي
ملئ بالعضلات والجاذبيه اما هي مليئة بالإنوثة .

قالت الجده بحب :
- تعالى يا بني افطر الاكل جاهز .

ترأس مازن السفرة وجلست الجدة على يده الشمال
وايلين على اليمين ليلاحظ سرعه تناولها الطعام
تحدث بتانيب :
- مش قولنا قبل كده طريقة الأكل دى غلط .

باغت الحديث إيلين ليتوقف الطعام في فمها لتشرق وتظل تسعل، وجهلها مازن نظرة ذات معني وكأنه يخبرها " ألم أخبرك "
تحدث إيلين بين سعالها بتبرير :
- أسفه بقي يا ميزو ، أصلي مستعجله .

ثم أسرعت بشرب المياه ، ونهضت للمغادرة وهي تردف :
- بإذن بقي ، الحمدلله شبعت .

ثم تقول دون قصد:

- عشان الحق الموصلات .

سمع مازن جملتها الاخيرة ، ليوقفها بنداء :

- إيلين .

توقف إيلين بصدمة وهي ما زالت ملتفه ووضعت كفيها على فمها ، بسبب زلة لسانها، إلتفتت ببطئ وهى تبتسم بإتساع وتصنع، وترفرف بعينيها ببرائه :

- نعم يا حبيبي .

مازن بوجه لا يظهر اي إنفعالات :
- يعني انتي فعلاً مش بتركبي عربيتك، ممكن افهم وجهة نظرك، مش دي العربية إلي كنتي هتموتي عليها، وتعلمتي السواقة دلوقتي ايه الي حصل ؟ .

قالت بهمس ويأس :

-يا ربي اعمل ايه دلوقتي ؟ .

ثم قالت له محاوله تبرير :

- اصلي بقيت بتعب من السواقة وبشتال هم الطريق والزحمه فبختصر .

اخبرها بإستهجان :

-ليه هي العربيات الأجرة مش بتمشي في نفس الشارع ولا ايه ؟ .

قالت بنفاذ صبر وكى تجعله ينسي الموضوع:

-مازن حبيبي انا متأخرة ولازم امشي دلوقتي لما ارجع نبقي نتكلم بقي .

ثم تركته وغادرت سريعاً قبل قول شيء أخر بعد أن أرسلت قبلة طائرة لجدتها .

يتبع

شله مجانين.  كاملة+قيد التعديل اللغويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن